أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - الديماغوجيه المبتذله للخطاب القومي..ج1














المزيد.....

الديماغوجيه المبتذله للخطاب القومي..ج1


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 6632 - 2020 / 7 / 31 - 01:21
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الاصل في الطرح القوموي هو الوهم وتخطي الحقيقه الفاعله بمناغاة الحس الشعبي ولكن اذ نحن نتعرض للخطاب القومي هنا ونصفه بالديماغوجيه المبتذله فاننا نعني ذلك الاختتال والانتقائيه المجه والمتدنيه منطقيا التي تحويها بطون عروضهم النظريه ودعايتهم الفكريه , انهم يمارسون ما يمكن ان نطلق عليه (الاستهتار بالمنطق ) وبابسط درجاته , لكنه ايضا ليس استهتارا لا سند له بل انه في الحقيقه استهتارا واثق من نفسه باعتبار ان القائم به على يقين بان المتلقي في كامل الجاهزيه لان يتقبله , انهم يكتبون لمتلقي يريد ان يقرأ كل شيء الا حقيقة المفهوم القومي , انهم يكتبون استجابه لعاطفة وانفعاليه ذاك المتلقي وليس سعيا الى تصدير الوعي ,وهم في النهايه يقومون بتلبية رغبة المتلقي في ترميم مفاهيم استنفذت كل صلاحيتها بحشو لغوي ولفظي وباستعارات نظريه خائبه , وفي منبر المرممين هؤلاء يشخص محمد عبد الجابري كواحد من اكثرهم احترافا وشهره , وهو بالتالي اكثرهم امعانا والحاحا بنهج اسلوب الاستهتار , وعيا منه ان قارئيه ومريديه انما يطبقون روح ومضمون المقوله العربيه القديمه ( كذاب ربيعه احب الينا من صادق مضر ) خصوصا وان (صادق مضر ) يماثله هنا التيار الماركسي والاتجاهات الطبقيه , لذلك نرى محمد الجابري يلهث وراء اطروحات المنظريين الغربيين السفسطائيه الموجه لنقد الفكر الماركسي امثال لوكاش ودبريه الفرنسي الذين تتمحور اعتراضاتهم على تحويل الحالات الخاصه الى ظواهر عامه ومحاكمتها بالاطلاقيه وبحثهم الفلسفي العقيم عن الحريه والعدل المطلق ..انه بحث في محيط التجريد الاخير حيث تتلاشى الواقعيه وتعم المجردات وتتسيد التفكير بما يطابقه مع الوهم ..محورهم الرئيسي هو الانطلاقه بنقد الفكر الماركسي من خلال التطبيقات لها في تجربة الاتحاد السوفياتي وباقي المعسكر الشرقي , وهم في هذا النقد انما يبحثون عن ماهية العدل والحريه المطلقين , وبهذا فانهم يستوفون شروط السفططه بما تعنيه كقياس مركب من الوهميات , فتجقيق العدل لابد وان يعني قمع الظالم او من يحوي ادائه الظلم .. وهؤلاء يركزون على الحالات المقموعه ويقدمونها على انها ظواهر ملازمه للتطبيقات الماركسيه , كما انهم يحولون الصدف الى ضرورات , فدوبريه الذي يعلنه محمد الجابري كمرجعيه له في كتابه ( نقد العقل السياسي العربي ) وهو كاتب ( نقد العقل السياسي) كان وعلى ما يبدوا متأثرا بموقف الثائر جيفارا الذي عبر فيه عن قلقه وعدم رضاه في كيفية تحقق العدل والحريه في مرحله الانتقال السياسي للاشتراكيه وتسائل عن وجه الحق في ان يضحي الانسان بشروط تحقق مصالحه من اجل الغد الذي يترسخ فيه النظام الاشنراكي , هذا القلق تحول عند دوبريه الى موقف نظري حاسم , ان هذه الاطروحات التي هي اقرب الى التأمل منها الى التفكير , تشمل بمجموعها نقدا باتجاه المعسكر الاشتراكي والرأسمالي وهي اذ تقترب من ما يسمى بالمعسكر الثالث فانها ايضا تميل لتغذيه ممكنات اللامنتمي بشكل وباخر وهي وان كانت ماديه لكنها ميكانيكيه وليست ديناميكيه , وهذا مرد نزعتها الكبيره نحو التفسيرات السايكلوجيه ومنها الفرويديه , ان القيمه التطبيقه بما يوازي الغايه المقصوده من هذه الاطروحات تساوي صفر , ولربما تجربة محمد الجابري في كتابه ( نقد العقل السياسي العربي )يتجسد فيه هذا التقييم , فهو بدءا بالعنوان يمارس نوع من الخديعه او التمويه اذ يعنونه بنقد العقل السياسي العربي بينما محتواه عباره عن عرض تاريخي اسلامي بحت باستثناء مقدمته الطويله التي شرح فيها باختصار المرجعيات الغربيه التي ذكرناها سالفا , وهذا يعني انه ينطلق من استاتيكيه مفرطه في تحديد ماهية (العقل السياسي ) بحيث يجعل تشخيصها الاني مرتبط ارتباطا لا مفصام فيه بمعطيات ما يزيد عن 1400 عام , وكأنه يربط العقل العربي بثوابت جينيه متوارثه , حيث القبيله والعقيده والغنيمه هي ذاتها التي تشكل محددات الفعل السياسي منذ ما يسميه بالبعث المحمدي والى يومنا هذا, وبافتراض قبول هذه المحددات , فان هذا لايعني الا اعادة تشخيص دورها المرتبط بتغير اليتها وطبيعه العلاقات التي صارت تفرضها فقبيله الامس ليست هي بقبيله اليوم , السيد العابدي كان حريصا على ذكر القبيله كمحدد تاريخي لكنه كان بعيدا كل البعد عن تناول محدد موضوعي حاضر , الان دور القبيله الملموس هو انها جزء من مفردات السلطه وهو دور نسبي ومجدد , اما الغنيمه التي جعل الاقتصاد الريعي يقابلها , فان اختلافا جوهريا قد اعترى دورها كمحدد في النشاط السياسي , حيث كانت هي من مداخيل السلطه ذاتها بينما هي الان في جزء كبير منها تمثل مداخيل مباشره للعامه كما هو الحال في نصر ولبنان , هنا الية الريع (المفترض) اختلفت اختلافا جوهريا في انعكاساتها على النشاط السياسي بالنسبه لدول عربيه غير بتروليه كمصر وتونس ولبنان والمغرب واليمن , ونحن حينما نقول الريع المفترض فاننا بذلك نتماشى مع طرح العابدي وليس موافقته , والا كيف يمكن ان نعتبر اقتصاد لبنان الذي يعتمد على الشبكه المصرفيه والتجاره الخارجيه والخدمات السياحيه هو في ذات مغزى الاقتصاد السعودي ؟ وان كما اسلفنا افتراض قبولنا بصحة المطابقه بين الغنيمه وبين الريع ؟ وكيف نماثل بين الغنينه وبين اقتصاد تونس الذي تساهم فيه , قطاع الفلاحه والصيد البحري , الصناعات التحويليه , الخدمات بنسب من الناتج المحلي الاجمالي وعلى التوالي ب(12,3%) , (18,9%) , (48,9% ) وبنسبه مجموعها 94% من مجموع القوى العامله التونسيه والبالغ 3,3 مليون يد عامله , وتساهم صناعة النسيج والمواد الغذائيه بنسبة 50% من مجمل الانتاج المحلي؟....يتبع



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاربه بين احتجاجات تشرين وبين 14 تموز
- مؤهلات السلطه العماليه السياسيه في اقتصاديات الريع
- الماركسيه حينما يتنازعها بليخانوف وديماغوجي شيوعي
- البرجوازيه والرجعيه الدينيه الزنجيه ..تتسلل في الانتفاضه الأ ...
- مقتبسات من رساله لينين الى عمال أمريكا
- (فائض القيمه) ..حتى لاتكون كمثل العصي في عجلة الثوره
- ملخص مادي جدلي لمحفزات حركة التاريخ
- تدمير القاعده الايرانيه في (عين التمر ) ..رساله من الداخل ال ...
- مراجعة عرض الاقتصاد السياسي ,ضروره نضاليه
- تابو .. فائض القيمه
- رسائل قصيره من الداخل العراقي ..1
- في النقد الموجه ,للأتجاه الماركسي المعاصر
- أمريكا ..أنتفاضه طبقيه ..بدم أسمر..ج2
- الأتفاضه المجيده ,تتلاعب في بنية التحزب الأمريكيه
- مسار الانتفاضه الأمريكيه في ليلتها السابعه
- أمريكا ..أنتفاضه طبقيه ..بدم أسمر
- من هو مصطفى الكاظمي ؟..ج3
- من هو مصطفى الكاظمي ؟..ج2
- من هو مصطفى الكاظمي ؟..ج1
- عنف ضد المرأه ؟ أم العنف المنزلي ؟!


المزيد.....




- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - الديماغوجيه المبتذله للخطاب القومي..ج1