أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - هل الكونفدراليه العراقيه ..هي الحل ؟















المزيد.....

هل الكونفدراليه العراقيه ..هي الحل ؟


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 7435 - 2022 / 11 / 17 - 22:55
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


لمحه تاريخيه:-

(الكبار يموتون والصغار ينسون )... كان الافضل ان يقولوا ان كبار العراق جبلوا على النسيان وصغارهم اكثر طاعة وخنوعا من ان نحاول ان ننسيهم , غافلون ومتلبدوا العقول ... فهل نحن العراقيون هكذا ؟ هل نحن لسنا كحال كل الشعوب والبشر ؟ ام ان هناك في الامر ريبه ؟ ..لو كنت اتكلم في اطار الخطاب البرجوازي الصغير , ووفق ما ساذكره لاحقا , لأكدت بدون اي تردد , نعم العراقيون وبالذات القاعده الشعبيه منها , ينطبق عليها هذا الوصف .. شعب متبلد , مستفز بالانفعاليه الخاويه ومشحون بطاقة نسيان تفقده ابسط قدره للربط العقلاني لمسار الاحداث المتلاحقه في تاريخه , والتاريخ هنا نعني به ما مر من احداث خلال العمر الزمني للجيل وما يزامله من جيل , تاريخ لايمكن فصله عن الحاضر , انه بمثابة مشهد حي من سيناريو زمني واحد ,وبالتالي فانا البرجوازي الصغير (المفترض ) لست ايضا سلفيا ينظر باهتمام بالغ بضروريه وحتميه استذكار تاريخ الدوله العياسيه او الامويه ومقاربتها مع زمن الملكيه العراقيه المستحدثه عام 1921 ووقعها على ما تلاها من نظام جمهوري , انا البرجوازي الصغير (المقترض ) احاول ان اكون موضوعيا في خطابي الوطني واقل حماسة هوجاء من البرجوازي الاخر الذي يرتكز خطابه الوطني على مفهوم العراق باعتباره موضوعه تاريخيه تعود اصولها الى ايام السومريين والاشوريين , ولربما ربطتها مع زمنيه طوفان نوح !! هذه مزحه مجه لا قيمه لها ..انا ادري بان وطني (العراق ) لم يكن الا وليد حاجه بريطانيه تبلورة في الحرب العالميه الاولى ..بدئها سايكس بيكو حينما قال ( اسعى لرسم خط أ-ك ) مشيرا الى الحرفين الاولين من (عكا وكركوك ) ..حيث كان رسم خطوط النفوذ للقوى العالميه المتصارعه في مرحلته الجنينيه والمتمركز حول محوريه منطقه الهلال الخصيب ...ثم تكتب المس بيل في رساله الى والدها عام 1920(...كان عملي لهذا اليوم جيدا , فقد قمت برسم الحدود الغربيه والجنوبيه الغربيه للدوله العراقيه المرتقبه ) !!وفي العام ذاته اقرت عصبة الامم المتحده ترسيم هذه التركه العثمانيه واعلان العراق دوله تحت سلطه المملكه المتحده البريطانيه وفق معاهدة – سيفر-..ومع انني برجوازي صغير – مفترض – الا انني اعي تماما بان العراق لم يتحرر من الوصايه البريطانيه عام 1932, وان الدلائل الدامغه كلها تؤشر على ان العراق انعتق من هذه الوصايه مع انطلاقة ثوره 14 تموز عام 1958 ’ وانه ايضا انعتاق نسبي في مستوياته العليا , انعتاق مشروط بمحددات للناهضين به استدرجوا الى ركن من اركان السياسه السريه ...وما كانوا ان يكون استدراجهم حتما مقضيا ان لم يكن مفهوم العراق كدوله هو مفهوم مصطنع وموضوعه سياسيه حديثة العهد ! فحينها كان عمر هذا الكيان المصطنع لم يتجاوز الاربعين سنه , حيث كانت حدود الولايات العثمانيه الثلاثه (ولاية البصره – ولاية بغداد- ولاية الموصل ) تجاور باقي الولايات من الغرب والجنوب ولا شيء فيها يشير الى اسم العراق ’سوى منطقه ضيقه تسطيل مابين ولاية بغداد وولاية الموصل سميت (العراق العربي ) ! وانا تاريخ هذا التقسيم الاداري كان قد بدا تطبيقه الفعلي عام 1831 بعد ان كان التقسيم الاداري لها منذ عام 1534 حتى 1704 حيث كانت هناك اربعة ولايات هي ( ايالة البصره – ايالة بغداد – ايالة شهرزور- ايالة الموصل ) والاياله هنا لاتفرق فقط باللفظ عن كلمه الولايه ’ لان الاياله اكثر استقلال نسبي من ناحية الاداره عن مركز الدوله وقد بلغ الامر ان الامبراطوريه العثمانيه كانت تضم ايالات ذات حكم ذاتي وترتبط بالمركز بشكل اقرب الى كونفدراليه وان الاساس في ذلك ان تلك ايالات انما تقدم ولائها طوعا للامبراطويه العثمانيه ..الامر الملفت للنظر ان (اياله شهرزور ) كانت ضمن قائمة الايالات ذات الحكم الذاتي بينما لم تتمتع باقي الايالات التي اقحمت فيما بعد تحت اسم (العراق ) بحق الحكم الذاتي!!وحتى لا ينقلب مقالنا هذا الى دراسه تاريخيه اكاديميه صارمه, يكفي ان نشير بان العراق (المصنع ) كان منذ انهيار الدوله العباسيه عباره عن حيازه متناقله بين السلاجقه والبويهمين والمغول , ثم بين الصفويين والعثمانيين . .وانتهينا بخلق كيان جديد مبتكر على يد البريطانيون ..لكن هذا لايعني ان العراق كان غير موجود اسما وواقعا قبل كل تلك التواريخ ..لانه ورغم كل الاختلافات لتفسير اصل الاسم ( عراق ) ..سواء من نسبها الى الاشتقاق من اصل لغة واخرى .. وتواريخ ظهورها ..تبقى الحدود المكانيه لهذا الكيان هي واحده عند المختلفين في اللغه وشؤونها وهناك شبه اجماع على ان العراق كان يستخدم للاشاره الى المنطقه التي تمثل حوضا بين نهري الفرات غربا ودجله شرقا ..لتشمل المدائن وبابل غربا ونزولا الى البصره جونبا ..اما ما جاء من تسميه (العراقي العربي ) في الخارطه العثمانيه فانه يشير الى المناطقه التي كانت تتمركز فيها القبائل العربيه المهاجره حديثا من الجزيره الى مدينتي بغداد والموصل , وبصوره دقيقه الى المناطق المحيطه بهاتين الولايتين وبالذات قبيلة الشمر .التي كان يتباهى القاطنين منهم في ضواحي بغداد بقولهم ( الام نجديه والدايه بغداديه )...في ما عدى هذا وتوضيحا لما ذكرته في شان اختلاف الموؤرخين والباحثين في اصل التسميه فان استذكار تلك الخلافات بشكل مختصر سيرسم بشكل دقيق حدود ما كانت يوما تمثل كيان ذات وحده واحده اسمه العراق ...ففي التوراة اطلقت تسميه (شينعار أو شينا نار) حيث تعني شينا ’ اثنين وتعني كلمه نار , النهر ’ فتكون الترجمه ذات النهرين ’ وكان النص التوراتي يشير بذلك الى الامبراطوريه الاكديه التي نشأت في منطقه السهل الرسوبي ثم توسعت عبر معارك كبرى الى اراضي الجوار ...بينما المؤرخ اليوناني هيروتودتس سمى مناطق السهل الرسوبي ب(بابليون ) وفرق بينها وبين اشور التي تقع شمال السهل ..اي ان بابليون هي ذاتها شنعار التوراتيه ..والبعض يذهب في البحث عن اصل كلمه العراق الى حدود ماقبل التاريخ وما قبل السومريين ويقول بانها جاءت من اصل كلمه اوروك الساميه حينما كان الساميون قد استوطنوا ضفاف النهرين ( وهذا ايضا يعني السهل الرسوبي ) ...وهكذا نستطيع وبشكل مؤكد بان لفظه العراق انما تعنى بهذه المنطقه الضيقه التي تحدها ضفاف دجله والفرات ..وان الممالك التي نشأت فيها تحولت الى امبراطوريات متوسعه على حساب الاراضي المجاوره التي كان لها خصوصيتها اللغويه والمعيشيه والثقافيه ! ..اذن وبعد تناول هذه العصاره التاريخيه المكثفه من قبلي , أنا البرجوازي الصغير –المفترض – كيف يكون بامكاني وصف ماهية ولائي الوطني لدوله العراق ؟ انه ولاء الامر الواقع ’ ولاء منزوع القدسيه , ولاء واقعي النظره الى ماهية هذا الوطن باعتباره كيان فدرالي مرهون باشتراطات الشركاء وان هذه الاشتراطات تخضع لضرورات المستجدات , وبما انني برجوازي صغير ’ اعتقد بالقوميه والدين كمحورين خالدين لمسار المجتمعات والشعوب , فانني والحال هذه يجب ان اقر بان العراق بما هو الان دوله ’ انما يمثل وحده قسريه قوميه ودينيه وطائفيه ’ وهذا يعني في الجوهر ان العراق لايمثل فدراليه قسريه لقوميتين واقليات اخرى صغيره , بل هو ايضا يحوي في داخل تقسيماته الاداريه حدود طائفيه (سنيه وشيعيه ) ..علي ان اقر بان ممكنات الكونفدراليه او الانفصال امرا يجب التحاور فيه



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل قصيره من الداخل/4..هل الاقتصاد العراقي يتم (تشيعه )؟
- انبثاق حزب( الى الامام) الامريكي ..جاء مصدقا لقرائتنا وتحليل ...
- انبثاق حزب( الى الامام) الامريكي ..جاء مصدقا لقرائتنا وتحليل ...
- انبثاق حزب( الى الامام) الامريكي ..جاء مصدقا لقرائتنا وتحليل ...
- انبثاق حزب( الى الامام) الامريكي ..جاء مصدقا لقرائتنا وتحليل ...
- الماركسيه , الماركسيه اللينينيه والعلاقات الدوليه ...ج3
- الماركسيه , الماركسيه اللينينيه والعلاقات الدوليه ...ج2
- الماركسيه , الماركسيه اللينينيه والعلاقات الدوليه ...ج1
- رسائل قصيره من الداخل ..3 ..رز الياسمين – بطاقه رقم 4
- أسس الفصل , بين النشاط الحزبي الثوري وبين التنوير
- التدليل على استقراطيه الاسلام السياسي , لايوتيبا الدين الاسل ...
- تجاوز التعامل مع الهموم اليوميه , هو انحراف عن الثوريه
- روحية الاسيج العاليه ..وشروط الديمقراطيه
- الوجه السياسي المغيب للماركسيه
- الاداء السلبي لليسارالعراقي ومناصريه ... ومهمة التصدي الثوري ...
- الجدليه الذاتيه للماركسيه : ماركس - لينين , العماليه - البلش ...
- الماركسيه لا أنسانيه ..
- تهنئه مستعجله ..للأميره هبه
- بلى .. دفاعا عن نتاجات منصور حكمت...2
- بلى .. دفاعا عن نتاجات منصور حكمت


المزيد.....




- بيان المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية بمناسبة عيد الشغ ...
- لقطات من الحملة التي أقامها الحزب الشيوعي العمالي العراقي بن ...
- على طريق الشعب.. عشية انعقاد المؤتمر الرابع للتيار الديمقراط ...
- بيان تيار المناضل-ة فاتح مايو 2024: الكفاح العمالي، ومعه ال ...
- فاتح مايو يوم نضال العمال/ات الأممي: بيان الشبكة النقابية ال ...
- رغم القمع، المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين تتوسع في الولا ...
- سمير لزعر// الموقوفون، عنوان تضحية الذات الأستاذية وجريمة ا ...
- حاكم تكساس يهدد المتظاهرين في جامعة الولاية بالاعتقال
- حزب النهج الديمقراطي العمالي: بيان فاتح ماي 2024
- تفريق متظاهرين في -السوربون- أرادوا نصب خيام احتجاجاً على حر ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - هل الكونفدراليه العراقيه ..هي الحل ؟