أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الإحسايني - تباشير الصباح














المزيد.....

تباشير الصباح


محمد الإحسايني

الحوار المتمدن-العدد: 1689 - 2006 / 9 / 30 - 06:36
المحور: الادب والفن
    



ش.بودلير
ترجمة: محمد الإحسايني

أخذت الطبول تدق في ساحات الثكناتْ،
وظلت ريح الصباح تهب على الفوانيسْ .

تلك كانت الساعة التي يلوي فيها سرب من الأحلام المؤذيهْ
أعنا قَ المراهقين السّـُــمْر على وسائدهمْ،
ويضع فيها الفانوس بقعة حمراء حول النهارْ
كعين دامعة تختلج وتتحركْ،
فتحاكي فيها النفس صراعاتُ السراج والنهارْ ،
فالجو مليء بارتعاشات الأشياء التي تختفي
مثل َ وجه مليئ بدموع تجففه النسائمْ،
والرجل متعب بأن يكتبْ،
والمرأة بأن تحبّ ْ .

أخذت البيوت هنا وهناك تدخن .
مازالت نساء المتعة، والأجفان الداكنه،
والأفواه المفتوحة، في نومها البليدْ،
والمتسولات يجرجرن أثداءهن الهزيلة البارده،
مازلن ينفخن حول جمراتهن وينفخن حول أصابعهنّ ْ.
تلك كانت، الساعة التي يزيد فيها البرد والشحّ ْ
من آلام النساء ؛ وهن في حال الوضع ِ
كشهقة مقطوعة بدم راغ ْ
ظل صياح الديك يمزق الهواء المضبب في الآفاق ْ ،
يغمر البناءات ِ بحر ٌ من الغيوم،
وكان المحتضرون في عمق المأوى
يصعدون آخر حشرجاتهم ترجيعاً من الشهقات المرتفعة المتفاوته
وأخذ الفاسقون يعودون محطمين بمآثرهم .

والفجر المرتجف أصبح في فستان وردي وأخضر ْ
أخذ يتقدم ببط ء حول نهر السين المقفرْ،
وباريس المتجهمة، المسنة المنهوكه،
أخذت تقبض على آلاتها،وهي تحك عينيها .



#محمد_الإحسايني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوفيليا
- الجمال... لشارل بودلير
- باروديا بودلير تهدم الصورة والصورة الأخرى للأم
- باروديا بودلير
- سمو
- صولجان باخوس لبودلير
- الدعوة إلي السفر شعراً ونثراً للشاعر شارل بودليراً
- هبات الجنيات
- نكد الطالع لشارل بود لير
- رامبو/ أطلق عليه صديقه فبرلين النار ليلتهب فصل في الجحيم
- لماذا نجمة الجنوب؟
- هوس قصيدة النثر
- قراءة في-مرثية إلى عصفورةمن الشرق- لمرح البقاعي
- احزان القمر
- ماالذي يحدث في عالم خال من الشعراء
- البطروس ... لشارل بودلير
- صلاة اعتراف الفنان
- الكلاب الطيبة
- أول أمسية
- مدموازيل بيسوري الحياة تزدحم بالوحوش البريئة لشارل بودلير


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الإحسايني - تباشير الصباح