أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - هل يمكن النسيان ؟














المزيد.....

هل يمكن النسيان ؟


أحمد فاروق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7436 - 2022 / 11 / 18 - 21:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بمناسبة تنظيم قطر لكأس العالم وافتتاحه بعد يومين ، كنت كتبت هذه الكلمات فى مايو ٢٠٢١ ..
بخصوص التقارب المصرى مع كل من قطر وتركيا ، تلك فى النهاية هى مقتضيات السياسة ، وهى بلا قلب دائماً ، أحيانا تكون لإيقاف ضرر ، أو لإسكات متربص ، أو لوقف تدبير وتخطيط مؤذ !!
هذا بالنسبة للدول والحكومات وسياستها ..
ولكن بالنسبة للشعوب : هل ما فعلته قطر منذ ٢٠٠٣ وحتى الآن ، وما فعلته تركيا بالدول العربية خلال الفترة من ٢٠١١ وحتى الآن ..هل يمكن نسيانه ؟
- هل يمكن نسيان تمويل عناصر الخراب في كل الدول العربية ؟
- هل يمكن نسيان كيف تحولت القنوات الفضائية القطرية ثم التركية إلى صدى صوت لتلك التنظيمات ، وأحيانا كانت هى الصوت نفسه !!
- هل يمكن نسيان دماء مئات الآلاف التى استشهدت دفاعا عن بنيان وكيان دول ارادوها خرابا ؟
- هل يمكن نسيان الشعوب التى شردت في تلك السنوات القاسية ؟
- هل يمكن نسيان الدول التى دخلت في التيه بسببهم وبسبب من هو وراءهم ، ولا يبدو أنها ستخرج منه فى المدى المنظور ؟
ربما ستنسى الحكومات ؟
فهل ستنسي الشعوب ؟
لا أظن ، ربما سيتحول الأمر إلى نتوء فى عقل وذاكرة الشعوب المكلومة وفى ضميرها انتظارا للحظة أخرى !!

لقد فاوضت الحكومات إسرائيل ووقعت معها أوراقاً للصلح ، فهل نسيت الشعوب ماذا فعلت إسرائيل ، وما معنى وجودها هنا ؟
لا لم تنسى ..

وأيضا ما فعله الغرب بنا ووراءه وكلاءه الاقليميين من الأتراك والقطريين فى أكبر موجة مجرمة لإنهاء العرب ووجودهم المادى وليس فقط المعنوى فى سنوات "الربيع" العربي وما قبله وما بعده من المستحيل نسيانه ..

لقد كانت للحكومات العربية قبل الربيع العربى وأثناءه اخطاءها طبعاً ، وربما كانت هناك أوجه كثيرة للغضب منها ومن أفعالها ، ولكن ذلك شئ واستغلال ذلك فى تسليح عشرات - وربما مئات - الآلاف من رجال تنظيمات لا يعرف أحد لها أول من آخر ، واطلاقها تسعى بالخراب والدمار في عموم الأرض العربية شئ آخر مختلف تماما ، وليس له فى رأيي أي تبرير ..

* هل بسبب غياب الديموقراطية تم فعل ذلك ؟!
أن لأى ديموقراطية تستحق اسمها وقابلة للحياة شروطاً يعرفها الجميع ، واغلبها لم تتوفر شروطه الموضوعية فى الدول العربية ، وإلا إذا كنا نريدها لعبة كراسى موسيقية بلا معنى بين هذا الفريق وغيره ، أو بين هذا الحزب وذاك ..

ثم من الذى جعل من قطر وتركيا ألهة الديموقراطية فى العصر الحديث ؟! من الذى جعلهم أوصياء على غيرهم ؟

من الذى أعطاهم الحق للتدخل في شئون مصر أو شئون سوريا أو شئون ليبيا إلى درجة احتلال أجزاء من أراضيهم ؟
هل لرفع الظلم كما يقولون ؟ ومن الذى خولهم التدخل في دول ذات سيادة ونصرة فريق فيها على فريق ؟!

وهل لو سلحَّت مصر حزب الشعوب الديموقراطية التركى ، واستضافت قادته في مصر ، وفتحت لهم القنوات الفضائية سيعجب ذلك تركيا ؟!
هل سينظر إليه كدفاع عن الديموقراطية فى تركيا ، التى ينتهكها اردوغان كل يوم بسجنه لقادة وأعضاء حزب شرعى وله وجود قوى فى البرلمان التركى ذاته ؟!
وهل لو امدت مصر أو سوريا حزب العمال الكردستاني بالمال والسلاح ووفرت لهم الدعم ، وفتحت لهم القنوات الفضائية وحمت قادته سيعجب ذلك تركيا ؟
هل سينظر إلى ذلك كنصرة للمظلوم ؟
هل سينظر إليه كوقوف بجانب المستضعفين ؟
أليس الاكراد مسلمين ؟!
اليسو جزءاً من الدولة التركية ؟
هل لانهم رفعوا السلاح على الدولة التركية تفعل بهم تركيا ما تفعل ؟!
طيب وماذا فعل الإخوان غير أنهم رفعوا السلاح على الدولة المصرية ؟!
وماذا فعلت جبهة النصرة واحرار الشام وغيرهم غير أنهم رفعوا السلاح على الدولة السورية ؟!
وماذا فعلت الجماعة الليبية المقاتلة وأنصار الشريعة غير أنهم رفعوا السلاح على الدولة الليبية ؟
وماذا فعلت داعش غير أنها رفعت السلاح على الدولة فى العراق وفى سوريا ؟!

ثم أى ديموقراطية تلك التى يريدونها للدول العربية والبديل الحقيقى المتاح هو داعش والنصرة وأنصار بيت المقدس وحازمون والاخوان وفئات أخرى ليس العنف اللفظى أو البدنى أو الإرهاب أو الجهل صفاتهم الوحيدة !!

ثم إن أكبر دول العالم سكاناً ، وثانى أكبر دول العالم اقتصاداً وهى الصين ليس بها ديموقراطية !! فهل كان ذلك مبرر لرفع بعض أبناءها السلاح على دولتهم مستعينين فى ذلك بدول طامعة ولها مطالبها ؟

* هل كان ذلك بسبب الدين ؟
هل بسبب عدم تطبيق الشريعة مثلا ؟!
هل بسبب عدم إقامة حكم الله كما يقولون ؟!
ولكن من قال أن هذه التنظيمات التى تمت تربية قادتها كلهم في اروقة المخابرات الأمريكية والغربية سيطبقون شريعة أو يقيمون حكم الله ؟!!
وهل طبقوه فى أفغانستان وقد حكموها بعد انسحاب السوفييت عام ١٩٩٠ ؟
لقد قاتلوا بعضهم البعض بهمجية ومازالوا ؟!

هل أقاموا حكم الله فى السودان بعد ١٩٨٩ ووصول الحكم " الإسلامى" إلى السلطة فيها ؟!!
لقد اختلفوا مع بعضهم وسجن بعضهم البعض الآخر ، وانفصل حوالى ثلث الدولة وكون دولة جديدة - دولة جنوب السودان - وقامت في أجزاء أخري - كدارفور - شبه حرب أهلية !!

هل طبقوا الشريعة أو أقاموا حكم الله فى تركيا وهم يحكمونها منذ عام ٢٠٠٢ ؟
هل طبقوا الشريعة أو أقاموا حكم الله فى تونس أو المغرب وهم يحكمونها حتى الآن ؟
فلم كل هذه الدماء إذن ؟! ولم كل هذا الخراب ؟!

وما حصيلة ما فعلته قطر وتركيا وتنظيماتهم بالبلاد العربية سوى دول عربية مفككة ، وشعوب تملأها الأحقاد الداخلية قبل الخارجية ، ومدن مدمرة وواضطرابات وفتن لا تنتهى ؟

فهل كل ذلك يمكن أن ينسى ؟!!



#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء مع الإخوان
- اردوغان .. والحادث الارهابى أمس .
- تقاليد الحكم
- هل الخوف هو السبب ؟!
- قنوات الإخوان وأصدقاءهم .. لماذا لندن ؟
- بشار الأسد .. قصة مسكوت عنها
- زكريا بطرس
- قصيدة قديمة جميلة
- موضوعات وكلمات الأغانى المصرية
- الموسيقى والغناء فى مصر
- أحلام جديدة .. وأهداف جديدة
- الطبقة القائدة واستقرار الدول
- الرياضة قبل العلم
- دار الافتاء الاقتصادية
- حكايات الغريب
- الديموقراطية السليمة ، والديموقراطية العميلة ، والديموقراطية ...
- لماذا لا يستطيع قادة الغرب مخالفة أمريكا ؟!
- سنوات التيه
- كيف حرق الإخوان كليتنا مرتين
- إختبار ام عقاب ؟


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - هل يمكن النسيان ؟