أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - الوجه السياسي المغيب للماركسيه














المزيد.....

الوجه السياسي المغيب للماركسيه


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 6727 - 2020 / 11 / 8 - 21:59
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الحديث والكتابه في الاطار الفكري الماركسي له خصوصيته عن باقي الصروح الفكريه النظريه بكونه يصبح عقيما ومنفصلا عن جوهره ان لم يكن مضبوطا بايقاع سياسي واضح , والماركسيه اذ توصف بانها حماله الاوجه الثلاثه (الاقتصاد , الفلسفه , النظريه الثوريه ) فان هذه الاوجه مجتمعة تفقد ملامحها الواضحه والقويه ان لم تعمد الى توضيح ذاتها عبر الانغماس في السياسه , لكن ماهو مؤسف حقا ان نلمس تلك القطعيه التي احدثها ويحدثها المعنيون بالبحث في النتاج الفكري والنظري والتي من خلالها يتناولون تشريح ذاتي صرف ومنعزل للاطروحات الماركسيه ويديرون خلافاتهم من خلال التفسيرات والتاويلات والاستشهادات النصيه , وعبر هذا الشكل من النتاجات تمت أدلجة الفكر الماركسي بمعناها الذي نقضه هذا الفكر وليس بالمعنى الذي وصل اليه تطور مفهوم الايدلوجيا , الذي بات يعني الشموليه بنسق , بينما الايدلوجيا التي انتقدتها الماركسيه كانت تدلل على ان الفكره بذاتها تفكر ..وهذا التفريق ايضا وعلى مستوى شائع بين الماركسيين كان وعلى الدوام مفقود ! لهذا ظهر بينهم خلاف , بانكار كون الماركسيه ايدلوجيه وبين من يؤكد ايدلوجيتها , بينما هم بكليهما ينشطون باتجاه الادلجه القديمه للماركسيه , وهم وبهذا الاتجاه صاروا يعسكرون في ضفة (الكتابه من اجل الكتابه , التفكير من اجل التفكير ) ولاشيء غير مزيد من تعمق الخلافات والتشتت , وبعد ماركس وانجلز وباستثناء العملاق لينين , لم يقدم لنا الماركسيون جهدا نظريا سياسيا ذا قيمه توازي قيمه الطرح الماركسي الذي يلقي بالتفكير في لجة الاحداث السياسيه وليقشرها ويفضح ويبين مضامينها الحقيقيه , لقد تم على الدوام تناول خلاف النهج الماركسي مع الاتجاهات الاشتراكيه اللا علميه في اطار فكري ونظري بحت , بينما واقع الحال يدلنا على ان هذا الخلاف كان له مسرحا وميدان سياسي فعال على الصعيد الدولي وعلاقاته المأزومه , ففي صحيفة التريبيون الامريكيه التي عمل ماركس- انجلز مراسليين اوربيين لها ما بين عام 1852- 1857 خاضا خلالهما صراعا مع كتابات الاقتصادي والصحفي الشهير المعروف بكنية (غروسوكي ) وهو من انصار فورييه , وكان صراعا مفاهيميا سياسي بحت في الشكليه , لم يقدم فيه الطرفين تقيماتهم ومواقفهم الفكريه باسسها التجريديه الفلسفيه او الاقتصاديه , بل تنازعا الخلاف على مضمون الوحده السلافيه فيما اذا كانت موجه بعدائيه اتجاه اوربا ام انها ضروره لخلع التمدن على القاره الاسيويه المتخلفه , وهكذا فان ماركسية ماركس لم تكن ابدا لتتقبل الانفصال عن معترك الواقع وترضى ولو بادنى درجه من الانعزال عنه في لحظات التفكير , وفي حال الراهن وحيث تتربع الراسماليه على عرش اقتصاد الرفاه الذي ضاعف من تعقيدات السياسه الدوليه واستنفذ الكثير من تقليدياتها وبديهيات منطقها القديم , تبرز حاجه الدعايه الماركسيه لان تكثف من ملامحها السياسيه وان تغور بلا وجل في الكواليس السريه لها , هذه الكواليس التي طالما استنكف الماركسيون من تداول مجرياتها , ان الكتبه من هؤلاء لفيهم من الغرور والاعتزاز الاجوف بالنفس , بحيث يجعلهم عميا حمقى , امام الدور الخفي المحوري الذي تنهض به المؤوسسات وانشطة السياسه السريه , لقد وقعت حيوانات الخلد هذه في شرك السياسه السريه وتورطت بشكل ما في اداء واحده من مهامها الاعلاميه حينما , هبت لتمجد ب(الربيع العربي ) معتبرة واياه هبه جماهيريه طبقيه , مع ان الجماهيريه والطبقيه ليستا صنوين ملتحمين بمعنى الوحده , وظاهريا كانت هذه الكائنات عباره عن نصير متحمس للحريه السياسيه المتشكله بمطلب الديمقراطيه النيابيه , لقد ساهم هؤلاء سواء من كان منهم لايعي دوره او الذي أجر ضميره مسكنا للشيطان , بقسط وافر من الجهد الاعلامي المضلل , كانوا خدما جادين لتحركات السياسه السريه , ومازالوا مصرين على اداء ادوارهم في امتدادات هذا الخريف الاجدب في كل من سوريا واليمن وليبيا وتباعا في العراق ..



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاداء السلبي لليسارالعراقي ومناصريه ... ومهمة التصدي الثوري ...
- الجدليه الذاتيه للماركسيه : ماركس - لينين , العماليه - البلش ...
- الماركسيه لا أنسانيه ..
- تهنئه مستعجله ..للأميره هبه
- بلى .. دفاعا عن نتاجات منصور حكمت...2
- بلى .. دفاعا عن نتاجات منصور حكمت
- سيد المقاومه ؟
- الوهم الكبير ...النضال الشيوعي للماركسيه..ج3
- الوهم الكبير ...النضال الشيوعي للماركسيه..ج2
- الوهم الكبير ...النضال الشيوعي للماركسيه..ج1
- اتلاف لائحة حقوق الانسان ..مهمه النظام الاشتراكي
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه ..ج5
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه...ج4
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه ..ج3
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه ..2
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه
- الديماغوجيه المبتذله للخطاب القومي..ج2
- الديماغوجيه المبتذله للخطاب القومي..ج1
- مقاربه بين احتجاجات تشرين وبين 14 تموز
- مؤهلات السلطه العماليه السياسيه في اقتصاديات الريع


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - الوجه السياسي المغيب للماركسيه