|
حد الله..ياوطن..!!
توفيق الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 1695 - 2006 / 10 / 6 - 10:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كما أن لون الدم المسفوك ليس محايدا..فاني لن أكون حياديا هذه المرة بالذات وأنا أري بعضا من أبناء الوطن تحت هذا المسمى أو ذاك يتقمصون دور جندي الاحتلال ويطلقون النار على أهليهم تحت هذه الذريعة أو تلك..!! إن ما جرى ويجري على أرض غزة والضفة من انفلات أمني واضح وفاضح لا يبشر بخير وهو بمثابة" سلفة "قذرة من حرب أهلية قادمة لا محالة إن لم يرجع " مثقفو السلاح " إلى رشدهم بسرعة ويدركوا قبل فوات الأوان أن النار إذا اشتعلت فإنها لن تتوقف عند باب أحد منهم وأن الله ورسله وكتبه لم يحلوا دم المسلم لأخيه المسلم وكلنا يعلم إن نقض الكعبة حجرا حجرا لهو أهون عند الله من قتل مسلم بغير وجه حق..!! فما بالنا اذا قتل عشرة أبرياء حتى اللحظة ..وفي رمضان..؟!!
إن الفلسطينيين المقهورين الذين تبرءوا إلى الله من الفئوية والألوان وارتضوا بفلسطينيتهم فقط يدركون بكل الحزن والأسف أنهم انتقلوا بالوراثة من حكم فاسد عبث بماضيهم بما يكفي.. ويبذل ما ظهر وما بطن من أجل استعادة السلطة ..!! إلى حكم عاجز يعبث بحاضرهم ويتشبث بالسلطة بدعوي الشرعية والسابق واللاحق كلاهما يتصارعان على العبث بمستقبل أبنائهم وأبنائنا ويدركون أيضا أننا أول من يدفع الثمن في اجتياحات الميركفا وفي انفلاتات الار.. بي.. جيه!! والسؤال يطرح نفسه بلا خجل.. ألا يكفي شعبنا الصابر المرابط الجائع أنه فقد في الأربع سنوات الأخيرة أكثر من 500 من أعز فلذاته ثمنا للانفلات بين التنظيمات والعائلات والأجهزة الأمنية ؟!! ألا يكفي ما يقصفه الاحتلال يوميا من أعمار أبنائنا وما يجرح ويأسر وما يلتهمه كل لحظة من جحر وشجر..؟!!
لقد أصبحنا حقا بين المطرقة والسندان فان تألمنا لشكوى أطفالنا من الجوع نصبح خونة وكفرة ومنافقين وان قلنا لا للا عتراف بمن يطأ شواربنا بنعاله نصبح جهلة ومزايدين..!!
قالوابالامس : حكومة وحدة وطنية..وتباوسوا أمام كاميرات الفضائيات قلنا : اللهم آمين واليوم ..تخرج نسخ مقلدة لرامبو.. وتطلق النارعلى ابناء شعبها وحارتها وعلى الهواء مباشرة اليوم أهمس لنفسي بصمت..من أين أتى كل هذا السلاح..؟!! ومن أدخله وسلمه للعائلات والتنظيمات..؟!! ولم لايظهر بمثل هذه الكثافة والشراسة أمام شلومو وعمير..!! اليوم أسأل نفسي ماقيمة الحكم الشرعي ..وبرنامجه العظيم وما قيمة المعارضة وكل قيمها إن تلوث كل شيء بدم طاهر بريء..؟!!
لم نكن أبدا مع السلاح الذي واجه المصلين ذات يوم في مسجد فلسطين بل وهاجمناه وأدناه.. وبنفس الروح والقوة نهاجم وندين الآن السلاح الذي يقنص الفلسطينيين في غزة وخانيونس ورفح..!! عيب..يا أبناء الوطن الواحد..!! لقد وعدنا السابقون بسنغافورة..وبالكاد أطعمونا البندورة ووعدنا اللاحقون بالمن والسلوى فلم نعد نجد في جيوبنا شيكلا واحدا لشراء أربعة أرغفة..!!
أقول وأجري على الله أن حكومة حماس قد نفذت وهي لا تدري السيناريو المخطط لها أمريكيا وعربيا وربما فلسطينييا لدق إسفين بينها وبين شعبها وليتذكر قادة حماس أنهم بما حدث قدموا خدمة مجانية لأعدائهم..!! ربما تستفيد منها محليا الضفادع السياسية المنبطحة والتي تريد إن تسوق نفسها ثانية في سوق أي انتخابات قادمة. وأقول أيضا.. كان بالإمكان قطعا أفضل مما كان.. وأنا أرى وأتابع مسلسل الدم المحلي بين حكومة شرعية تحولت أمام الاحتجاجات والاعتصامات إلى أداة قمع وجمهور لم تعد تسعفه المسكنات في تحمل الجوع.. اختلطت به عناصر مسيسة لإحراج الحكومة الربانية..!! نعم لقد أخطأ سعيد.. وأصاب المنطق السليم الذي يحافظ بالصبر والحكمة على وحدة الدم والهدف..!! لقد كان عليه كوزير للداخلية على الاقل إن يكشف عمن وراء الاغتيالات الاخيرة ..لكي يهدهد الشارع الجائع قليلا لا إن يواجهه بالميليشيا الحكومية المسلحة..!1 إن بناء الغاية لدى الصقور في حماس على ثلاث سنوات شرعية قادمة والمبالغة بالتشبت بها مع العجز عن فعل شيء لهو انتحار حقيقي لتنظيم غير جلده بذكاء ذات يوم من تنظيم "المجمع " سيء الصيت إلى تنظيم جديد مقاوم مع بداية الانتفاضة الأولى . وفي النهاية لا أجد ما يناسب الخاتمة إلا استعارة قولة حسن البنا الشهيرة والأخيرة "ليسوا إخوانا..وليسوا مسلمين " إلى الجهاز السري بقيادة "عبد الرحمن السندي" بعد اغتيال النقراشي باشا وهو صنيعة البريطانيين والملك ..!!.فما بالنا مرة أخرى باغتيال عشرة أبرياء..وفي رمضان نعم "ليسوا أخوانا ..وليسو مسلمين "..!! أولئك الذين وجهوا السلاح إلى صدور ابناء شعبهم وقتلوا من قتلوا اني أوجه النداءحارا وصادقا إلى كل مسئول ومثقف شريف أن نسعى جميعا شعبا ورئاسة وحكومة إلى فتح تحقيق فلسطيني نزيه ومستقل للكشف عن المتورطين الحقيقيين فيماا جرى من مهزلة ومذبحة مهما كانوا ومعاقبتهم بما يستحقون وبذلك تبدأ الخطوة الوطنية الأولى في الاتجاه الصحيح. وحسبنا الله ونعم الوكيل..!!
#توفيق_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أنا والعندليب
-
أنا والعندليب!!
-
أخ..يابلد كبونات..!!
-
والله ..وكبرت ياسطى..!!
-
مؤمر..!!
-
مرونجية..!!
-
نعم..أنا بأكره امريكا
-
هل هي استراحة المحارب..؟!!
-
يا كتاب المارينز اتحدوا..!!
-
لست بحاجة الى الرد..!!
-
بنحبك يالبنان
-
نحو شرخ أوسخ جديد..!!
-
قانا..فتاوى..براءة
-
يوميات على جدار يوليو..!!
-
من الآخر..!!
-
جبرتي 2006
-
أخضر..أبيض..أسود..أحمر..
-
يحيا العراق..!!
-
أيها اللحام ..شكرا
-
عاجل :لا تقتلوا جلعاد..!!
المزيد.....
-
ما مخاطر قصف أوكرانيا عمق روسيا بأسلحة أمريكية؟ خبير عسكري ي
...
-
سامح شكري يوضح موقف مصر من التواجد الإسرائيلي في معبر رفح وم
...
-
السيسي يتسلم استقالة الحكومة المصرية.. ويصدر تكليفا جديدا لم
...
-
الأمن الروسي يعتقل عضوا سابقا في -عصابة باساييف-
-
ليبيا.. تلميذة تعاني من متلازمة أطفال القمر تخطف القلوب في ا
...
-
الأمن الروسي يكشف عملاء للأجهزة الأوكرانية كانوا يعدون لهجما
...
-
-واينت-: احتراق 10 آلاف دونم بالجولان بعد قصف حزب الله وإعاد
...
-
الدفاع الروسية: تدمير قاذفة HIMARS في دونيتسك وتحييد 1.7 ألف
...
-
من هاوٍ لألعاب ماريو وبوكيمون إلى قديس... من هو كارلو أكوتيس
...
-
فيديو: إعادة افتتاح منتجع -بلو لاغون- بالرغم من استمرار ثورا
...
المزيد.....
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|