أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الإحسايني - صولجان باخوس لبودلير














المزيد.....

صولجان باخوس لبودلير


محمد الإحسايني

الحوار المتمدن-العدد: 1654 - 2006 / 8 / 26 - 07:48
المحور: الادب والفن
    


قصيدة نثر
ما هو المزراق ؟
وفقاً للمدلول المعنوي ، هو رمزكهنوتي في يد الكهنة والكاهنات، يعظمون به الألوهية؛ وهم لسان حالهاوخدامها، لكنه مادياً، ليس سوى عصىً، محض عصىً، عصىً طويلةٍذات جنجل ، ودعامٍةمن دعائم الكرمة، يابسة، ومستقيمة . حول هذه العصى، وفي الْتواءات نزوية، تتلاعب وتمرح السيقان والأزهار:هذه السيقان الملتوية والمرتخية، وتلك الإزهارالمائلة ، كال نواقيس، أو الكؤوس المقلوبة ؛ وقدانبثقت هالة مجد من ذلك التعقيد للخطوط والألوان ،اللينةاو الصارخة . اوَليس الخط المنحني والحلزوني ،كأنهما يبديان إعجابهمابالخط المستسقيم ، ويرقصان حواليه في عشق صامت ؟ أوَليس جميع هذه التوَيجات الرهيفة ، وجميع الكؤوس ، ونفحات روائح الألوان كأنما هي تعزف رقصة صوفيةمن موسيقى فاند نغو حول العـصى الكهنوتية؟
ومع ذلك ؛ فمن هو ذلك الإنسان المتهورالذي يجرأ أن يقطع برأيه:هل الأزهار وقضبان عناقيد العنب قد ُخلقت من أجل العصى ، أوهل العصى ليست إلا ذريعة لإظهار جمال العناقيد والزهور؟
إن المزراق هو إظهار ثنائيتك المدهشة، أيها المعلم القوي والمبجل، عزيزي كاهن باخوس في الجمال الخفيّ والمشبوب العاطفة .
فما حرّكتْ حيوية أسخطها باخوس الذي لايقهر ، عصاه،على رؤوس رفيقاتها المتيمات من فرط الحيوية واحتدام النزوةالتي تُثيرونها ، ياصاحب النبوغ حول قلوب إخوانك.
• العصى هي إرادتك المستقيمة والوطيدة، و الأزهار هي التنزه على هواك حول إرادتك ، ذلك هو العنصر النسوي ينفذ حول العنصر الذكوري ا ستدارته العجيبة على قد م واحدة . الخط المستقيم والخط المنعرج، القصد والعبارة ، تصلب الإرادة ، وانعرج الصوت ، وحدة الهدف ، وتنوع الوسائل ،المزيج القوي وعدم قابلية تجزئة العبقرية ...ترى، أي محلل سيمتلك الشجاعة الممقوتة لتجزئتك وإقصائك ؟
• عزيزي ليزت، عبر الضباب ، ومن وراء الأنهار ، وفي أعلى المدن التي تشدو فيها آلات البيان بمجدك ، والتي تترجم المطابع حكمتك ،وفي أي مكان حللت ، وفي إشراقات المدينة الخالدة ، أوفي ضباب البلاد
• الحالمة التي يسليها غامبرينوس مرتجل أناشيد اللذة الحسية ، والقلق، أو الألم الفائق الوصف ، أويبوح للورق بتأملاتك الصعبة ، يا مرتل اللذة الحسية ، والقلق الأبدي، ايها الفيلسوف ،أيها الشاعر والفنا ن، إني أحييك في الخلــود!


اِنتشِيَنْ

شعر بودلير
ترجمة: محمد الإحسايني
عليك أن تكون دائماً نشوان؛ فهنالك كل شيء : تلك هي المسألة الوحيدة، وحتى لا تحس بعبء الزمان
العظيم الذي يهدّ عاتقك، وَيْجَنحُ بك إلى ُتربة اللحـد. عليك أن تنتشي بدون توقف.
لكن بماذا ؟
بالخمر ، بالشعر ،أو بالفضيلة؛ فكما تشاء ، لكن اِنتشَينْ.
وإذا أنت أحياناً تصحو ،على نغمات قصر ، وعلى العشب الأخضر في خندق، وفي العزلة الكئيبة، في غرفتك ؛ فضباب سكرك كاد ينقشع بعدُ ،أو اختفى ؛ فاسْأل الريح ، والموج، والنجم ، والطير ، والساعة
وكل ما يهرب، وكل ما يئنّ تأوّهاً، وكل ما يدور، وكل ما يشدو ، وكل من يتكلم . اِسأل كم الساعة الآن ؛ فالريح ، والموج، والنجم ، والطير،والساعة ، كل أولئك سيجيبونك : آن الأوان أن تنتشيَن من الخمر بدون توقف، ومن الشعر،أو الفضيلة ، كما تشــاء.

ترجمة : محمد الإحسايني



#محمد_الإحسايني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعوة إلي السفر شعراً ونثراً للشاعر شارل بودليراً
- هبات الجنيات
- نكد الطالع لشارل بود لير
- رامبو/ أطلق عليه صديقه فبرلين النار ليلتهب فصل في الجحيم
- لماذا نجمة الجنوب؟
- هوس قصيدة النثر
- قراءة في-مرثية إلى عصفورةمن الشرق- لمرح البقاعي
- احزان القمر
- ماالذي يحدث في عالم خال من الشعراء
- البطروس ... لشارل بودلير
- صلاة اعتراف الفنان
- الكلاب الطيبة
- أول أمسية
- مدموازيل بيسوري الحياة تزدحم بالوحوش البريئة لشارل بودلير
- المرأة المتوحشة لبودلير
- المقامر السخي


المزيد.....




- صناعة النفاق الثقافي في فكر ماركس وروسو
- بين شبرا والمطار
- العجيلي... الكاتب الذي جعل من الحياة كتاباً
- في مهرجان سياسي لنجم سينمائي.. تدافع في الهند يخلف عشرات الض ...
- ماكي صال يُحيّي ذكرى بن عيسى -رجل الدولة- و-خادم الثقافة بل ...
- الأمير بندر بن سلطان عن بن عيسى: كان خير العضيد ونعم الرفيق ...
- -للقصة بقية- يحقق أول ترشّح لقناة الجزيرة الإخبارية في جوائز ...
- الكاتبة السورية الكردية مها حسن تعيد -آن فرانك- إلى الحياة
- إصفهان، رائعة الفن والثقافة الزاخرة
- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الإحسايني - صولجان باخوس لبودلير