: وجهة نظر : هل يمكن وقف الحرب في اوكرانيا؟

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7436 - 2022 / 11 / 18 - 11:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

1- ان الحرب الاميركية الاوكرانية ضد جمهوريتي لوغانسك ودوينتسك وروسيا الاتحادية هي مشروع الحكومة العالمية، مشروع القوى الاقليمية والدولية من اجل تحقيق اهداف عديدة ومنها العمل على تقويض النظام في موسكو واضعاف وارباك الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمالي والسياسي... بهدف تفكيك روسيا الاتحادية والهيمنة على مواردها الطبيعية والبشرية وهي حرب يمكن ان تستمر لفترة طويلة نسبياً.

2 ان هذه الحرب الغير عادلة ضد شعب الدونباس والشعب الروسي حظت ولا تزال تحضى بدعم من اميركا وبريطانيا والناتو وبروكسيل مادياً والخبراء العسكريين والارهابيين والمرتزقة الاجانب من اجل بقاء النظام النيوفاشي - النيونازي في اوكرانيا وان الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين سوف يخسرون الحرب مع الشعب الروسي والدونباسي والزابوروجي والخيرسوني وهذه حقيقة موضوعية.

3- معروف للجميع ان الحرب الاوكرانية ضد جمهوريتي لوغانسك ودنيتسك وروسيا الاتحادية قد بدأها النظام النيونازي - البنديري في كييف بعد الانقلاب الفاشي في عام 2014 وبدعم وتخطيط من قبل لندن وواشنطن ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية... وتم انفاق نحو 5 مليار دولار لشراء ذمم كبار المسؤولين في السلطة الحاكمة في اوكرانيا وبعد الانقلاب الفاشي بدأت الحرب غير العادلة ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك... واستمرت نحو 8 سنوات اي من عام 2014 ولغاية 2021 و لا تزال مستمرة لغاية الآن، وان الغرب الامبريالي ورائدة الديمقراطية وحقوق الإنسان. .. لم يحركوا ساكناً حول هذه الحرب غير العادلة، وكانت الضحايا نحو 15 الف شهيد واكثر من 50000 جريح.... ناهيك عن تدمير البنى التحتية لجمهورية دانيتسك ولوكانسك....،

4- ان استمرار هذه الحرب غير العادلة من قبل النظام النيوفاشي - الارهابي الحاكم في اوكرانيا والمدعوم اقليميا ودولياً وبكافة الوسائل الإعلامية والعسكرية والاقتصادية.... بهدف تحقيق اهداف غير مشروعة، وهذه الحرب الاميركية الاوكرانية ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك وروسيا الاتحادية تضع شعوب العالم كافة على حافة الهاوية والخراب والدمار وكذلك الحرب الكونية الثالثة... فلمصلحة من يتم ذلك؟

5- ان النظام الحاكم في اوكرانيا هو صنيعة لندن وواشنطن.. بالدرجة الأولى وان زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات وفريقه الاجرامي ما هم الا دمية ولعبة في يد القوى الاقليمية والدولية، وان زيلينسكي ماهو الا دمية فاسدة وفاشلة بامتياز وهو اداة طيعة ومنفذة ومخربة لصالح القوى الاقليمية والدولية والمؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك وهو ليس برئيس اوكرانيا الحقيقي بل ان من يقود ويوجه النظام البنديري - الارهابي هي لندن وواشنطن وبون وباريس والناتو....، وان السفير الأمريكي والبريطاني في كييف هم الحكام الفعلين في ادارة النظام النيوفاشي - النيونازي وكذلك ادارة الحرب غير العادلة....،

6- نعتقد، ان وقف الحرب الاميركية الاوكرانية ضد الدونباس وروسيا الاتحادية يمكن ان يتم من خلال الاتفاق بين موسكو وواشنطن ولندن.. وفق شروط محددة تخدم مصالح الشعب الدونباسي والشعب الروسي والاوكرايني، وهذا يمكن ان يتم بغياب ما يسمى بالرئيس الاوكرايني زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات وفريقه الاجرامي وفي حال تعذر ذلك فيمكن القول ان مصير اوكرانيا كدولة سيكون مجهول.

7- ان الهدف الرئيس للعملية العسكرية الروسية الخاصة في اوكرانيا هو العمل على اجتثاث النازية والنيونازية في اوكرانيا وتحرير شعب الدونباس والشعب الزبوروجي والخيرسوني.... من النظام البنديري - الارهابي في اوكرانيا، ونعتقد بعد ذلك يمكن ان تتم المفاوضات بين موسكو وكييف في غياب المهرج زيلينسكي ولا يستبعد من اشراك القوى الدولية في ذلك. ان تحرير الشعب الاوكرايني وشعب الدونباس بمساعدة الشعب الروسي يعد ضرورة موضوعية وملحة اليوم.

8- هناك حقيقة موضوعية وهي ان الحرب الاوكرانية ضد الدونباس وروسيا الاتحادية قد اخذت طابعاً دولياً بامتياز من خلال الدعم والاسناد العسكري والمالي والسياسي والاقتصادي....، وان وقفها يمكن ان يتم من خلال اللقاء والتشاور الجاد بين موسكو ولندن وواشنطن.. بالدرجة الأولى وليس مع زيلينسكي. ان هذه الحرب الغير عادلة هي حرب بين اميركا وحلفائها من جهة ومع روسيا الاتحادية من جهة أخرى وهي حرب اميركية بامتياز ضد الدونباس وروسيا الاتحادية.

تشرين الثاني - 2022

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل