أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصعوب - أخيرا... تقدم للحريات














المزيد.....

أخيرا... تقدم للحريات


خالد الصعوب

الحوار المتمدن-العدد: 7445 - 2022 / 11 / 27 - 09:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ازدانت شوارع عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية برعاية أممية أمان-عمانية بشعار "أن الاختلاف ليس خلاف وأن أحكامك تمحيني تمحيها" ، وتكاد لا تدري من السفافة إذا كان القائمون على الأمر مجرد حمقى يرددون ما يقال أم يدركون الأمر على حقيقة ماهيته. هذا إلى جانب إعلانات كبيرة بلون القوس قزح لشركة دعاية وإعلان تدعى إنرجي Energy ولو كانت شركة دهانات ما تزينت بقوس القزح وهو الشعار المتعارف عليه عالميا كرمز للمثلية -الاسم الأقل وقعا للشذوذ.

الاختلاف خلاف إذا كان اختلافا بلون بشرتك فالأسود والأبيض ليسا بجمال ألوان الطيف. الاختلاف خلاف إذا كان في اسم العشيرة فتبين أصل المنتج. الاختلاف خلاف إذا تقرر لا قدر الله وضع كلمة أردنيات مع أردنيين. الاختلاف خلاف إذا كانت الضحية أنثى فلا يجرم قاتلها لأنها "شرفه". الاختلاف خلاف إذا كان القاتل من مستوى أبو عون فيكون عون وكأنه لم يكن. الاختلاف خلاف حين يقرر للنشر ويحظر حسب مكانة المجرم.

الاختلاف خلاف دائما إلا أنه في موضوع الشذوذ بالذات خلف خلاف. فيجب أن تتجرع أسر الأردنيين تقبل المريض المشوه وكأنه عادي تماما أو أجنبي لا تربطنا به أي علاقة. يجب أن تتجرعه تلقيما.

تتسلل المقتنيات والتطبيقات والتشريعات الحقوق إنسانية بلون الطيف القوس قزح من كل شكل ونوع لمحاولة تطبيع من نوع آخر، تطبيع مع التشوه الفطري لنلحق بركب تل أبيب عاصمة الشواذ في العالم.
وعند الشذوذ فقط، يصبح تلقيم تقبل الآخر المريض المشوه فرض عين لا تكفيه كفاية بينما ينشغل رجال الدين بآداب اللباس للتأدب مع الله قبل الصلاة، فكيف يكفر الله بترويج معصيته في أرض مباركة ثم ننادي بالتأدب مع ذي الجلال؟

لو كنا نعيش في بلاد ما وراء القهر والنهر ولا نعلم من شيء شيئا لكنا تذرعنا بأي شيء ولكننا نعيش في بلاد يمثل فيها خسف في أخفض بقعة في الأرض بمن كفر ربه، فمن أين لنا العذر؟
هل نتفق أم نختلف على هذا؟ وإن كانت سلعة الله تعالى لم تعد مغرية، فماذا أنت فاعل عندما يأتي الدور على ابنك الذكر وقد استقطب لتشوه يتم الترويج له على أنه طبيعي؟ ماذا أنت فاعل عندما يراود المختلف الذي لا يعد اختلافه خلاف فتاك عن نفسه ويقنعه بأنه مختلف ولكنه لا يعلم واختلافه ليس خلاف؟
ماذا أنت فاعل عندما أصبح فتياننا فريسة سهلة لأي فكر يتقبلهم مهما كان شاذا في حمى البحث عن الشهرة وحب الظهور المختلف؟
ماذا أنت فاعل عندما يقول لك فتاك أنه يشعر أنه يحب فتى آخر والحب ليس عيبا ولا حراما؟ ثم ماذا أنت فاعل عندما يمل الفتيان ويبدأ البحث عن شيء آخر؟ تعدد أزواج مثلا؟ هل الفتى شرفك أم أن الشرف محتكر لشماعة الأنثى؟
الاختلاف خلاف ورحم الله مجحم العدوان إذ لم يكن لديه الاختلاف محل خلاف، فهل سيرحم الله أردننا إن خلا من الزلم؟
ما دحر حضارة اليونان على بريقها إلا قيامهم بفعل قوم لوط الذي دحرهم هم أيضا، وسرعان ما سيدحر تل أبيب، فهل نستعجل العذاب؟
هذه معذرة إلى ربكم وحسبنا الله ونعم الوكيل



#خالد_الصعوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحد سيفك ما نبا
- تجريع التطبيع الشعبي للأردنيين بالملعقة
- كان يا ما كان
- من الأردن...كلنا أبو تريكة!
- رسالة إلى كل أردني حر
- -ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما ...
- خطة تقسيم المملكة العربية السعودية
- هي الكرامة إذا ما استطعنا إليها سبيلا
- رسالة مفتوحة إلى أحرار الأردن والجولان ومصر ولبنان
- خط أحمر
- رسالة مفتوحة إلى الحكومة الأردنية
- إلى أين يساق الأردن؟
- الأزمة وما بعدها
- نضال سختيان وأهالي ناعور
- الزحف المدرسي الإماراتي في المنطقة
- عندما يصبح نهش العرض حرفة
- أهل الجود والكرم
- أجراس العودة وأهل العيب
- تركي الفيصل والاحتلال الموسع
- جريمة الشرف المهدور


المزيد.....




- المغرب: استئنافية الرباط تؤيد الحكم بسجن الصحفي حميد المهداو ...
- مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن نووي إيران
- -مهددة بفقدان البصر-.. الشرطة الأسترالية تعتدي على محامية خل ...
- ترحيب أممي بتسوية أوضاع 2400 من عديمي الجنسية في مالي
- الجوع يهدد 4 ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار
- السيسي: لا سلام في المنطقة دون دولة فلسطينية على حدود 67
- إعلام عبري: قادة بالجيش يحذرون من وقف العملية البرية في غزة ...
- تدقيق أمني ومالي.. الخناق يضيق على -إخوان أوروبا-
- دراسة تكشف العلاقة بين تناول الجبن و-الكوابيس-
- خامنئي: توقع استسلام إيران لبلد آخر أمر -سخيف-


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصعوب - أخيرا... تقدم للحريات