أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - التدليل على استقراطيه الاسلام السياسي , لايوتيبا الدين الاسلامي














المزيد.....

التدليل على استقراطيه الاسلام السياسي , لايوتيبا الدين الاسلامي


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 6747 - 2020 / 11 / 29 - 11:30
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ماذا تعني أسلمة السلطه في نظر الاغلبيه المناصره لحركاته واحزابه الاسلاميه , اهي الطريق الى الجنه السماويه ام انه طريق الخلاص والانعتاق من الجحيم الارضي , هل تعني لديهم مناصرتها, انهم سيحوزون على صكوك العالم الاخروي السعيد , ام انهم يعقدون عليها الامل في بناء واقع افضل مما هم عليه وان هذا الافضل عجزت كل المشاريع السياسيه بمختلف رؤاها في تحقيقه , هل هم طامعون في الخمر السماوي وحور العين ام انهم تواقون لرغيف خبز ثري ؟ ولو أتيحت وسيله لسماع الاجابه الجماعيه لمطلق المناصريين وليس الناشطين المتاصلين فانها حتما ستكون ..بلى اننا نبغي كل هذه النقائض معا وبوحده واحده لاانفصال فيها , وكما يعبر عنه في المثل الشعبي الدارج ( زياره وتسياره ) اي زياره لضريح مقدس مثلما هي نزهه وسفر !!والحقيقه الواضحه اننا في مثل طرح هذه التساؤلات لايمكن ان نتوقع اجابه غير هذه الاجابه الطاغيه ,التي يشيع فيها نوع من الاصوات على باقي تلوين الاصوات , ففي هذه الكتله المناصره تتوحد اتجاهات مختلفه في اشكالها الايمانيه وهي موزعه بين التدين والالتزام الديني والايمان الغير ملتزم دينيا , ومن خلال معايشة الواقع ظهر لنا وبوضوح جلي ان هذا الصنف الاخير يشكل نسبه مهمه من هذا التكتل , وقد يكون التيار الصدري اوضح مثال على هذه الفئه , ان مرد هذه الرؤيا المزدوجه او المتزامنه اتجاه اسلمة السلطه لايتعلق بحالة الاحباط والمعاناة التي تحيط بمجتمعاتنا فقط بل لان الاسلام هو الدين الاكثر اقرترابا من السياسه عن باقي اطروحات الاديان التي يتصلب الكثير منها بالروحيه اللاهوتيه بينما يتطرى الاسلام بادءاته الواقعيه وتتخم ادبياته بمعالجات الواقع اليومي المعاشي وتوجيهاته التي تصطبغ بالنزعه التوفيقيه الطبقيه , والحقيقه النهائيه لفحوى الاسلام حينما نشا , انما هو تجسيدا لحاله خاصه من حالات الثوريه البرجوازيه واستجابه للشروط الملحه التي افرزها تطور الطبقه التجاريه التي باتت مهيئه للطغيان الطبقي بما يقابلها من مقاومه طبيعيه لبنية المجتمع القبلي وما فيه من تقاليد البداوه ., ولم يحدث كلها هذا الا تفاعلا مع تداعيات المحيط الخارجي بقطبيه الفارسي والرماني , فعلى هذا الصعيد تحققت مقوله ان صراع قوتين متناحرتين في حالة خاصه يؤدي الى بزوغ قوه ثالثه تحمل خصائص نفي كلا القوتين معا .. وكان هذا ما تاسست عليه حركه انبعاث المد الاسلامي السياسي , حيث بدات اولى خطواته مع احتدام الصراع بين اتجاه الدوله الراسماليه وبين اتجاهات الليبراليه المتطرفه وحيث امتد هذا الصراع في كل المستويات على مدى ما يقارب القرن , ومع انه في الجانب الظاهر يبدو ان حركة الاسلام السياسي كان مبعثها سياسي بحت وهو المتعلق بالصراع بين المعسكر الشرقي والمعسكر الغربي حيث سعى المعسكر الاخير الى بعث الحركات الاسلاميه ومدها بكل الضرورات , بغية منه في جعلها منصة صد ومقاومه للمد الشيوعي , الا ان هذا لم يكن اصلا ليتوافر ويتحقق مالم يكن هناك واقع اجتماعي يفرز دواعي مناصرة هذا المد السياسي للدين , ان العمل الجبهوي ونشاطات التعاون التي دخلت فيها الكثير من القوى الرائده للاسلام السياسي مع الاحزاب والكيانات الطبقيه الاشتراكيه لتفند بقوه تلك المزاعم التي تؤكد على الوجه السياسي الوحيد والارادات الخارجيه في نشئت هذا المد , ومن هذه التحالفات كان تحالف الاخوان المسلمين مع اليسار المصري المناهض لسلطة جمال عبد الناصر وتحالف اليسار الايراني مع الخميني في ثورته ضد الشاه , ان الاشاره لهذه الحالات لاتعني موافقتها ولا الوقوف اللامبالي اتجاهها ولاهو باي حال معني بالشعار الذي باتت ترفعه بروحيه تبريريه مجه بعض الفصائل الماركسيه والذي مفاده (احيانا مع الاسلاميين ودائما ضد الدوله ) , بل اننا بادىء ذي بدء نشير الى ان هذا الشعار كان واحد من اهم الاسباب التي تعثرت فيها خطى النضال الطبقي , والفصائل التي تضن بانها ترفع شعار جديد لمرحله نضاليه جديده انما هي في غايه الوهم والجهل بمعطيات تجربه خاضها اسلافهم , وفي الوقت نفسه وبتاكيدنا على ان حركات الاسلام السياسي ليست وحيده النسب بمرد اصولها للمؤامره السياسيه , فاننا نحاول ان نقدم طرح يفصل بين النشاط التنويري الذي يتاسس على نقد الدين ومحاوله نقضه , وبين الدعايه للمشروع النضالي الطبقي , هذا المشروع الذي من المفترض انه يخوض نشاطه بادوات الواقع المادي لايمكن ان يتحول الى منابر تنويريه فلسفيه وان يوجه نقده للدين كوسيله لمهاجمة الحركات الاسلاميه , بل يجب التركيز كاملا على الوجه البرجوازي الصغير الذي يتلفع باطروحات هذه الحركات , وكشف تلك الصله الوثيقه بينها وبين هيمنة الراسمال و خصوصا بعد ان اخذ اقتصاد الخدمات مكانة مهمه فيها ..يجب ان يكون الجهد الفكري المتصدي لحركات الاسلام السياسي , جهدا موجه الى الكشف العلمي الدقيق عن حالة الاستحاله في تحقيق مبادىء العدل والمساواه في عهد الراسماليه , يجب ان يصل هذا الجهد الى ان يمتلك القدره الفعليه لان يضع انصار الاسلام السياسي امام خيار , اما ان تطلبوا الجنه , او ان تسعوا للخروج من جحيم الارض , في مناصرتكم لاسلمه السلطه ..ليس من مهام النضال الطبقي ان ينقض وجود الجنه في الماوراء , مهمته ان يسعى الى الثوره على جحيم الارض وليس حتى اعطاء جنة الارض بديلا عن جنه الماوراء ..وان المنصه الفكريه التي ينطلق منها هذا النشاط يجب ان تكون صارمه في تحديد ماهيه الحركه الاسلاميه السياسيه بكونها اعاده انتاج لطبقه ارستقراطيه سياسيه تؤدي مهامها في عهد يطغى فيه الاقتصاد الخدمي وتحتدم فيه مفردات التناحر بين قوى الراسمال



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجاوز التعامل مع الهموم اليوميه , هو انحراف عن الثوريه
- روحية الاسيج العاليه ..وشروط الديمقراطيه
- الوجه السياسي المغيب للماركسيه
- الاداء السلبي لليسارالعراقي ومناصريه ... ومهمة التصدي الثوري ...
- الجدليه الذاتيه للماركسيه : ماركس - لينين , العماليه - البلش ...
- الماركسيه لا أنسانيه ..
- تهنئه مستعجله ..للأميره هبه
- بلى .. دفاعا عن نتاجات منصور حكمت...2
- بلى .. دفاعا عن نتاجات منصور حكمت
- سيد المقاومه ؟
- الوهم الكبير ...النضال الشيوعي للماركسيه..ج3
- الوهم الكبير ...النضال الشيوعي للماركسيه..ج2
- الوهم الكبير ...النضال الشيوعي للماركسيه..ج1
- اتلاف لائحة حقوق الانسان ..مهمه النظام الاشتراكي
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه ..ج5
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه...ج4
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه ..ج3
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه ..2
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه
- الديماغوجيه المبتذله للخطاب القومي..ج2


المزيد.....




- كيف تصدّى المسلمون والشيوعيون لمحاولات طمس البوسنة؟
- ترامب ونتنياهو: عدُوَّان فتَّاكان للشعوب في الشرق الأوسط و ف ...
- حرب أمريكا وإسرائيل على ايران وتداعياتها. ندوة سياسية لمنظمة ...
- حزب التقدم والاشتراكية يستقبل وفداً من المنظمة المغربية لحقو ...
- تحركات في الكونغرس الأميركي لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية ...
- غدًا تجديد حبس القيادي العمالي شادي محمد وشباب قضية “بانر فل ...
- النظام المصري يواصل حبس المتضامنين مع فلسطين
- احتجاج بلا تصعيد، وغضب بلا قيادة: وقفة نقابة المحامين تكشف ع ...
- بيان لصحفيين مصريين: الاعتداء الأمريكي على إيران من أرض عربي ...
- المحامين قالوا كلمتهم.. نعم للإضراب


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - التدليل على استقراطيه الاسلام السياسي , لايوتيبا الدين الاسلامي