أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - الماركسيه لا أنسانيه ..














المزيد.....

الماركسيه لا أنسانيه ..


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 6702 - 2020 / 10 / 13 - 08:22
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


وجه من اوجه الخصيصه الماركسيه هي انها وضعت تحليلا لتطور المجتمع بعيدا عن ماهية الانسان باعتبارها مركز وجوده , لتبني دراستها متمركزه على مركزيه النشاط المادي بما هو حركه مستقله عن هذه الماهيه وبالتالي فانها تجسدت كانعكاس في شبكه من العلاقات الاجتماعيه , واكتمال هذه الخصيصه كان يعني حدوث القطيعه بين تاريخ الفلسفات الانسانيه بكلها وبين الماركسيه , وهذا هو ما يعنيه الاصطلاح الفلسفي (لاانسانيه الماركسيه ) , وهو اصطلاح مربك نوع ما ! تبعا لدرجة المستوى الثقافي وقيمته الواعيه , وبامكاني ان اعبر عن فهمي لهذه الدرجه بالقول ...تبعا لمستوى نقاوة الوعي من المفاهيم البرجوازيه والقيم المعرفيه الشائعه ,..هذا لانني أحسب بانه ما دام صار هناك قبول وهو قبول واسع لمبدأ حرية الجنس وحقوق المثلييه الملزمه دوليا وفي بعض الجوانب ملزمه اجتماعيا , فانه ايضا من الواقعي ان نطرح قضية فلسفيه تخص نقاء الطرح الماركسي من كل شائبه مثاليه , والحقيقه ان لهذه القضيه مديات واسعه ومهمه , تخلق تعدديه كبيره لانطلاقات وليس لانطلاقه واحده في الشرع بتحليل ماهيه (اللانسانيه الماركسيه ) .. فهي ( لا انسانية التأريخ ) بكون التاريخ ليس من صتع الانسان , وهي (لا أنسانية الثوره ) بكون الثوره لاأرادويه اخلاقيه انما هي نتاج لضرورات ديمومه النشاط المادي الهادف, كما انها (لا انسانيه جماهيريه ) لان الجماهير خليط مصلحي لايتوافق حتما مع ضرورات ديمومه النشاط المادي الهادف , اذن نحن امام عنوان ( تاريخ مادي ثوري طبقي ) وليس امام (تاريخ انساني جماهيري ) , والعنوان الاول هو التعريف الادق لما يجب ان يعنيه المشروع او الطرح النضالي الماركسي , ويجب ان نعود هنا للتأكيد ان معنى (لا أنسانيه الماركسيه ) تعني انها اختصرت دور الانسان في الفعل التاريخي بطبقيته الثوريه او الطبقه المناط لها النهوض بمهام الثوره , كما ان اللانسانيه الماركسيه هي فقط ضد المفهوم البرجوازي لها , وهو مفهوم نظري ولربما تخيلي , متلبس بكل ماهو مثالي , والتي تتأسس على القول بالانسان كقيمه عليا , وبهذا الوصف التجريدي فانها تستبيح حق الانسان العيني الذي يمثل في المجتمع الراسمالي ما يفوق ال90% من العدد العيني للمجتمع البشري الذي ينقسم بين اجير- ومالك ..الماركسيه كفت عن مطاردة هذا الوهم ... الذي يحلل واقعنا من خلال مفهوم افتراضي اسمه الانسان , واعطتنا البديل الحقيقي المتطهر من رجس التوهمات لتدلنا على ان القيمه العليا هي في الوجود العيني للانسان في مكانيته الطبقيه , ان مفهوم البرجوازيه للانسانيه هو مفهوم يوتيبي خالص , لانه يفتقر للمواجده , اليوتيبا تعني ( افكار لا مكان لها ) فقط الماركسيه اعطت لمفهوم الانسان تلك المواجده الملموسه وليست الافتراضيه , لكن يبقى النقص او لنقل عوز الماركسيه في انها وبشكل ما لم تعالج وبوضوح الجانب السايكلوجي لانسانها الطبقي , وبهذا يجب ان تعرف الماركسيه بانها لانسانيه بمقابل الانسانيه الزائفه للمفهوم البرجوازي والعتيق , وهي انسانيه منحازه , تتعامل وتداري الطبيعه الانسانيه الحره فقط في مواجدتها الطبقيه , وهي وبكل تاكيد لايمكن ان تنزلق الى العدائيه للانسان النظري المفترض لانها تتحرك برؤيتها من خلال الانسان العيني الحر , .. في مجرى نقد ماركس لعباره وردت في البرنامج الحديدي (غوته) والقائله (العمل مصدر كل قيمه ..) يذكر ( وهكذا نرى ان جميع هذه الجمل الفارغة يمكن قلبها وتفسيرها حسب الرغبة.ولن يكون ثمة أي ترابط منطقي بين القسم الاول والقسم الثاني من هذه الفقرة الا اذا وضعناها كما يلي :"ان العمل لا يكون مصدراً للثروة والثقافة الا اذا كان عملا اجتماعياً"، او، بتعبير آخر يؤدي المعنى نفسه، "في المجتمع وبواسطة المجتمع".ان هذه الموضوعة صحيحة لا جدال فيها لأن العمل المنفرد (هذا اذا افترضنا وجود شروطه المادية)، اذا كان يستطيع ان يخلق قيماً استعمالية، انما لا يستطيع ان يخلق لا الثروة ولا الثقافة)..ان ماركس هنا يهز كتف الاشتراكيين لكيما ينتبهوا الى غفلتهم العميقه الاغوار والمكيده الطويله النفس التي لها تداعيات وتفسيرات سلبيه مؤكده , ذلك ان المفهوم السائد للعمل يحوي على عناصر (الراسمال , موضوعة العمل , اليد العامله ) ؟! وهذا يعني ان الترجمه التطبيقيه لعبارتهم هي ( الراسمال , موضوعة العمل , اليد العامله ,هي مصدر كل قيمه ) ..لهذا فانه في مستهل نقده لهذه العباره يؤكد (أن للبورجوازية حججا في غاية القوة بأن ينسبوا إلى العمل هذه القدرة التامة والكاملة على الخلق)..ان الفهم الدقيق لمعنى لاأنسانية الماركسيه , له دورا مركزيا في اعادة نقاء اطروحاتها , وهذا الدور يتشعب في اكثر من اتجاه ..ولعل موقف الماركسيه من الديمقراطيه النيابيه ولائحة حقوق الانسان التي نزعت بعضا من خصائصه الطبيعيه (المثيليه وزواج الشذوذ ..) من اهم تلك الاتجاهات التي يجب على الماركسيين مراجعتها ..كما انها في مستوى الدعايه السياسيه والنشاطات الاجتماعيه , ستنتشل الماركسيه من دور ( النائحه ) المتابكيه المكتفيه بالولوله على الفقراء والمساكيين ..



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهنئه مستعجله ..للأميره هبه
- بلى .. دفاعا عن نتاجات منصور حكمت...2
- بلى .. دفاعا عن نتاجات منصور حكمت
- سيد المقاومه ؟
- الوهم الكبير ...النضال الشيوعي للماركسيه..ج3
- الوهم الكبير ...النضال الشيوعي للماركسيه..ج2
- الوهم الكبير ...النضال الشيوعي للماركسيه..ج1
- اتلاف لائحة حقوق الانسان ..مهمه النظام الاشتراكي
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه ..ج5
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه...ج4
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه ..ج3
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه ..2
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه
- الديماغوجيه المبتذله للخطاب القومي..ج2
- الديماغوجيه المبتذله للخطاب القومي..ج1
- مقاربه بين احتجاجات تشرين وبين 14 تموز
- مؤهلات السلطه العماليه السياسيه في اقتصاديات الريع
- الماركسيه حينما يتنازعها بليخانوف وديماغوجي شيوعي
- البرجوازيه والرجعيه الدينيه الزنجيه ..تتسلل في الانتفاضه الأ ...
- مقتبسات من رساله لينين الى عمال أمريكا


المزيد.....




- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - الماركسيه لا أنسانيه ..