أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - الوهم الكبير ...النضال الشيوعي للماركسيه..ج3














المزيد.....

الوهم الكبير ...النضال الشيوعي للماركسيه..ج3


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 6691 - 2020 / 9 / 29 - 01:41
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ان مسالة تبني الماركسيه الاسمي للشيوعيه انما يشابه قصة تبني الاناركيين الفرنسيين لتسميه الليبرتاريه بدلا عن الاناركيه (اللاسلطويه ) مع الاختلاف في الغايه ,ففي عام 1880 استخدم الاناركيون الفرنسيون في مؤتمرهم مصطلح (ليبرتاريه) المأخوذ من (التحرريه ) كتسميه لمنهجهم وتمويها عن لاسلطويتهم التي كانت موضع متابعه شديده من الجهاز البوليسي الفرنسي , بينما تبنت الماركسيه تسميه الشيوعيه لان هذه الاخيره كانت تمثل الايقونه الثوريه لدى الجمع الساحق من الجماهير العماليه , التي كانت مسكونه برغبة انعتاقها الطبقي من المجتمع بينما كانت الماركسيه ترسم طريقها السياسي الى الوصول للسلطه الطبقيه وعن طريق هيمنة التحزب على الطبقه العامله , ان قيمة التبني الاسمي هذه من الممكن جدا تتبع واحد من انعكاساتها على الاسلوب النضالي لماركس وانجلز , حينما نستذكر كتاب (مبادىء الشيوعيه ) الذي كتبه انجلز عام 1848 والمقارنه بين ما ورد فيه وبين موقف انجلز من عصبة الاشتراكيين البريطانيين التي اسسها موريس عام 1884,التي حظيت بمساندة ودعم كلا من انجلز واليانور ماركس ,وبحلول عام 1887 اتسعت قاعده العصبه الى اسكتلندا وفي المؤتمر السنوي الثالث لها ظهر ان اغلبيه المندوبين هم الاناركيين اللذين صوتوا على قرار (يؤيد هذا المؤتمر الامتناع عن العمل البرلماني الذي اقتنعت به العصبه ...) وهذا القرار انما هو نبره من صرخة برودون ( لاتصوت على الدستور لانه دستور ) فما كان من انجلز الا ان يتبرأ من العصبه ويسحب تايده لها , وهنا يظهر لنا خصوصا اذا ما استذكرنا احداث كومونة باريس عام 1870 كم ان الماركسيه كانت شديدة الاعتماد على من هم يتحركون على الارض بوقع الروحيه الاناركيه وكيف انها لم تفلح في تسويق (مبادىء الشيوعيه ) التي حاولت ان احتوائها من خلالها ماكانت توحي به من عدميه وفوضويه تعترك الجهد اللاسلطوي الشيوعي , ومن خلال ايحائها بوجود مرحله تسبق عهد حلول الشيوعيه , وكان هذا ايضا دافعا لان لاتتعمق دراسه ماركس – انجلز لهذه المرحله (الاشتراكيه ) وهذا يمثل قسورا غريبا في النتاج الفكري الماركسي , لنرى بعد ذلك ان محاولة الاحتواء تلك والتغاضي المقصود عن البحث في ملامح (مرحلة الاشتراكيه ) قد تسببا في النهايه بظهور نزعه ليبرتاريه ماركسيه ,نزعه فعاله زاوجت بدون مواراة بين الماركسيه واللاسلطويه ونسفت مفهوم الحزب العمالي بمفهوم دكتاتوريه الطبقه العماليه العفويه , فبعد تجربة انجلز مع عصبة الاشتراكيين البريطانيه وهي التي تزامنت مع خبوت الارثوذكسيه الماركسيه , بدات تتشكل ملامح النزعه الليبرتاريه في دعوات ماركسيه معتمدة على مبدأ الانتقاء من ادبيات الاخيره وخصوصا في ما ورد بأسس نقد الاقتصاد السياسي (جرندريسه) والحرب الأهلية في فرنسا؛ التي تؤكد على المعتقد الماركسي في قدرة الطبقة العاملة على تشكيل مصيرها دون الحاجة لحزب طليعي للتوسط أو المساعدة في تحريرها, ويبدوا ان حفرة الاحتواء الفكري التي حفرتها الماركسيه لتنقية الحركه العماليه من عدميه الطرح الشيوعي الراديكالي , قد سقط فيها فيما بعد صنف كبير من الماركسيين , فكان ان برز وعلى رحاب مسرح الصراع الفكري ماركسيون مهجنون باللاسلطويه امثال (موريس برينتون، وكورنيليوس , وغي ديبورد، ودانيال جويرين، وسي إل آر جيمس، ...)..وبعد ان طور لينين الماركسيه ونسف كل صله فكريه بالاناركيه واكد على وجهها العدمي التطبيقي , ظهر جيل جديد من الليبرتاريون الماركسيون امثال ( لورالوكسمبورغ , وغرامشي ولوكاش ..) اللذين ناصبوا العداء لدكتاتوريه الحزب العمالي وقدموا دكتاتوريه الطبقه العامله , وهو طرح مبهم يفتقر لاي اليه ممكنه في تطبيقه , وهو اؤلاء ليسوا شخصيات مفكره منعزله بل هم رموز فكريه تنتمي اليه حركات وتنظيمات وجماعات عماليه واسعه , تفوق في كمها وحتى في فعاليتها الساسيه ,كم التنظيمات الماركسيه اللينينيه , ولهذا نحن هنا نبحث قضية تصفيه حساب الماركسيه مع الشيوعيه , ليس لان لها قيمه اصلاحيه بل لان لها اثر سلبيا كبيرا في مستوى الدعايه الماركسيه ونقاوتها الثوريه باعتبارها تعاليم تنبع من استنباط الممكنات الواقعيه للثوره وليست دعوه لتحفيز الهذيانات النظريه ..الان وفي مجرى التسويق والدعايه الفكريه للماركسيه نجد ان تلك الشخصيات الليبرتاريه – الماركسيه تمثل جزءا كبيرا ومهما من المفردات التي يشار اليها في استلهام التراث الفكري الماركسي .. هذه كارثه ولربما اعظم كارثه تواجه مشروع الثوره بما هي ماركسيه ..



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوهم الكبير ...النضال الشيوعي للماركسيه..ج2
- الوهم الكبير ...النضال الشيوعي للماركسيه..ج1
- اتلاف لائحة حقوق الانسان ..مهمه النظام الاشتراكي
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه ..ج5
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه...ج4
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه ..ج3
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه ..2
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه
- الديماغوجيه المبتذله للخطاب القومي..ج2
- الديماغوجيه المبتذله للخطاب القومي..ج1
- مقاربه بين احتجاجات تشرين وبين 14 تموز
- مؤهلات السلطه العماليه السياسيه في اقتصاديات الريع
- الماركسيه حينما يتنازعها بليخانوف وديماغوجي شيوعي
- البرجوازيه والرجعيه الدينيه الزنجيه ..تتسلل في الانتفاضه الأ ...
- مقتبسات من رساله لينين الى عمال أمريكا
- (فائض القيمه) ..حتى لاتكون كمثل العصي في عجلة الثوره
- ملخص مادي جدلي لمحفزات حركة التاريخ
- تدمير القاعده الايرانيه في (عين التمر ) ..رساله من الداخل ال ...
- مراجعة عرض الاقتصاد السياسي ,ضروره نضاليه
- تابو .. فائض القيمه


المزيد.....




- مسؤول روسي: الرأسمالية العدوانية أدت إلى عدم الاستقرار في عا ...
- تصريح صحفي بالندوة الصحفية لتقديم نتائج المؤتمر الوطني 14 لل ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي :كل الإدان ...
- الحكم الإيراني في ورطة من صنعه منذ ساعة واحدة
- ش??ي ئيسرائيل ب?س?ر ئ?ران و ناوچ?ي ??ژه??اتي ناو??است، د?ب? ...
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- الحقوق لا توهب ولكن تنتزع… لا لقانون طرد المستأجرين
- مداخلة النائب البرلماني الرفيق أحمد العبادي باسم فريق التقدم ...
- مداخلة النائبة البرلمانية الرفيقة نادية تهامي، باسم فريق الت ...
- -القرآن الأوروبي-: ما حقيقة هذا المشروع الذي يهاجمه اليمين ا ...


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - الوهم الكبير ...النضال الشيوعي للماركسيه..ج3