أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث الجادر - الماركسيه , الماركسيه اللينينيه والعلاقات الدوليه ...ج1














المزيد.....

الماركسيه , الماركسيه اللينينيه والعلاقات الدوليه ...ج1


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 7415 - 2022 / 10 / 28 - 13:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( تقوم تحليلات كارل ماركس حول الرأسمالية على مجموعة من المقولات الفلسفية العامة، تتمحور أغلبها حول نظرته للتاريخ الاجتماعي، حيث يرى أن هذا التاريخ لا يتعدى كونه حركة مستمرة وفي اتجاه واحد لتحقيق مزيد من التقدم والانعتاق الإنساني، وأن أي تحول اجتماعي في التاريخ إنما يتم من خلال آليات الصراعات الطبقية داخل المجتمع.(
هذا مقتبس من دراسه للباحث محمد حمشي حملة عنوان (الاتجاه الماركسي للتنظير في العلاقات الدوليه ) ومن خلال ذكره لمصادر الدراسه يتبين انه استقى ما جاء في المقتبس اعلاه من مؤلفات بوشنسكي وكريب ايان,ولان ما جاء في المقتبس يمثل وعي الغالبيه العظمى من اتباع الماركسيه ومناصريها , فلهذا استدرجة للتصدي لهذا العرض ذات الصيغه المجرده والعموميه بما في ذلك الصيغه الماركسيه ذاتها التي وردت بشأن تعريف ماهية التاريخ
نرى ان التاريخ هو سياق الاحداث التي وقعت وتقع في صيروره كمال الوجود الانساني الذي يتجه الى الامام, ما يعني التحقق الكامل لمعطيات ومقدرات أمنه ,ولان الانسان كائن اجتماعي بجوهره وهذا الجوهر ينبع من عجزه الفردي في تلبية حاجاته فانه بدأ بالتنازل عن حريته وبالتدريج لكيان القطيع البشري (قايض حريته بامنه ) هذه المقايضه هي اللحظه التي ولد فيها التاريخ يحبو مندفعا الى الامام ,وبما كل شيء يبرز الى الوجود لابد وان يرتبط بعلاقات الموجودات وهو اصلا (اي هذا البرروز الجديد ) انما هو نتيجه لتفاعلات مجمل تلك العلاقات , فان خط سير التاريخ اعترته حركه ذاتيه متفاوته ,الامر الذي حول الكائن البشري من الوحده البايلوجيه الطبيعيه الى التفاوت في مفهوم الانسان كموجود واقعي , وبعد مرحله المشاعه وبروز المجتمعات الطبقيه بدأ مفهوم الانسان يتجرد شيء فشيء عن وحدانيته ,بمعنى ان كيفية الوجود الانساني قد تجاوزت المفهوم البشري (البايلوجي ) ولم يتبقى منها الا احاديته الفيزيولوجيه ,واذا كانت الذات والانا يتحركان جنينيا في عهد ما قبل الطبقيه فانهما نضجا وقوى عودهما في عهود المجتمعات الطبقيه ! وهذا يعني بدايه ظهور الانسان السايكلوجي المعقد !ومع اندفاع خط التقدم الى الامام ومع الحركه الملتويه التي تعتري ذاتيه , صار مفهوم (الانسان ) اكثر تجريدا وعموميه , ولا يمكن تجسده واقعيا الا بتراتبيه صارمه تبلغ منتهاها في تفاصيل الواقع الوجودي لفئه من الطبقات العليا , والا فمن هو الانسان , هل هو الذي يتهيء لان يبني مستعمراته في كوكب المريخ , ام هو الذي يعاني من التقزم جراء الجوع كما يحدث في افريقيا ؟ من هو الانسان من بين هذين الكائنين اذا ما طلب منا وضع كيفيه وجوديه لمفهوم الانسان ؟ ...لايخطر على بالي جوابا مقنعا الان ! فالتناقض الهائل بين مفردات الكيفيه الوجوديه وبين الوحده البايلوجيه او فسيولوجيه لكليهما , يثير كم هائل من اللغط العقلي ! ولو انتظرنا ربما بما لا يزيد على عقد من الزمن فمن المؤكد ان لغطا ما سيصيب تعريفنا لوحده كلا هذين الكائنين الفيزيولوجيه , (هذا اللغط قد بدأ فعلا بحلول زراعة الاعضاء الصناعيه وتسارع تقدم اباحث وتطبيقات الميني- تكنولوجيا )!؟ هذا ليس لغطا فقط انما على مستوى النشاط الفكري يمثل معضله منطقيه تتفرع بانشطاريه الى كل الاتجاهات الفلسفيه منها وصعودا الى المستويات السياسيه,فواحد من ايجازات ما توصلنا اليه الان يقول (بان مضي التاريخ الى الامام يعني تطور امكانيات الانسان في ممارسة وجوده لكن هذا التطور موضوعيا الغى وحده مفهوم الانسان ولم يبقي منها الا جانبها البايلوجي وهو يهدد وحدتها الفيزيولوجيه , والسبب هنا ان الظروف والعوامل الخارجيه والصدف تدخلت لتشكل حركه ملتويه في ذاتيه الاتجاه الى الامام – تفاوت التطور- بدا يزداد فعاليه مع كل خطوه الى الامام , وفي النهايه سيجد مجتمع الكائنات البشريه التي تحتل مصدر الامام كل الحق للتصرف بكل ماهو موجود خارج صدارتها , هذا حق حتمي تاريخي وليس حقا اخلاقيا مثاليا لاصله له بالواقع الحقيقي ,واذا ما اسقطنا هذا على الجانب السياسي الدولي فانه لمن الحق مراعاة نزعة التوسع والعنجهيه التي تعتري منظور نطاق المصالح لدول المجتمعات المتطوره , مما يجعل الشيوعي متصلب امام تساؤل غامز يقول ..كيف انك تتصدى لمناهضة الامبرياليه التي هي امتداد لحركة راس المال في المجتمعات المتطوره , وانت في ذات الوقت تعترف بان التطور والرقي بممكنات الوجود الانساني هو امرا حتميا وموضوعه تاريخيه في منأى عن قوة الارادات والاخلاقيات ؟ مصالح القوى الامبرياليه لاتنفصم عن متطلبات نمو الراس مال وهي بدورها وثيقة الصله لا بل على صله حميميه بشروط ومتطلبات الوجود الانساني المتطور ..كيف يمكن للماركسي من ان يقاوم شروط حتمية تقدم التاريخ وهو ذاته المعتقد بها ومعتنقها والتي تمثل البنيه التحتيه والركيزه المتفرده لفلسفه فكره ؟ صاحبنا الماركسي (ويجب هنا التنويه وبالالحاح باننا لانشير الى الماركسي – اللينيني ) في موقف يرثى له ! فتراث النص الماركسي الذي من المفترض الرجوع اليه في حل هذه المعضله , يكاد ان يكون مغبشا وضبابيا وقد استخدمه المعارضون للماركسيه كأدله صادمه احتاجت مرافعات دفاعيه مجهده , (المسأله الشرقيه , عداء ماركس لروسيا والقوميه السلافيه , عدم ادانته الصريحه للاحتلال الفرنسي للجزائر ...الخ ) كانت بل وما زالت تستذكر النصوص التي تخصها كدليل ’ على استشراقيه ماركس المبطنه او يستثمرها القومويون واليساريون الغربيون والليبراليون لصالحهم , سأرد هنا بعض النصوص الانفة الذكر , ثم نتعرف على اجابات الماركسيين بصددها ....يتبع



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل قصيره من الداخل ..3 ..رز الياسمين – بطاقه رقم 4
- أسس الفصل , بين النشاط الحزبي الثوري وبين التنوير
- التدليل على استقراطيه الاسلام السياسي , لايوتيبا الدين الاسل ...
- تجاوز التعامل مع الهموم اليوميه , هو انحراف عن الثوريه
- روحية الاسيج العاليه ..وشروط الديمقراطيه
- الوجه السياسي المغيب للماركسيه
- الاداء السلبي لليسارالعراقي ومناصريه ... ومهمة التصدي الثوري ...
- الجدليه الذاتيه للماركسيه : ماركس - لينين , العماليه - البلش ...
- الماركسيه لا أنسانيه ..
- تهنئه مستعجله ..للأميره هبه
- بلى .. دفاعا عن نتاجات منصور حكمت...2
- بلى .. دفاعا عن نتاجات منصور حكمت
- سيد المقاومه ؟
- الوهم الكبير ...النضال الشيوعي للماركسيه..ج3
- الوهم الكبير ...النضال الشيوعي للماركسيه..ج2
- الوهم الكبير ...النضال الشيوعي للماركسيه..ج1
- اتلاف لائحة حقوق الانسان ..مهمه النظام الاشتراكي
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه ..ج5
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه...ج4
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه ..ج3


المزيد.....




- خامنئي يرد على ترامب في رسالة تلفزيونية: إيران لن -تستسلم أب ...
- -حان الوقت لربط الأفعال بالأقوال-، والحرب قد تكون -بلا حدود- ...
- إندونيسيا: بركان ليفوتوبو ليكي ليكي يرسل سحب الرماد في السم ...
- بريطانيا تسحب عائلات دبلوماسييها من إسرائيل
- دراسة: الدماغ البشري يصدر توهجا ضوئيا خفيا يتغير مع النشاط ا ...
- -Aurus- الروسية تكشف عن نسخ مميزة من سياراتها في بطرسبورغ
- رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية يعلق على مستوى التصعيد الح ...
- بوتين يؤكد لبن زايد استعداد روسيا للعب دور الوسيط بين إسرائي ...
- وزير خارجية إندونيسيا ينشر فيديو من زيارته لموسكو على أنغام ...
- قطار -بيونغ يانغ - موسكو- يستأنف أطول رحلات الركاب المنتظمة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث الجادر - الماركسيه , الماركسيه اللينينيه والعلاقات الدوليه ...ج1