أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث الجادر - هل الكونفدراليه العراقيه ...هي الحل ؟ ج4















المزيد.....

هل الكونفدراليه العراقيه ...هي الحل ؟ ج4


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 7441 - 2022 / 11 / 23 - 16:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- احتاج في الوصول في مجرى الاجابه عن تساؤلي بشان الحل الكونفدرالي للعراق من اعرج على المفاهيم الشائعه المرتبطه
- بهذا الشان , وساحاول ان ابقى في حالة استعارة صفه البرجوازي الصغير – المفترض - , وطبعا هذا البرجوازي المفترض هو في حال مراجعه لفكره مفروضه بسبب الوضع الشاذ الذي يعتري كل تفاصيل محيطه الاجتماعي والسياسي , انا برجوازي ( لاببغاوي ) واعرف ان المفاهيم التي نتداولها ليست فقط مجرد الفاظ ’ بل هي خلاصات فكريه لها انعكاسات جوهريه على ذات العقليه المتلقيه ,(الوطن , الدوله , السياده , الشعب , الامه , القوميه , الاقليه , ...) هذه المطلحات تاخذ ابعاد متداخله الى حد اللغط في خطابنا البرجوازي الصغير ’ ابناء جلدتي ولربما القليل منهم يعمد بوعي منه من ان يحوي خطابه السياسي على ذلك الخليط المفاهيمي الغير متجانس , اما غالبيتهم فيبدون انهم في ذلك الخلط انما عباره عن ببغاوات الغير مباليه باي جهد تفكيري ’ فالوطن عندهم يحل مكان الدوله والدوله هي ذاتها الوطن !؟ خطاب ابناء جلدتي هؤلاء لايمكن ادراجه في خانة البلا قيمه حتى وان تمت الى الاشاره الى سلبيته الاصطلاحيه , انما يجب ادانته بالديماغوجيه والخداع , وباستثناء السياسين (المغرضين ) .. فان الغالبيه الغالبه من هؤلاء البرجوازيين انما يمارسون ديماغوجيه مبتذله غير مدفوعة الثمن !ولا استسيغ نعتهم بالجهله او الامين باجدية الثقافه السياسيه ...انا اكتفي بوصف خطابهم بالديماغوجي الضار الذي يلابس ماهية المصطلحات ..المصطلحات هذه وكما قلنا لم تاتي هكذا جزافا ولم يفصل بينها مفاهيميا بلا دواعي فكريه دقيقه وهذا لم يكن ليحدث لولا ادراك الاستجابات الانعكاسيه لها في العقليه الانسانيه ...ابناء جلدتي هؤلاء فقراء الى حد الرثاء في تنقيح خطابهم حتى من التفريق بين (المفهوم العام ) و(المفهوم الخاص او المشكل ) ..ففي مرافعاتهم الوطنيه الحماسيه يخاطبوننا كمثل الطبيب الذي ينصح مراجعه المريض الذي يعاني من نقص حاد في فيتامين س بالاكثار من تناول الفواكه ! لكن ليس كل الفواكه غنيه بفيتامين س , الحمضيات التي هي من بين الفواكه تمتاز بذلك .. ليس هذا فقط بل ان الليمون هو اكثرها من هذه الصفه ! ..هؤلاء الظرفاء السيؤوا التعابير المغرضون منهم وغير المغرض ...يخلطون بين لفظه الدوله وبين لفظه الوطن , بين مفهوم الشعب وبين مفهوم الامه , بين مفهوم الجماهير وبين الجمهور , بين مفهوم الامه وبين مفهوم القوميه , بين سيادة الدوله وبين سياده السلطه الفدراليه !
- ماهو الوطن وما هي الدوله ؟
هل نحن في قاعة دراسيه ؟ هل علي ان انصب نفسي معلما ؟ ..ما كنت ارغب ابدا فان ان اخوض في هذا الحديث وبهذه الروحيه , لولا انني وعن طريقه الصدفه لمحت مقال كان في التسلسل بعد مقالي هذا في جزءه الثاني ثم شد انتباهي ان الامر يتكرر بعد الجزء الثالث ..وتسائلت هل هذه صدفه ؟ المقال الاول يتكلم عن السياده العراقيه والثاني يتهجم على الكونفدراليه !؟سواء كان هذا صدفه ام لا فانها في كلا الحاليين جعلتني استذكر ما كنت قد تجاهلته بهذا الشأن ..

الدوله كواقع سياسي وليس كمفهوم فكري مجرد انما في تغيير دائم عبر التاريخ مع ان هذا المفهوم هو مقوله تاريخيه بدات في اعقاب مؤتمر وستفايا لعام 1648 م ..او ما تعرف ايضا بمعاهدة السلام التي انهت حرب الثلاثين سنه الاهليه في الامبراطوريه الرومانيه المقدسه وحرب الثمانين سنه بين اسبانيا وامارات الاراضي المنخفضه ...
كان عدد دول عصبة الامم المتحده لم يتجاوز ال40 دوله بينما اعضاء الامم المتحده تجاوز185 ,خلال القرن العشرين وحده ظهرت دوله جديده واختفت دول ومن ثم انبثقت دول اخرى ..( كوريا – كوريا الجنوبيه وكوريا الشماليه , اليمن – اليمن الشمالي – اليمن الجنوبي ثم لاحقا اليمن , فيتنام – فيتنام الشماليه – فيتنام الجنوبيه ثم فيتنام , بنغلادش , الباكستان ..المانيا _المانيا الشرقيه والمانيا الغربيه ثم لاحقا المانيا ..هذا فضلا عن ظهور الاتحاد السوفياتي وتلاشيه في نهايه التسعينيات ونشؤ دول عده , ويجب ان نتوقف مليا هنا باعتبار ان الاتحاد السوفياتي كان دوله عظمى !؟ ) الاغلبيه المطلقه من هذه الدول باستثناء الاتحاد السوفياتي انما تحوز على الاركان الثلاثه الواجب توافرها في ماهية الكيان حتى يصبح دوله ( الارض والشعب والسلطه ) ..فرغم الاختلافت الكثيره التي يحويها الارث النظري البرجوازي في تفسير ماهية الدوله , الا اننا نستطيع ان نتبين من خلال مراجعتها على انها تعتبر هذه الاركان انما جوهر ماهية الدوله ( الارض والشعب والسلطه ) .. هل انا مضطر لان انتقل من موقع محاضر في قاعه دراسيه في المرحله الاعداديه الى معلم يدرس تلاميذه اليانعي العقليه في المرحله الابتدائيه كي اوضح لهم الصيغه المجرده لهذه للاركان الثلاثه ؟ اعتقد انني مضطر لذلك ..والا فمن البديهي ان يكون لكل كيان اوجود ارض , اذن لماذا يجتهد مثل اؤلئك المفكرين الكبار في التاكيد على هذه البديهيه ؟ هنا علي ان اؤكد واكرر بان مفهوم الدوله كما ذكرنا هو موضوعه تاريخيه , موضوعه سياسيه وضعت حدا فاصلا لامتيازات الامبراطوريات والممالك الكبرى في السلطه على مناطق تبلغ قارات ويقطنها شعوب وقوميات ويفصلها حدود جغرافيه طبيعيه , فكلمة الارض تعني هنا تثبيت لحدود الطبيعه الجغرافيه التي كان لها الدور المحوري في تطور المجتمعات الانسانيه وتفاوت درجات هذا التطور فيما بينها ومن ثم خلق تعدديه كامله في الثقافات والممارسات اليوميه وحتى المعتقدات الفكريه ! وهذا ما حدث في معاهده وستافيا نتيجه حروب طويله الامد . فهذه المعاهده وان كانت قد فرطت او كانت مدعوه بالاساس بشروط واقعيه لان تجهز على مفهوم السلطه المقدسه التي تنوب بالكامل عن السلطه السماويه , الا انها بدات تطبيقاتها تتقدم شيئا فشيء نحو المحيط الطبيعي وبالذات الطبيعه الانسانيه ( لنتذكر انني هنا اتكلم بصفتي برجوازي صغير )...لكن هذه النزعه الطبيعيه واقعيا كانت تثير مشاكل ومسببات كبيره لاندلاع نزاعات كبيره اخطر مما كان سابقا , فهناك بشر موحدين باللغه والقيم والتقاليد قد تجاوز استيطانها الحدود الجغرافيه الطبيعيه , لهذا اردف مفهوم الشعب مع الارض, اما السلطه فهي اقدم من مفهوم الدوله وانها الاصل المحور لها ..لكنني حينما اصل الى مفهوم الشعب وكيفية تحديده اجد نفسي كبرجوازي صغير امام نوع من الاشكاليه ! هنا علي ان اؤطر صفتي البرجوازيه بشكل ادق ’ فهل انا برجوازي صغير قومي ام اني برجوازي صغير حداثوي ’ ...وان لم افعل هذا فما علي الا ان الجىء الى الرياء ! فاختار الخطاب بما يناسب مقاس عقلية من اخاطبهم !فانا على سبيل المثال كنت قد اوردت قبل سطور ما معنى ماهيه الشعب ( بشر توحدوا في اللغه والقيم والتقاليد )! هذا لايطابق او لايكفي في وصف ماهية الشعوب المختلفه التي نحن الان نقر بها ,البعض يتبره تعريف مبتسر , لان هناك ما نقر بها على انها شعوب لكنها تفتقد للغه مشتركه فعليا ! هناك الكثير من تلك الشعوب وان توحدت في اللغه الا انها لم تشترك في القيم والتقاليد والدين ! وووو...واقعيا فان مفهوم الشعب لا وجود له بشكل مستقل في تراثنا الفكري البرجوازي , الا كلفظه مره يتم نطقها بحروف سياسيه ومره بحروف اجتماعيه بحته , الشعب العراقي منطوق بالكامل بحروف سياسيه واهيه الرسم , الشعب الهندي الذي يفوق العراقيين تعددا عرقيا ودينيا وبعد انفصال بنغلادش وباكستان , صار مرسوما بحروف سياسيه اكثر متانه مما هو عليه عراقيا ! فاذا كنت برجوازي صغير متمسك بالعراقيه ولكني احاول ان اكون امينا فكريا , فلفظة المواطنين العراقيين تفي بهذا الغرض مؤقتا وليس دائما ..! والا اية شيزوفينيه فكريه تلك التي تسمح لي بان اقول الشعب العراقي ..وفي ذات الوقت اقول بالشعبين العربي العراقي والشعب الكردي العراقي ؟ وهذا ما يضعني وجها لوجه امام الموقف من مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها ؟



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من منح الحصانه القانونيه لمن ..الولايات المتحده , أم محمد بن ...
- هل الكونفدراليه العراقيه ..هي الحل؟ج3
- هل الكونفدراليه العراقيه ..هي الحل ؟ ج2
- هل الكونفدراليه العراقيه ..هي الحل ؟
- رسائل قصيره من الداخل/4..هل الاقتصاد العراقي يتم (تشيعه )؟
- انبثاق حزب( الى الامام) الامريكي ..جاء مصدقا لقرائتنا وتحليل ...
- انبثاق حزب( الى الامام) الامريكي ..جاء مصدقا لقرائتنا وتحليل ...
- انبثاق حزب( الى الامام) الامريكي ..جاء مصدقا لقرائتنا وتحليل ...
- انبثاق حزب( الى الامام) الامريكي ..جاء مصدقا لقرائتنا وتحليل ...
- الماركسيه , الماركسيه اللينينيه والعلاقات الدوليه ...ج3
- الماركسيه , الماركسيه اللينينيه والعلاقات الدوليه ...ج2
- الماركسيه , الماركسيه اللينينيه والعلاقات الدوليه ...ج1
- رسائل قصيره من الداخل ..3 ..رز الياسمين – بطاقه رقم 4
- أسس الفصل , بين النشاط الحزبي الثوري وبين التنوير
- التدليل على استقراطيه الاسلام السياسي , لايوتيبا الدين الاسل ...
- تجاوز التعامل مع الهموم اليوميه , هو انحراف عن الثوريه
- روحية الاسيج العاليه ..وشروط الديمقراطيه
- الوجه السياسي المغيب للماركسيه
- الاداء السلبي لليسارالعراقي ومناصريه ... ومهمة التصدي الثوري ...
- الجدليه الذاتيه للماركسيه : ماركس - لينين , العماليه - البلش ...


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث الجادر - هل الكونفدراليه العراقيه ...هي الحل ؟ ج4