أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - العلاقة بين نظام المحاصصة والشعب العراقي في ظل الاحتلال الامريكي.














المزيد.....

العلاقة بين نظام المحاصصة والشعب العراقي في ظل الاحتلال الامريكي.


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7433 - 2022 / 11 / 15 - 16:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يؤكد ستالين على قضية غاية في الأهمية والموضوعية اذ قال (( ان السلطة التي تكون علاقتها سيئة مع كبار السن والمرضي ، والاطفال ، ان مثل هذه السلطة يجب ان لا يعاد انتخابها ، بل يجب ان يتم عزلها عن المجتمع)).
1--نعتقد ان هذا التشخيص العلمي والموضوعي ينطبق على الانظمة البرجوازية الحاكمة ، لانها سلطات طبقية منحازة للاقلية في المجتمع الطبقي اي تخدم مصالح 1بالمئة بالدرجة الأولى.
2- ان هذا التشخيص ينطبق ايضاً على السلطة الحاكمة في العراق انموذجا، وخاصة بعد الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم.
3- مما يؤسف له ان شعبنا العراقي لم يقوم بابعاد، ازالة هذه السلطة اللاشرعية، بل يتم تجديد الولاء لها بغض النظر عن التزوير والتلاعب بنتائج الانتخابات البرلمانية والوعود الوهمية والكاذبة،وان السلطة الحاكمة والغاشمة والمدعومة اقليميا ودولياً في العراق هي سلطة تابعة للقوى الاقليمية والدولية والمؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين وهي سلطة مطيعة لتنفيذ توجيهات القوى الخارجية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي من اجل سحق الفقراء والمساكين والمضطهدين والموظفين والمتقاعدين والنساء والطلبة وأساتذة الجامعات والمعاهد العراقية والتجار والكسبة....، وخير دليل على ذلك ،هو عملية اغتيال العملة الوطنية الدينار العراقي لصالح الورقة الخضراء ،وتثبيت سعر صرف خيالي وهو 1450 وقد صل الان الى نحو 1500 دينار للدولار الواحد وبالنتيجة، تنامي معدلات البطالة والفقر والبؤس والمجاعة والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار والقتل المتعمد وخاصة وسط الشباب وتخريب منظم للقطاع الصناعي والزراعي والتعليم والصحة وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح النخبة الاوليغارشية الحاكمة وتنامي معدلات المديونية الداخلية والخارجية وتشديد التبعية للقوى الاقليمية والدولية وفقدان استقلالية اتخاذ القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني والعسكري لصالح الغالبية العظمى من الشعب العراقي ، وكذلك ادى هذا القرار الخاطئ الى ركود في السوق الداخلية.... وان المستفيد الاول من هذا القرار الذي فرض على السلطة العراقية من قبل القوى الخارجية هم حيتان وديناصورات الفساد المالي والإداري وحصلوا على عشرات المليارات من الدولارات بسبب المضاربة المالية وهذا تم على حساب افقار واذلال وتجويع وقهر وبؤس الغالبية العظمى من الشعب العراقي، ناهيك ان الدول الاقليمية.... هي ايضاً من استفادت من هذا القرار البائس والخاطئ والذي لا يستند على اسس علمية، ففشل السياسة النقدية والسياسة المالية، وكابوس نظام المحاصصة المقيت لا تتحمله الغالبية العظمى من الشعب العراقي، بل يتحمله قادة الاحزاب والكتل والتيارات السياسية المتنفذة اليوم في السلطة، وكذلك تتحمله السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية. وعليه يجب ان يعاد النظر في هذا القرار الغيرمنطقي والغير عادل والغير مألوف ، والذي يصب لصالح النخبة الاوليغارشية الحاكمة وعليه يتطلب ان يعاد سعر الصرف الى 120 الف دينار لكل دولار كمرحلة أولى... وان يتم ابعاد ومحاسبة رئيس البنك المركزي ووزير المالية ومن كان متحمس لهذا القرار الفاشل والمنحاز لصالح النخبة السياسية الحاكمة بالدرجة الأولى في السلطة.
4- نعتقد ان النظام الحاكم في العراق قد فقد الشرعية الشعبية والقانونية والأخلاقية، فهو نظام لم يعد شرعياً وشعبيا ، وحتى عبر ما يسمى بالانتخابات البرلمانية ومنها انموذجا مسرحية الانتخابات البرلمانية في عام 2018 وان الانتخابات البرلمانية في 10-10 - 2021 لن تختلف من حيث المبدأ والجوهر عن الانتخابات البرلمانية السابقة.
5--من خلال ماتم ذكره اعلاه وغيره على شعبنا العراقي وقواه السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية وثوار تشرين الحقيقين الابطال والمنظمات الجماهيرية والمهنية والشخصيات الوطنية والتقدمية واليسارية ،ان يشكلوا قطبا شعبياً واسعاً، جبهة شعبية واسعة من اجل التخلص من اسوأ نظام، وسلطة غارقة في الفساد والجريمة والتخلف، سلطة فقدت شرعيتها القانونية والأخلاقية. ان مصير النظام الحاكم، مصير السلطة الحاكمة هو في يد الشعب العراقي وان ابعاد هذه السلطة يحتاج الى مبادرة شعبية واضحة الاهداف والمعالم من اجل ابعاد اسوأ سلطة عرفها تاريخ العراق الحديث، والعمل على قيام سلطة شعبية حقيقية تمثل وتخدم مصالح الشعب العراقي وتعيد له استقلاليته السياسية والاقتصادية والامنية والعسكرية، وتعمل على النهوض في اعادة اعمار البلاد واعطاء الاولوية لتطوير القطاعات الانتاجية وخاصة القطاع الصناعي والزراعي وقطاع السكن لان هذه القطاعات الهامة هي التي تؤمن الدواء والغذاء والسكن وتعالج مشكلة البطالة والفقر والبؤس في المجتمع العراقي، ناهيك عن الاهتمام بقطاع التعليم والصحة، وتوفير الخدمات وفي مقدمتها توفير الكهرباء والماء الصالح للاستهلاك ومعالجة مشكلة البطالة من خلال ايجاد فرص عمل للشباب من الخريجين... ، وبدون ذلك سيبقى العراق والشعب العراقي في دوامة من الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني والعسكري. واهدار مستمر للثرواته البشرية والمادية.

6-- نعتقد، ان اي نظام لا يحضى بدعم واسناد حقيقي وفعلي من قبل الغالبية العظمى من الشعب العراقي ، ليس له مستقبل. ان استخدام القوة الغاشمة، والارهاب السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني.. من قبل النظام، والسلطة الحاكمة ضد الشعب، يعد اسلوبا فاشلا وطريقا مسدودا، فهذا النظام، وهذه السلطة ليس لها مسقبل وسوف يتم تقويضها بإرادة وعزيمة الشعب، فالشعب هو صاحب القرار النهائي والشرعي لبقاء النظام، السلطة الحاكمة،هذه هي الحقيقة الموضوعية التي يجب أن يدركها قادة النظام الحاكم، قادة السلطة الحاكمة.



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- : وجهة نظر : الحرب الاوكرانية -- الروسية ام الحرب الاميركية ...
- : من يهدد شعوب العالم بالسلاح النووي؟.
- خطر الاحتلال الاجنبي للعراق واثاره غير المألوفة :: الدليل وا ...
- : تصريح غير مسؤول؟ مقابل صمت اهل الكهف؟!.
- : الاستراتيجية الاميركية اتجاه الاتحاد السوفيتي -- رابطة الد ...
- : نظرة من الداخل : من بدا الحرب الاوكرانية؟ ومن اشار وروج لا ...
- دول الاتحاد الأوروبي الى اين؟
- قبول اوكرانيا في حلف الناتو و خطر ذلك على المجتمع الدولي الي ...
- : حتمية الحرب في المجتمع الطبقي --- اوكرانيا انموذجا
- : اميركا و خطر نهج ازدواجية المعايير :: الدليل والبرهان
- : مأساة الحرب ونتائجها الكارثية --- اوكرانيا انموذجا
- : ديمقراطية الغرب --- ديمقراطية مدججة بالسلاح بهدف احتلال ال ...
- : حول الخيانة... وخطرها الحقيقي على الشعوب، البيرويسترويكا ا ...
- : احباط المخططات الخارجية -- ضرورة ومطلب شرعي وشعبي
- : جريمة نكراء يرتكبها النظام البنديري الارهابي في اوكرانيا
- : خدعة الانتخابات في المجتمع الطبقي البرجوازي.
- : وجهة نظر :: النصر حليف الشعوب في حروبهم العادلة
- : الديمقراطية وحقوق الإنسان وفق المنظور الاميركي :: الدليل و ...
- الازمة العامة في الغرب الامبريالي وخطر عودة النيونازية الني ...
- تجربة البناء الاشتراكي في جمهورية الصين الشعبية اسهام كبير ف ...


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - العلاقة بين نظام المحاصصة والشعب العراقي في ظل الاحتلال الامريكي.