أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - بلى .. دفاعا عن نتاجات منصور حكمت














المزيد.....

بلى .. دفاعا عن نتاجات منصور حكمت


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 6697 - 2020 / 10 / 7 - 01:24
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


في البدء يجب ان يسجل لمنصور حكمت موقفه المبدئي الفائق الشجاعه في صموده وعناده وحيويته العاليه المتخندقه دفاعا عن الماركسيه في فتره انهيار مشروع السلطه المنسوب اليها وما رافقها من مواقف انهزاميه وارتداد في طيف واسع من الاحزاب المرتبطه بالاتحاد السوفياتي والمعسكر الشرقي , على ان هذا التقييم لايتضمن الاشاره الى اي قيمه اعتباريه لشخص منصور حكمت وهو المتوفي منذ عقدين من السنين واصلا ان مثل هذه القيم الاعتباريه لامكان لها في المنظور الماركسي الا بكونها تهدف الى الالتزام بالموضوعيه النقديه بعيدا عن الارهاصات الوجدانيه والعاطفيه وتعزيزا لنقاء النقد الموجه للاطروحات الفكريه , فالتقييم هنا ينتقل وفي حالة منصور حكمت الى نشاطه ونتاجه الفكري الذي نهض به في احلك مرحله مر بها المشروع الثوري الماركسي , انما هو متأتي من صلابه وعمق هذا الطرح الذي يحمل كل مقومات التجديد والصمود بوجه الاشكاليات التطبيقيه التي التصقت به , ان طرح ورؤيه منصور حكمت يجب ان تنقد باعتبارها رؤيه ماركسيه , لا أن تعتبر رؤيه عدائيه او تحريفيه للماركسيه كما ذهب البعض الى ذلك في التعبير عن نقده لمنصور حكمت , كما انه لمن الاسفاف الطعن في العصاميه السياسيه لمنصور حكمت كما ذهب اليه اخرون حينما اشار البعض الى علاقته بالنظام العراقي السابق وباجهزة مخابراته , وهذا ليس خروجا عن التقليد الماركسي الرصين بل هو تلاقي مج مع النهج البرجوازي واسلوبه المتدني الذي يصور الجهد الثوري على انه مشروط , بل محنط بصوره حتميه براديكاليه طفوليه وغبيه لاتعرف شيئا اسمه التكتيك , التي يتم فيها استثمار مفردات موازين القوى السياسيه لصالح الحركه الثوريه , كما انه من المهم جدا هو الفصل بين مناهج الجماعات التي اعلنت عن هويتها الشيوعيه العماليه وبين ادبيات منصور حكمت لانها اصلا اختلفت في تفسيراتها لهذه الاطروحات , واذ يحمل المقال هذا عنوان ( بلى دفاعا عن نتاجات منصور حكمت ) فانه جاء لمحاولة التاكيد على ضرورة الفصل بين هذا النتاج وبين الاتجاهات التنظيميه التي تاسست عليه , لانها اتجاهات تشترك بصبغة المساواتيه النسويه اكثر من انها ترتبط بمهمتها السياسيه الاشتراكيه , وبسبب حقيقتين موضوعيتين ( سؤ ترجمه النصوص , والنزعه الفلسفيه الطاغيه على اسلوب منصور حكمت في تناوله لكثير من القضايا ) تسببتا على الصعيد الشخصي في عدم توفر امكانيه تبني مجمل الطرح الحكمتي ,فعلى سبيل وفي مجرى الاشاره الى بعض ما لم يمكن التوافق معه في اشاراته الاثباتيه لظواهر واقعيه , يفسرها على انها تمثل ممكنات لنصرة المشروع الاشتراكي يقول في –ندوة اسس الشيوعيه العماليه - ( لكن غدت الأجواء الآن بشكل بحيث إذا أزلتَ الرقابة عن صحفي، ستجد أن قلبه يريد أن يقول شيئاً آخر عن يوغسلافيا. إذا رفعت الرقابة عن صحفي يكسب ثمانين أو تسعين ألف جنيه سنوياً في بريطانيا، ستجد أن قلبه ينشد قول شيء آخر عن العراق، وحين ترفع C.N.N أياديها من أحد صحفييها، تراه يريد أن يقول شيئاً آخر. لقد بلغ الأمر أنه في حفل توزيع جائزة نوبل، إذا توجه الشتائم لأمريكا وتؤاخذ الأمم المتحدة على أي استهتار تقيمه في العالم باسم الحرية والمساواة وما إلى ذلك، باسم الانسانية، فإن الجمع الجالس هناك، يقف على أقدامه، من ملك السويد إلى ذاك الشخص الجالس في الأكاديمية، ويشرعون في التصفيق بشكل يُجبروه ست مرات على التوقف. إن الضغوطات على الطبقة الحاكمة هي أمر ملموس.) ...هذه اطروحات افتراضيه ضعيفه تتخللها ظلال مثاليه ,لاتصلح لدعم المنظور المادي الجدلي , كما ان افتراضيتها تشمل مثال محدد وحصري , وبالمقابل تبيح التساؤل عما ماذا سيكون حال العامل اذا ما كشفت عن صدره وان توافرت لشخصه فرصة ان ينتقل الى الطبقه البرجوازيه وبشرط ان يجهد في الاخلاص لها ؟ هذا بمجملها سيجعل الحوار يدور خارج الرؤيه الماركسيه التي تعالج القضيه الاجتماعيه باعتبارها شبكه من العلاقات وليست علاقات افراد او فئات بعضها ببعض بشكل مستقل ومنفلت عن جدلية الشبكه العلائقيه ..وبمقابل هذا التحفظ الشخصي , اجد ان منصور حكمت وبتطابق ملفت للنظر مع التبني الاسمي للشيوعيه , انما تبنى الشيوعيه العماليه وهي الطيف الشائع لليبرتاليه الماركسيه , وهي التي تنكر دور الحزب البلشفي في قياده الثوره الاشتراكيه , بينما نستطيع ان نتلمس بوضوح ما يوليه الطرح الحكمتي من اهميه محوريه للتحزب في قياده الفعل الثوري , كما ان اطروحاته تخالف الاشتراكيه الديمقراطيه , وتنحاز للطرح اللينيني بما هو في السنوات الاولى للثوره وخياراته للسوفيتات , لكنه يلتقي مع الشيوعيه العماليه في نقدها للتجربه السوفيتيه الستالينيه , وهو نقد شاع قبل الانهيار .. ارى ان هذا وحده يجب ان يكون دافعا مهما للقيام بالمراجعه الفنيه لكل كتابات منصور حكمت لتجاوز سؤ الترجمه ولتشذيب الاسهابات وانجاز مختصرات للكتابات المصطبغه باسلوب فلسفي معقد ,



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيد المقاومه ؟
- الوهم الكبير ...النضال الشيوعي للماركسيه..ج3
- الوهم الكبير ...النضال الشيوعي للماركسيه..ج2
- الوهم الكبير ...النضال الشيوعي للماركسيه..ج1
- اتلاف لائحة حقوق الانسان ..مهمه النظام الاشتراكي
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه ..ج5
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه...ج4
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه ..ج3
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه ..2
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه
- الديماغوجيه المبتذله للخطاب القومي..ج2
- الديماغوجيه المبتذله للخطاب القومي..ج1
- مقاربه بين احتجاجات تشرين وبين 14 تموز
- مؤهلات السلطه العماليه السياسيه في اقتصاديات الريع
- الماركسيه حينما يتنازعها بليخانوف وديماغوجي شيوعي
- البرجوازيه والرجعيه الدينيه الزنجيه ..تتسلل في الانتفاضه الأ ...
- مقتبسات من رساله لينين الى عمال أمريكا
- (فائض القيمه) ..حتى لاتكون كمثل العصي في عجلة الثوره
- ملخص مادي جدلي لمحفزات حركة التاريخ
- تدمير القاعده الايرانيه في (عين التمر ) ..رساله من الداخل ال ...


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - بلى .. دفاعا عن نتاجات منصور حكمت