محمد الإحسايني
الحوار المتمدن-العدد: 1696 - 2006 / 10 / 7 - 09:50
المحور:
الادب والفن
أيتها الغابات الهائلة،
ترعبنني رعب الكاتدرائيات ؛
تزمجرن أنيناً زمجرة الأرغن؛
وفي قلوبنا اللعينة ،
غرف الحداد الأبدي التي تتهدج فيها حشرجات مزمنة ،
تعكس أصداء صلاة جنازتكن*
أبغضك أيها الأ قيانوس !
فوثباتك وصخبك ،
تتلقاها روحي ثانية ، بداخلها هي؛
وتلك الضحكة المرة
للإ نسان المنهزم ،
المليء ز فراتٍ وشتائمْ ،
أسمعها في ضحكة البحر الهائلة.
كم تعجبني أيها الليل! بدون هذه النجوم
التي يتحدث عنها ضو ءُها،
لغةً معروفة!
بيد أن الظلماتِ نفسَها لوحاتٌ من النسيجْ
تعيش فيها، كائنات مفقودة في الأعيان العادية
تتدفق من عيني بالآ لا ف.
* Deprofundis : بداية المرموز 129:[ أتوسل اليك ، إلهي من الأعماق "] ،أشودة ترتل عند الدفن .وجاء ت بالتناص في قصيدة بودلير الشطر الرابع:
Répondent les échos de vos De profundis.
شعر : شارل بودلير
ترجمة : محمد الإحسايني
#محمد_الإحسايني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟