أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - أسوأ الرؤساء وأفضلهم














المزيد.....

أسوأ الرؤساء وأفضلهم


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7458 - 2022 / 12 / 10 - 12:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كنت أتهيأ لكتابة مقالة رابعة عن كيفية الخروج من الدوامة إلا أن برنامجاً تلفزيونياً موضوعه تقويم عهد الرئيس فؤاد شهاب استوقفني، إذ رأيت فيه مساهمة غنية في نقاش مقالتي الثالثة عن نقد الماضي كشرط لبناء المستقبل.
النائب كميل شمعون رأى، عندما استصرحه البرنامج الحواري هذا، أن شهاب هو أسوأ رئيس للجمهورية اللبنانية. وحتى لا يبقيه منفرداً في صدارة السوء وضع إلى جانبه ميشال عون وساوى بينهما. ورأى طبعاً أن عهد جده هو الأفضل.
لا شك أن هذا الحكم وسواه من الأحكام المختلفة المتعارضة أو المتطابقة يستند كل منها إلى معيار يقيس به صاحب المذاق مر الطعم من حلوه. وفي ظني أن المعيار الذي استخدمه النائب شمعون هو معيار تنموي، ولا يختلف اثنان على أن عهد جده كان متميزاً على هذا الصعيد.
ما من أعمى لا يرى إنجازات الرئيس شمعون. منذ عام تماماً حاولنا، في مقالة في نداء الوطن أن نعددها وهي عديدة جداً، من بينها "بناء القصر الجمهوري في بعبدا، مدينة كميل شمعون الرياضية، مرفأ طرابلس، مصرف لبنان، مطار بيروت الدولي، قصر العدل ونقابة المحامين، الاذاعة اللبنانية، تلفزيون لبنان والمشرق، مهرجانات بعلبك، كازينو لبنان، مغارة جعيتا، وربما كان من أهمها حق المرأة في الاقتراع وقانون السرية المصرفية، وغيرها كثير." وفي ورشة إعادة البناء التي بدأها رفيق الحريري واجهنا في مقالة صحافية من اعترض على إعادة تسمية المدينة الرياضية باسم من بناها.
ربما غاب عن بال الحفيد أن البرنامج التلفزيوني كان يحاول عبر السؤال أن يستخلص من نقد الماضي معياراً سليماً لاختيار رئيس جديد للجمهورية وإنهاء مرحلة الشغور الحالية، وربما كان على طارح السؤال أن يوضح السياق ومبتغى البرنامج. مع ذلك فلا عذر للحفيد إن اعتمد معياراً مغلوطاً أو غير مناسب للمناسبة، لأنه نائب عن الأمة معني أكثر من سواه باختيار الرئيس المقبل ولأنه مسؤول في إحدى الجبهات "السيادية".
بعد هذه الأزمة الخانقة وبعد هذا العهد المشؤوم، ما من عاقل أو جاهل يخفى عليه سبب قهر اللبنانيين بالتجويع والإفقار والموت على أبواب المستشفيات. فالأمر لا يتعلق قطعاً بقضايا التنمية ومشتقاتها ولا بمغارة جعيتا أو مهرجانات بعلبك ولا حتى بقانون السرية المصرفية الذي شكل أحد أسباب الازدهار في عهد الرئيس شمعون ولا برفع الإسم على صرح المدينة الرياضية.
تعبيد الطريق إلى جهنم بدأ مع أول القرارات"الزفت" بالاعتداء على سيادة الدولة، إلى أن جاء العهد العوني ليتولى إدارة المرحلة الأخيرة من التدمير المنهجي للدولة بانتهاك الدستور جهاراً نهاراً. المعيار الصحيح إذن في تشخيص الأزمة وفي وصف العلاج هو الموقف من الدولة والدستور، والمرجع الأوحد في تاريخ الجمهورية اللبنانية للتعرف على هذا المعيار هو ما كان الرئيس فؤاد شهاب يسميه "الكتاب". هذا ما يجمع عليه العقلاء ولا ينكره جاهل.
يقول قائل إن أول اعتداء على سيادة الدولة يتمثل باتفاق القاهرة، ويقول آخرون ونحن منهم، إن الاستدراج الأول يتمثل بالإنزال الأميركي على شواطئ الأوزاعي، الذي شكل فاتحة لاستسهال تدخل القوى الأجنبية، القريبة والغريبة والبعيدة والصديقة والعدوة، التقدمية واليسارية واليمينية والرجعية، والاستقواء بها على أبناء الوطن.
قديماً قيل، على من بيته من زجاج أن يحاذر الرشق بالحجارة.





#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إما النقد الذاتي إما لغة الحرب؟
- السلاح ليس سبباً للأزمة ولا مدخلاً لحلها
- كلام صريح مع حزب الله ومع خصومه(1)
- ماذا بعد الكوميديا البرلمانية الهزلية؟
- العيد الوطني أم عيد الاستقلال؟
- صراع سياسي أم بين حضارتين وثقافتين؟
- ما بين ثورة تشرين وانتفاضة الاستقلال(2)
- ما بين ثورة تشرين وانتفاضة الاستقلال(1)
- رئيس توافقي أم تعطيل توافقي؟
- نواب الثورة : دعسة ناقصة
- تعطيل ما بعد الترسيم ليس كما قبله
- القطاع المصرفي أمام خيارين إما الاقتصاد الحر إما الميليشيات
- تغيير قواعد اللعبة الرئاسية لا تغيير اللاعبين
- -جمّول- و أطلالها
- تكريم الشهداء أم استثمار في الموت؟
- مع روسيا أم مع أوكرانيا؟
- بين خطبة الوداع وخطاب القسم
- مات مازن
- متفلسفو الثورة يجهلون فلسفتها
- تصريحاتهم -ناسخ ومنسوخ-


المزيد.....




- مبادرات مجتمعية لتعليم طلاب غزة
- صحفي إسرائيلي يثير جدلا في مصر بسبب تغريدة عن أهرامات الجيزة ...
- بافيلينكو.. بطل نزع ألغام فرنسا بالجزائر
- هل ينهي توسع -بريكس- الهيمنة الأمريكية على العالم؟
- خطاب بوتين وكواليس السلام المفقود في أوكرانيا
- بيسكوف: مقترح بوتين للتسوية غير محدد زمنيا لكن الوضع في الجب ...
- تظاهرة حاشدة بمحيط سفارة واشنطن في عمان
- بـ-الكاتيوشا- و-الفلق-.. حزب الله ينشر مشاهد من استهداف الجي ...
- توجه روسي تركي للتعاون في مجال الطاقة
- سفارة موسكو بطهران تحتفل بيوم روسيا


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - أسوأ الرؤساء وأفضلهم