أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - يوجد بديل‮:‬ ‮ ‬الخيار الوطني!‬














المزيد.....

يوجد بديل‮:‬ ‮ ‬الخيار الوطني!‬


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 1697 - 2006 / 10 / 8 - 11:15
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


التعاطي‮ ‬مع الملفات التي‮ ‬تشغل بال المجتمع في‮ ‬الآونة الأخيرة،‮ ‬والتي‮ ‬أعاد تقرير البندر تسليط الأضواء عليها،‮ ‬ودفعها إلى صدارة الاهتمام السياسي،‮ ‬يظهر أمرا‮ ‬يدعو إلى القلق،‮ ‬وهو أن المجتمع‮ ‬يندفع نحو الاستقطاب الطائفي‮ ‬بصورة‮ ‬غير مسبوقة‮. ‬صحيح أن مجتمعنا لم‮ ‬يخل‮ ‬يوما من الحساسيات الطائفية،‮ ‬ولكن كانت هذه الحساسيات تحت السيطرة أو محصورة في‮ ‬نطاق لم‮ ‬يبلغ‮ ‬الحد الذي‮ ‬يمس الوحدة الوطنية للمجتمع بالضرر،‮ ‬وكانت الهموم المشتركة التي‮ ‬توحد أبناء المجتمع،‮ ‬بصرف النظر عن انحداراتهم المذهبية،‮ ‬هي‮ ‬الطاغية‮. ‬ بعض أوجه الخطورة في‮ ‬تقرير البندر ليس فقط ما احتواه من توجهات لتغذية النزعات المذهبية وتوظيفها سياسيا،‮ ‬وتأليب أبناء الطائفتين على بعضهم،‮ ‬وإنما أيضا في‮ ‬أن مثل هذه التوجهات بدأت تعطي‮ ‬آثارها في‮ ‬المجتمع،‮ ‬فصارت بعض القوى المجتمعية،‮ ‬وحتى بعض الجمعيات السياسية،‮ ‬تزن الأمور بميزان طائفي‮ ‬أو مذهبي،‮ ‬مغلبة هذا العامل على الهم الوطني‮ ‬العام‮. ‬وحين كنا نناقش في‮ ‬المكتب السياسي‮ ‬للمنبر التقدمي‮ ‬الفعاليات المناهضة للتجنيس،‮ ‬عبرنا عن مخاوفنا وقلقنا من أن هذه الأنشطة معرضة لأن ترتدي‮ ‬الطابع الطائفي‮ ‬أو المذهبي‮ ‬إذا لم ننجح في‮ ‬إشراك فعاليات سنية فيها،‮ ‬من زاوية أننا لا نعارض التجنيس لأسباب طائفية وإنما نعارضه لأسباب وطنية واجتماعية شاملة،‮ ‬وأكدنا مرارا على ضرورة أن نضفي‮ ‬الطابع الوطني‮ ‬على أي‮ ‬فعالية تتصل بمثل هذه الملفات،‮ ‬لنؤكد أنها تعني‮ ‬السنة بالمقدار الذي‮ ‬تعني‮ ‬الشيعة‮.‬ تقرير خطير بمثل تقرير البندر‮ ‬يجب التعاطي‮ ‬معه تعاطيا وطنيا شاملا،‮ ‬رغم الإيحاء الذي‮ ‬تقدمه بياناته بأنه مخطط‮ ‬يستهدف طائفة بعينها،‮ ‬يجب أن‮ ‬يدرك المجتمع كاملا أن هذا التوجه الذي‮ ‬يكشف عنه التقرير‮ ‬يهدد المجتمع كله،‮ ‬وان الفتنة الطائفية فيما لو اوقظت فإنها ستطال بشظاياها الجميع ودون استثناء‮.‬ اليوم،‮ ‬ونحن على أبواب الاستحقاق الانتخابي‮ ‬القريب،‮ ‬تنشأ حاجة ملحة لبناء صف وطني‮ ‬يضم كل القوى الحريصة على الوحدة الوطنية وعلى البناء الديمقراطي‮ ‬في‮ ‬البحرين،‮ ‬في‮ ‬مواجهة الاستقطاب الطائفي‮ ‬المريع في‮ ‬المجتمع،‮ ‬حيث تنشأ قوائم انتخابية سنية وأخرى شيعية‮.‬ وما زالت قوى المعارضة مترددة،‮ ‬لا بل وعازفة عن بناء ائتلاف انتخابي‮ ‬وطني‮ ‬واسع‮ ‬يغطي‮ ‬محافظات البحرين كلها،‮ ‬ويقدم رؤية وطنية مشتركة تؤكد أن هذا الوطن للجميع وان قضايا أبناء هذا الوطن،‮ ‬في‮ ‬مختلف مناطقهم،‮ ‬هي‮ ‬قضايا واحدة،‮ ‬فلا توجد قضايا خاصة بالشيعة وأخرى بالسنة،‮ ‬إنما توجد قضايا المجتمع كله،‮ ‬والوطن كله،‮ ‬المتمثلة في‮ ‬محاربة الفساد والتمييز والتضييق على الحريات العامة‮. ‬وكلما تلكأت قوى المعارضة في‮ ‬بلورة هذه الصيغة الوطنية المشتركة جريا وراء مصالح وحسابات خاصة بكل قوة،‮ ‬كلما منحنا فرصا إضافية للمزيد من الاستنفار الطائفي‮ ‬والتخندق المذهبي‮ ‬الذي‮ ‬سيعيد البحرين عقودا كثيرة إلى الوراء‮.‬



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكن ماذا عن التقرير؟
- الليبرالية المبتذلة
- وفاء البحرين لابنها البار
- المجتمع المدني أم المجتمع الأهلي‮ ‬؟
- عن الاستخفاف بالشارع
- من الذي‮ ‬حجب موقع‮ »‬الحوار المتمدن ...
- هل تريد الدولة مصادرة الفضاء الأهلي؟
- لماذا لا نغلق هذا الملف؟
- برنامج المنبر‮: ‬البديل الديمقراطي
- ثلاثون عاماً‮ ‬على حل المجلس الوطني‮ ̷ ...
- جورج حاوي
- تغيّر الشكل وظلّ الجوهر
- هذا القانون‮.. ‬لماذا؟
- ما هو مشترك بين الشعب
- الذاكرة التي هُشّمت
- فقدانــــــــــات العائــــــــــد..!
- لا فسحة للحلم
- !هل نسمع العراق؟
- مربى تشيخوف


المزيد.....




- ترددت أصداء الصراخ بطهران.. إيران: 90% من قتلى الغارات الإسر ...
- جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان: حروب نتنياهو واستراتيجية -الك ...
- مقتدى الصدر يوجه بإطلاق موكب لتقديم المساعدات لإيران وخدمة ح ...
- مقتل نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة بالجيش الإسرائيلي بمعا ...
- وكالة -سي إن إن-: إيران تعتزم مهاجمة قاعدة جوية عسكرية إسرا ...
- خبير محطات نووية يكشف مفاجأة بشأن امتلاك طهران للقنبلة الذري ...
- من غزة لإيران.. إسرائيل توسع رقعة الحرب
- إيران وإسرائيل.. حرب الخيارات المفتوحة
- رصد إعصارين في سوتشي وهطول أمطار غزيرة اجتاحت المدينة
- وكالة مهر: الجيش الإيراني يصدر تحذيرا لإخلاء مناطق واسعة في ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - يوجد بديل‮:‬ ‮ ‬الخيار الوطني!‬