أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - ابتذال -الثورة- .. واعادة اختراع العجلة؟!














المزيد.....

ابتذال -الثورة- .. واعادة اختراع العجلة؟!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 7428 - 2022 / 11 / 10 - 14:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان المهزلة التي نعيشها في كل مناحي حياتنا المصرية، قد انعكست في دماغ البعض، وولدت انماط فكرية بائسة، ومن اكثرها بؤساً، المهازل الفكرية. ان الاستخدام المفرط والبائس لمصطلح "ثورة" جعلها مهزلة، ليس لدى المقاول المنشق المعارض محمد على فقط، بل الكارثة لدى ما يسمى بالنخبة المدنية، ناهيك عن الدينية بالطبع، للدرجة التي دعت كاتب صحفي ورئيس تحرير سابق لاكبر جريدة معارضة حزبية "سابقاً"، لان يصف التغييرات السياسية المطلوبة في مصر الـ"ثورة" السلمية، انها ليست "حسبة برما"، ويدعو الرئيس السيسي ان يتخذ هذه الاجراءات دون حاجة لمناقشات او حوارات، حيث انها ليست "حسبة برما"، اي مجدداً، لا حاجة لنضال مجتمعي، ولا دفع اثمان لتغيير سياسات تحقق مصالح لفئات نافذة مستعدة للدفاع عنها الى ابعد مدى، يكفي ان نطالب الحاكم بتغيير سياساته، عودة لتأبيد حكم الفرد، بلا نضال بلا "ثورة" بلا كلام فارغ، يكفي ان نطالب الحاكم الفرد، ونذهب الى السرير للنوم ملئ الجفون، فقد ادينا واجبنا على اكمل وجه.

غالباً يمكنك ان تحدد موعد للقاء صديق او صديقة، او تحدد موعد للغداء او للعشاء او للذهاب الى السينما، كما يمكن لجماعة ما ان تحدد موعد مثلاً، لاجتماع جمعية عمومية غير عادية لنقابة او لجمعية، للدفاع عن مصالحها المهنية .. ولكن لا يوجد فرد او جماعة في اي بلد يمكن لها ان تحدد تاريخ يوم للـ"الثورة"، دون نضج عناصرها الاساسية، المادية التاريخية، والذاتية. لقد تم استهلاك محمد على فاصبح بشكل شبه دوري يدعو لـ"ثورة"، وبالطبع مع غياب اي وعي سياسي نظري، او خبرة نضالية سياسية تنظيمية وجماهيرية، وكما يقال، لا ممارسة ثورية بدون نظرية ثورية.

ان تغييب سلطة يوليو للمجتمع المدني على اكثر من سبعة عقود، وفي القلب منه النخبة المدنية، تأتي على رأس الاسباب وراء "ظاهرة" محمد على، ولا تكتمل الصورة بدون تبيان الدعم والدفع المتخفي لجماعة الاخوان، من الخلف، "درس 30 يونيه"، لدعوات محمد على، وان نفى هو نفسه ذلك، مستغلين جماهيرية قد حققها في وقت سابق، وقبول جماهيري واسع. ان الاستهلاك ليس لصاحب الدعوة فقط، بل استهلاك الدعوة للـ"ثورة" ذاتها، وهو امر من شأنه مع تكراره، وتكرار فشله، ان يتسبب بابلغ الضرر للـ"الثورة"، في شكل صورة ذهنية سلبية لدى الناس عن مفهوم الـ"ثورة"، وبالاضافة لما يسببه التكرار الفاشل من احباط ويأس بعد الامل الذي يداعب نفوس الناس نتيجة للاوضاع المزرية التي يعيشونها، فهو يفقد الناس الثقة في المعنى النبيل للـ"الثورة" السلمية، وضرورتها.

ان دعم نضال القادة الاجتماعيين والنقابيين والسياسيين، لانتزاع حق التنظيم المستقل لمؤسسات المجتمع المدني المصادرة منذ 52، ودفع الاثمان الواجبة، الذي هو، بالاضافه لكونه المدرسة ومركز التدريب الذي تكتسب فيه النخبة الخبرة التنظيمية العلنية، وتخوض مع اعداد اوسع، تجربتها السياسية الخاصة، فهو ايضاً، مفرخة للقادة السياسيين الجدد. بدون النضال الاولي هذا، واستعادة عافية المجتمع المدني، ودفع الاثمان الواجبة لتحرير مؤسسات المجتمع المدني المصادرة، نقابات منظمات جمعيات، مستقله حقاٌ، ليس هناك من سبيل لتغيير سلمي نحو مصر ديمقراطية مدنية حديثة.

ان محاولة القفز على المهام النضالية الحتمية الابتدائية، الى "الثورة" مباشرة، دون المرور بمراحل نمو ونضج قوى الثورة، وشروط تحققها، هو كمن لا يريد ان ان يخوض امتحان الثانوية، ويقرر ان يخوض امتحان شهادة الدكتوراه مباشرة!. ولكم في خبرة ما بعد 25 يناير عبرة، يا اولي الالباب، بل والقادم اقسى، بدون ذلك النضال الحتمي، والقفز في الظلام، لا تغيير ايجابي سلمي نحو مصر ديمقراطية مدنية حديثة، بل عشوائية وفوضى وتقسيم.

"إن علامة أية ثورة حقيقية هي أن عدد ممثلي الجماهير الكادحة والمستثمرة والخاملة حتى ذلك الحين، الذين بوسعهم أن يشنوا الكفاح السياسي، يتصاعد بسرعة إلى عشرة أضعاف بل إلى مئة ضعف، فتوهم الحكومة وتجعل إسقاطها السريع أمرًا ممكنا للثوريين".
مرض" اليسارية" الطفولي في الشيوعية، فلاديمير لينين.


هام جداً
الاصدقاء الاعزاء
نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة سعيد علام، واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة سعيد علام قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى.
لينك جروب "حوار بدون رقابه"
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .. وماذا بعد 11/11؟!
- القادم اخطر، ومصر في القلب .. ترقبوا .. اوقات جيده للسيسي، و ...
- من يمول، يحكم! وإن تعدوا اضرار التمويل الاجنبي، حكومة ومعارض ...
- ليس هناك اخطر على الثورة، من تضليلها! هل حقاً تريد امريكا نظ ...
- الاخطر على الاطلاق .. اليوم .. التنازل عن الارادة السياسية، ...
- لمن -غامر- السيسى بشعبيته؟!
- الدعوة لخروج الناس بالملايين للشوارع والميادين؟!
- استعدوا .. انخفاض قيمة الجنيه بـ25%، قريباً جداً! البنك المر ...
- السيسي من -الجيش آلة قتل-، الى -الجيش يفرد وينتشر فى مصر كله ...
- ان تغيير اسم الشئ، لايغيره! الجمهورية الجديدة، قديمة.
- -العاصمة الادارية-، -المنطقة الخضراء- المصرية!
- بعد الاتحاد السوفيتي، تفكيك روسيا لاتحادية! من افغانستان الى ...
- الدرس الذي اتقنه السيسي!
- الخيار العسكري!
- لماذا نرفض الدولة الدينية؟! لماذا نرفض الدولة العسكرية، كما ...
- لماذا نرفض الدولة العسكرية؟! ...
- اي الخيارات تختار للتعامل مع تيار الاسلام السياسي؟!
- اللوبي الامريكي/الاسرائيلي في الشرق الاوسط! دوره في انقلاب ا ...
- النخبة السياسية، الغير سياسية!
- ما زال 5 يونيه! الحصاد المر الاحدث لهزيمة 67


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - ابتذال -الثورة- .. واعادة اختراع العجلة؟!