أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الإحسايني - أول أمسية














المزيد.....

أول أمسية


محمد الإحسايني

الحوار المتمدن-العدد: 1617 - 2006 / 7 / 20 - 11:19
المحور: الادب والفن
    


رامبو
ترجمة:محمد الإحسايني
نشرت هذه القصيدة في "لاشارج " بتاريخ13-8- 1870، تحت عنوان: " ثلا ث قبـلات" ؛ وكـــان "رامبو " قدعهد بها إلى أستاذه " إزمبار "، مخطوطةً يد وية :"كوميديا في ثلاث قبلات ". نلاحظ فعلاً في القصيدة ،الشرْطات وعلامات الترقيم المألوفة في القصائد المسرحية، مما يشير إلى تغير المتحاورين ، كما نجد فيها علامات انقطاع الاستمرارية النحويةالموضوعة باستغراب. بعض هذه العلامات يسجل التوقف، أوتعليق الحد ث التفصيلي عن مغامرة الشاعر المراهق. من جهة، يلجأ الشاعر إلى الترخيص الشعري – إن جازذلك – في عبارة :
-Claires trilles –
إذ استعمل صفة المؤنث للموصوف المذكر . ولما كان قد اعترف في قصيدة أخرى: " قلما يكون المرء رزيناً ؛ وهو في السادسة عشرة من عمره "؛ فإن هذه القصيدة تسجل نوعاً من عد م المهارة في المغامرات مع الأنثى.فلنتابع الشاعر مراهقاً ، يُجلس المرأة التي التي يبحث عنها ، وهي في مثل سنه ، ويؤثرها بكرسيه، شبهَ عارية أومرتد ية لباساً شفافاً. وينتهي متابعة المغامر بـ "... qui voulait bien" ، وهوالبيت الذي يتضمن تعليق الفكرة بنقط الاستمرار للإيقاع بالقارئ في حبال الشك .فالشاب المراهق يأنف صدراً كان مفطوماً عنه قبلاً، ثم يجعل لـ du sein معنى ملابسا بالأ حشاء والرحم الذي كان قد فتنه في أول النص، فإذابه يرفضه ، ليتحول إلى استهزاء و تقزز : " ذبابة شجرة الورد "فيعطي لهذه الزهرة معنى ضمنياًبالإيحاء، ليؤكد انحلال الزهرة لمماثلتها مع اللحم القابل للانحلال والفساد .أوَليس هو القائل :" أجلست الجمال فوق ركبتيّ، ذات مساء ، فوجدته مراً ،فشتمته. تسلحت ضد العدالة.لُذت بالفرار .أيتها النساء البشعات..."؟- أما الحدث في القصيدة ؛ فيسير في حلقة دائرية لينتهي في نقطة البدايى بواسطة اللازمة الشعرية.

القصيدة

" - كانت عارية عرياً كشفاً
والأشجارالكبيرة الفاشية للأسرارْ
تميل أوراقها على زجاجات النوافذْ
بخبث، قاب قوسين ، قاب قوسين .

لما جلستْ على كرسيَّ الكبيرْ ،
شبه عارية، كانت تشبك يديها .
قدماها ناعمتان، ناعمتان جداً
على اللوح تهزهماالطمأنينة طرباً

رأيت ضوء الشمعه
شعاعاً يتسكع
رفرف على مبسمها فراشة
وفوق رحمها، ذبابةُ شجرة الورد

لثمت كاحليها الناعمين
كان لهما ضحكة لذيذة فظيعة
ظلت تتبدد في رجرجات مضيئه
بسمةً رائعة من بلور...

تخلصت قد ماها الصغيرتان تحت القميص :
"الا تريد أن تنتهي ! "
جرأتها الأولى المتاحه،

وظلت الضحكة تتهاون في معاقبتي !
نهداها الخافقان المسكينان تحت شفتي ،
لثمت بلطف عينيها:
رمت برأسها التِفه وراءً: ياحبذا ! فذاك احسن أيضاً!..
" سيدي، لدي كلمتان أقولهما لك..."
قذ فت لها البقية في أحشائها
في قبلة أضحكتها
ضحكة كانت ترغب فيها أيما رغبة...
كانت عارية عرياً كاشفاً
والأشجار الكبيرة الفاشية للأسرار
تميل أوراقها على زجاجات النوافذ
بخبث، قاب قوسين، قاب قوسين.


محمد الإحسايني




#محمد_الإحسايني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدموازيل بيسوري الحياة تزدحم بالوحوش البريئة لشارل بودلير
- المرأة المتوحشة لبودلير
- المقامر السخي


المزيد.....




- “برقم الجلوس والاسم فقط” Link الاستعلام عن نتيجة الدبلومات ا ...
- العراق يواجه خطر اندثار 500 لهجة محلية تعكس تنوعه الثقافي ال ...
- رحيل الفلسطيني محمد لافي.. غياب شاعر الرفض واكتمال -نقوش الو ...
- موعد نزال توبوريا ضد أوليفيرا في فنون القتال المختلطة -يو إف ...
- الليلة..الأدميرال شمخاني يكشف رواية جديدة عن ليلة العدوان ال ...
- أعظم فنان نفايات في العالم أعطى للقمامة قيمتها وحوّلها إلى م ...
- “أحداث مشوقة في انتظارك” موعد عرض المؤسس عثمان الحلقة 195 ال ...
- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور ظهورها عبر nateg ...
- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الإحسايني - أول أمسية