أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - لست بحاجة الى الرد..!!














المزيد.....

لست بحاجة الى الرد..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1642 - 2006 / 8 / 14 - 06:09
المحور: كتابات ساخرة
    


‏" رسالة إلى الطيار الذي قدم إلى قانا السفر الثاني من المذبحة "‏

نبارك لك نوط الاجادة..وهنيئا لك بنجمة اسرائيل.. ونشيد هاتيكفا المذهب يلمع بين ‏حاجبيك..‏
لك المجد أيها النسر المحارب.. يا للروعة .. بقذيفة واحدة عجنت ستين طفلا بالركام ‏ولم يرف لك جفن..‏
هل فكرت فقط برتبة أعلى ومدح رئيس الاركان لشجاعتك النادرة على شاشة القناة ‏العاشرة..؟!!‏
ألم تفكر بزوجتك الجميلة.. أو بابنتيك ..تلعبان لعبة السلام قرب باب ملجأ ‏محصن..؟!1‏

أظنك..لو تصورت انهما عصفورتان تزقزقان مع عصافير قانا ما ضربت حتى ولو ‏اثقلت صدرك كل الاوسمة..!!‏

‏*‏

أيها النسر المحارب..‏
هل قتلوا الانسان فيك قبل إن يصعدوك االقاذفة ..؟!!‏
هل نزعوا من قلبك أخر عهد لك بالبراءة قبل أن يأمروك بالضغط لاطلاق ‏القنبلة..؟!1‏
هل أصبحت بما لديك من تقنيات تمارس القتل الجماعي كما تمارس لعبة الفيديوفي ‏منزلك..؟!‏
‏..هل يرضي غرورك أن تكون مجرد ترس لامع وبلا مشاعر في غول ميكانيكي ‏قذر..؟!! ‏
في قمة زهوك للاسف..‏
‏ لم تخطر ببالك صورة جدتك "زهافا " وهي تذهب بالقطار إلى " اوشفتس " دون ‏رجعة..!!‏
ولم يخطر ببالك أن تعود لترى عكا تلوذ بخوفها مثلما صيدا..!!‏

‏* ‏

أيها النسر المحارب هلا نظرت إلى يديك..؟!!‏
الدم يقطر منهما رغم اغتسالك كل يوم مرتين‏
أي ستمسح..؟!!‏
دم طفلة من بيت حانون .. دم عائلة في الشجاعية.. أم دم قانا.. أم دم صناديق الفاكهة ‏في القاع..أم دم الشياح؟!!‏
هل تأملت لوحة الاحتضان الاخير بين أم وطفلها وقد رسمتها بقنبلة ذكية..!! وعلى ‏عجل..؟!‏
لعلك قد نظرت إلى وجهك..عند استراحتك القصيرة قبل مواصلة اصطياد ‏الفراشات..!!‏
‏ ألم تلاحظ إن شيئا فيك قد تغير..؟
أنظر..ناباك يكبران ..عيناك تصغران تحدقان فيك كعيني ذئب..‏
حتى ابتسامتك تبدو شيطانية أكثر ونظراتك إلى ارتياب الشك فيك أقرب..!!‏

‏*‏

أيها النسر المحارب ..‏
هل تنام الان ملء جفنيك..؟!!‏
الان أو ربما غدا تتسلل اشباح الضحايا المتفحمين من الجنوب ومن الشمال إلى ‏فراشك رغم انفك وموسيقى تشايكوفسكي الهادئة‏
يلوحون إلى ابنتيك..يقدمون اليهما تمرا وماء
بعد هنيهة تغادران حمامتين إلى الفضاء.. ‏
تصحو..‏
وتصرخ..‏
تهذي..‏
لن يسمعك أحد إلا أنت..‏
لن ترى إلا جنودا يحملون سفر اشعيا ويرقصون على عظام وجماجم ..!!‏
بمخالب من نحاس تنزع وجه الوحش فيك دون جدوى..تراك تمضغ لحم احدى ‏طفلتيك بلا توقف ..‏
تصرخ مرة أخرى
تلهث من ضحاياك..‏
يحاصرك الحطام..‏
عندها..‏
ربما يستيقظ فيك ما اغتاله الجنرالات وينتهي الكابوس بطلقة في الرأس..‏
أو ربما تقضي عمرك هاربا أمام مطارديك كفارس مجنون..مع زجاجة خمرفارغة.. ‏وحيدا في ليلة شاتية ثم تنتهي بلمح البرق في حادث طرق..!!‏
أوربما تبقى كما أنت مجرد قاتل عجوز يتباهى كل تموز بنوط المجزرة..بينما ‏الاحفاد يتهكمون ..ويستعدون لتطيير طائرة سلام ملونة!!‏
أما أنا ..وأطفال قانا الذين نجوا..سنظل نحلم إلا تموت نسرا
سنظل نحلم أن يطول عمرك إلى يوم تجلب فيه أنت وقادتك إلى ساحة عدل كمجرمي ‏حرب ..!!‏






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بنحبك يالبنان
- نحو شرخ أوسخ جديد..!!
- قانا..فتاوى..براءة
- يوميات على جدار يوليو..!!
- من الآخر..!!
- جبرتي 2006
- أخضر..أبيض..أسود..أحمر..
- يحيا العراق..!!
- أيها اللحام ..شكرا
- عاجل :لا تقتلوا جلعاد..!!
- المحيط قي خطف شاليط
- مهاتفة..لن تصل إلى بدوي أحمر..!!
- برقيات ..فضفضة..!!
- صوما-طين
- مونديال مغمس بدم..!!
- عائد الى هيفا..!!
- رسالة في قمة الوجع..!!
- على بلاطة
- ..!!كوع في الممنوع.
- !!..سوق للمقاومة


المزيد.....




- تناقض واضح في الرواية الإسرائيلية حول الأسرى والمجاعة بغزة+ ...
- تضامنا مع القضية الفلسطينية.. مجموعة الصايغ تدعم إنتاج الفيل ...
- الخبز يصبح حلما بعيد المنال للفلسطينيين في غزة
- صوت الأمعاء الخاوية أعلى من ضجيج الحرب.. يوميات التجويع في غ ...
- مقتل الفنانة العراقية ديالا الوادي بدمشق
- لبنان: المسرح.. وسيلة للشفاء من الآثار النفسية التي خلفتها ...
- -طحين ونار وخوف وأنا أحاول أن أكون أمًا في غزة الجائعة-
- وفاة الفنانة ديالا الوادي في حادثة سرقة بدمشق
- مشروع قانون فرنسي لتعجيل استعادة الممتلكات الثقافية المنهوبة ...
- أكثر 10 لغات انتشارا في العالم بعام 2025.. ما ترتيب اللغة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - لست بحاجة الى الرد..!!