أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه...ج4














المزيد.....

البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه...ج4


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 6672 - 2020 / 9 / 9 - 23:18
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ان التفريق بين المشاعر والعاطفه (وهو تفريق بين ماهو غريزي وبين ماهو ليس بغريزي ) يتماثل تماما مع التفريق بين النستولجيا التي باتت تعني الحنين الى الماضي وبين ما طرحناه في تشخيص حالة الاختباء في الزمن وسمينها النستوليجيا العليا , فكما ان اساس المشاعر هو تراكم التجارب العاطفيه وانعكاسات هذا التراكم في الوعي فان الاختباء في الزمن اساسه عاطفه الخوف التي تديم غريزة البقاء , وهو حالة ليست لصيقه بالارتباط المكاني كما في الحنين للوطن وهو ايضا ليس مشاعر ذاتيه خالصه تتاسس على تجارب عاطفيه خاصه انما هو محاوله مستديمه لتماهي الذات في الجمعي الذي يمنحها قدره تجاوز الخوف من المصير المحتوم . وفي دراسة علمية أجريت تبين أن النوستالجيا أثرت إيجابياً وضاعفت الشعور بالأمان والسعادة والاطمئنان، خاصة إن كان التفكير في الماضي حول ما جنيناه وحصلنا عليه وليس حول ما خسرناه.ثانياً، وبحسب دراسة حديثة يعتبر التفكير في الماضي طريقة للتأقلم مع مخاوف المستقبل المتعلقة بسؤال الموت والخلود، وسؤال أهمية الحياة وجدواها. يحدث هذا والنستوليجيا حبيسه الذهن والاحساسات الذاتيه الداخليه , بينما في حالة النستوليجيا العليا تتحول التصورات الذهنيه الى دوافع عمليه ممارساتيه من خلال الخزين الجمعي (اللغه , التراث المادي والثقافي ) وهنا يحدث تجاوز الاحساس المكاني الموضوعي ومعه يتلاشى الاسر الزماني , وبهذا فان الاختباء في الزمن هو استجابه مشروطه وليست استجابه عاطفيه فسيولوجيه ولا هي انعكاسا مباشرا لها وانما هي تراكم مستديم يختلف عن المشاعر الاخرى بكونه في حالة سيروره مستمره لانه يقيم علاقه عمليه خارج الذات فيتم فيها بناء ذات تخيليه (الزمكانيه ) , وبهذا فان المشاعر القوميه وما يرافقها من التزامات لايمكن ان تتطابق مع النستوليجيا التي يتم التعامل مع مستوياتها المتقدمه باعتبارها تأزم سايكلوجي ,لانها ليست حنينا الى الماضي وهذا بحد ذاته لايتجاوز النشاط السايكلوجي الذاتي , بل هي مشاعر وادراكات مؤدلجه كانعكاسات لكل ماهو جمعي عتيق , وان هذه الانعكاسات حتميه لامفر منها وترتبط ارتباطا وثيقا وجوهري بالنشاط الانتاجي المادي ومحفزاته السياسيه والتفاضل الثنائي القومي في الفكر الماركسي يجب ان يفهم على هذا الاساس , وهو تفاضل مجازي مرحلي ليس له صله بمفاهيم العرق الطبيعيه (الجنتك ) , وفي نفس الوقت لايمكن تجاوزها واستفزازها لانها متأسسه على الطبيعه الانسانيه ,والامميه التي تدعو اليها الماركسيه ليست انتي – قوميه بالمفهوم الطبيعي للمشاعر القوميه بقدر ما انها تنسيقيه طبقيه , ولانه لاانفصال بين القوميه العربيه والاسلام فان المشروع السياسي الماركسي لايمكن ان يكون ضد الاسلام في اطاره الايماني بل يبدوا ان المهمه التكتيكيه للتوعيه الماركسيه تنحصر في محورين
الاول- محاوله فك الارتباط بين مفهوم القوميه العربيه وبين السلطه الاسلاميه التي هيمنت على تاريخ القوميه , وهذا يستدعي اعادة قراءة التاريخ وليس اعادة كتابته , فالانتماء الذي يبديه الكثير للتاريخ الاسلامي وحتى لتيارات الاسلام السياسي انما لاينبع من موقف الايمان بالتعاليم الاسلاميه او الالتزام بها بقدر ما انها ترتبط بنزعه الاختباء في الزمن
ثانيا- طرح مشروع سياسي طبقي لايستفز المشاعر القوميه والدينيه ولكنه يتصدى لاوهام الفكر القومي
وبالتاكيد فان القيام بمهام هذين المحورين يتطلب فصلا كاملا بين التوعيه الماركسيه وبين المشروع السياسي الطبقي



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه ..ج3
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه ..2
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه
- الديماغوجيه المبتذله للخطاب القومي..ج2
- الديماغوجيه المبتذله للخطاب القومي..ج1
- مقاربه بين احتجاجات تشرين وبين 14 تموز
- مؤهلات السلطه العماليه السياسيه في اقتصاديات الريع
- الماركسيه حينما يتنازعها بليخانوف وديماغوجي شيوعي
- البرجوازيه والرجعيه الدينيه الزنجيه ..تتسلل في الانتفاضه الأ ...
- مقتبسات من رساله لينين الى عمال أمريكا
- (فائض القيمه) ..حتى لاتكون كمثل العصي في عجلة الثوره
- ملخص مادي جدلي لمحفزات حركة التاريخ
- تدمير القاعده الايرانيه في (عين التمر ) ..رساله من الداخل ال ...
- مراجعة عرض الاقتصاد السياسي ,ضروره نضاليه
- تابو .. فائض القيمه
- رسائل قصيره من الداخل العراقي ..1
- في النقد الموجه ,للأتجاه الماركسي المعاصر
- أمريكا ..أنتفاضه طبقيه ..بدم أسمر..ج2
- الأتفاضه المجيده ,تتلاعب في بنية التحزب الأمريكيه
- مسار الانتفاضه الأمريكيه في ليلتها السابعه


المزيد.....




- مادورو: الإمبريالية تختلق روايات زائفة بعد فشل تهم -الشيوعية ...
- جهاز القمع المغربي: من نزع سلاح المقاومة إلى سحق احتجاجات ال ...
- كتاب: عندما كان لسان يسمى فرناندو. حياة مناضل أممي مغربي في ...
- From Declaration to Dispossession: The Theft of Palestinian ...
- The Manipulation Of South African Finances From An IMF Offic ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي في جهة الرباط سلا القنيطرة تد ...
- Unmanageable Freedom: The Kurdish Freedom Movement and Gener ...
- مـــــداخلة النائب أحمد العبادي باسم فريق التقدم والاشتراكية ...
- رؤيتنا: النظام يبدأ معركة تعديل الدستور
- التهديدات العسكرية الأمريكية لفنزويلا وخفاياها الحقيقية


المزيد.....

- الأسس المادية للحكم الذاتي بسوس جنوب المغرب / امال الحسين
- كراسات شيوعية(نظرية -النفايات المنظمة- نيقولاي إيڤانو& ... / عبدالرؤوف بطيخ
- قضية الصحراء الغربية بين تقرير المصير والحكم الذاتي / امال الحسين
- كراسات شيوعية(الفرد والنظرة الماركسية للتاريخ) بقلم آدم بوث2 ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (العالم إنقلب رأسًا على عقب – النظام في أزمة)ق ... / عبدالرؤوف بطيخ
- الرؤية الرأسمالية للذكاء الاصطناعي: الربح، السلطة، والسيطرة / رزكار عقراوي
- كتاب الإقتصاد السياسي الماويّ / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(النمو السلبي: مبدأ يزعم أنه يحرك المجتمع إلى ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (من مايوت إلى كاليدونيا الجديدة، الإمبريالية ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (المغرب العربي: الشعوب هى من تواجه الإمبريالية ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه...ج4