أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - مؤمر..!!














المزيد.....

مؤمر..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1668 - 2006 / 9 / 9 - 08:07
المحور: كتابات ساخرة
    


في الفاتح من أيلول وقبل سبعة وثلاثين عاما قدم لنا التاريخ عقيدا أحببناه ‏في البدء حبنا لعبد الناصر الذي أحبه ونسجنا من خيالاتنا الساذجة قصصا ‏عن عدله ووطنيته واعتقدنا أنه الامتداد الطبيعي للناصرية والقومية العربية ‏فصفقنا له حتى أدمينا الأكف عندما قام بطرد آخر الجنود الأمريكيين من ‏أخرقاعدة للاستعمار في ليبيا..!!‏

ووقفنا معه ومع ليبيا قلبا وقالبا حينما ضربه السادات ارضاء للعم ريغان.. ‏وكذلك عندما هاجمته الطائرات الامريكية في العزيزية..!!‏

لقد عرفتنا التجارب والعقود الماضية إن الاخ العقيد شخصية مزاجية مثيرة ‏للجدل ..متقلب..متسرع..له صرعات غريبة ملفتة للنظر في الحركات ‏والتعبيرات ..!!‏
تراه حينا يلبس بدلة ايطالية على أحدث طراز وحينا أخر يلبس زيا ليبيا ‏خالصا.‏
لم يحضر مؤتمر للقمة إلا وخرج بزوبعةحردانا أو مشتبكا مع زعيم
لم يستقر على حال بدأ ناصريا فقوميا عربيا ثم تحول عن ذلك إلى افريقيا ‏وأخيرا على استحياء إلى أمريكيا في ظل جماهيرية عظمى لم نر من ‏عظمتها إلا الاسم وكتابا أخضر لم نعد نتذكر منه إلا لون الغلاف ‏للأسف..!!‏
‏ وأصبحنا في حاجة إلى نشرة يومية لمعرفة أحوال الطقس السياسي عند ‏الأخ العقيد..!!‏

لقد تساءلت وتساءل معي معظم المثقفين العرب أين اختفى الأخ ‏العقيد..الذي وحشتنا جدا تصريحاته النارية ضد الاستعمار وأمريكا خاصة ‏بعد إن قدم كل ما لديه في الملف النووي طائعا للعم بوش ولسان حاله يردد ‏أبوس ال... وأبدي الندم..!!.‏

ترى هل استبدل عداءه التاريخي للاستعمار وأمريكا بعداء أشد فتكا ‏للفلسطينيين تبعا لمجريات التكتيك وضرورات المرحلة..؟!!‏
وماذا فعل الفلسطينيون في ليبيا لكي يستحقوا القهر والغربة المضاعفة ‏‏..؟!!‏
إلا يكفي أبناء قضية العرب الأولى ما يعانوه في كنف إسرائيل والكويت ‏والعراق ولبنان..و...و...؟!!‏
لقد قرأت رسالة الكترونية مرسلة من الأخت المحامية دارين الحجوج عن ‏معاناة أخيها الطبيب أشرف وكليهما من أسرة فلسطينية عاشت في حمى ‏عمر المختار وخدمت ليبيا بكل جهد وإخلاص طوال عقود لتجد أن ابنها قد ‏أصبح كبش فداء في قضية لفقت له ولممرضات بلغاريات ، عوملن أفضل ‏معاملة لوجود دولة ورأي عام أوروبي يدافع عنهن بينما خضع الفلسطيني ‏التعس الذي لم يجد من يدافع عنه تعذيبا بشعا ومساومات لا يختلف عما ‏يمارس ضد الفلسطينيين في زنازين سجن بئر السبع او سجن عسقلان..!!‏

إن خطيئة الحجوج الوحيدة والتي لم يرتكبها هي انه ولد فلسطينيا مغتربا ‏في بلد عربي يعتبر نظريا وطنه الثاني حسب أناشيد الطفولة العروبية التي ‏لا نزال نحفظها عن ظهر قلب..!!‏

لقد تعودنا نحن الفلسطينيين وفي المطارات ونقاط الحدود العربية إن ‏تحترم كلاب الأجانب أكثر منا ولها حق الدخول مكرمة معززة قبلنا ‏وتعودنا أيضا أن نكون "ملطشة "أي زعيم عربي يريد مغازلة أمريكا أو ‏كسب ود الغرب..!!‏
لكن..‏
‏ أليس من المخجل والمريب إن يحدث ذلك في حين تختنق حناجر الزعماء ‏العرب بالخطب التاريخية والجغرافية عن التضحية والنضال والموت من ‏أجل فلسطين..؟!!‏
أليس من حق مواطني أرض عربية مسلوبة - فشل قادة العرب باسلحتهم ‏الاستعراضية المزركشة والملونة في تحريرها واستعادتها - أن يستعيدوا ‏على الاقل كرامتهم في وطنهم العربي الكبير وفي جماهيريته العظمى ‏بالذات..؟!!‏

الذاكرة الفلسطينية لم تنس معاناة العائلات الفلسطينية وخاصة في وطنهم ‏الثاني ليبيا وعلى نقاط الحدود في السلوم ومعبر رفح ومع ذلك لم ولن نفقد ‏نحن الفلسطينيين الأمل في أن يستنهض اخوتنا الليبيون الشرفاء مصداقيتهم ‏ونخوتهم وعروبتهم ويفرجون فورا عن الطبيب أشرف الحجوج لأنه من ‏العار أن يبقى في سجن عربي ويلقى ما يلقى من القهر والاهانة والسؤال ‏إلى سجانيه لا يكاد يخرج ففي الفم ماء ..ماذا أبقيتم للإسرائيليين..؟!!‏

إن سيادة العقيد أمام أمرين لا ثالث لهما فاما أن يكون " معمرا" حقا ‏وينتصر لحسه العروبي أو يكون "مؤمرا "كما تعود إن يلفظ اسمه ‏الأجانب.‏



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرونجية..!!
- نعم..أنا بأكره امريكا
- هل هي استراحة المحارب..؟!!
- يا كتاب المارينز اتحدوا..!!
- لست بحاجة الى الرد..!!
- بنحبك يالبنان
- نحو شرخ أوسخ جديد..!!
- قانا..فتاوى..براءة
- يوميات على جدار يوليو..!!
- من الآخر..!!
- جبرتي 2006
- أخضر..أبيض..أسود..أحمر..
- يحيا العراق..!!
- أيها اللحام ..شكرا
- عاجل :لا تقتلوا جلعاد..!!
- المحيط قي خطف شاليط
- مهاتفة..لن تصل إلى بدوي أحمر..!!
- برقيات ..فضفضة..!!
- صوما-طين
- مونديال مغمس بدم..!!


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - مؤمر..!!