منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 50 )

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7433 - 2022 / 11 / 15 - 13:18
المحور: سيرة ذاتية
    

كنت من أشد المعجبين باندفاع المهندس (عصام خوشابا توما)، وحرصه على تنفيذ واجباته في غرفة المحركات، كان يتابع عمله بمنتهى الدقة، معتمداً على مواهبه الهندسية، وقوته البدنية، وعضلاته المفتولة. .
كان يعمل بلا ملل من دون ان تفارقه الابتسامة، وكان من القلائل الذين يعشقون العمل، مهما تفاقمت الصعوبات ومهما تعمقت التعقيدات، وكان يشكل مع المهندسين (وسام خليل)، و(مزاحم عبد الصمد) مثلثاً هندسياً، لا يمكن تجاهله. .
تدرب (عصام) على تشغيل وادامة واصلاح عطلات سفن الحفر بكافة انواعها، وبكافة مناشئها، فعمل على سفن الحفر القديمة (كربلاء)، و(السليمانية)، و(بغداد). وعمل على متن الناقلة (الرطبة) بصفة رئيس مهندسين. .
ثم عمل على سفن الحفر الجديدة اعتبارا من عام 1975، فعمل على السفينة (سيناء)، التي كانت تعمل في شط العرب، وعلى وجه التحديد في منطقة (سد كارون) جنوب جزيرة أم الرصاص، وعمل بصفة رئيس مهندسين عل سفينة الحفر (النصر)، وعمل بصفة رئيس مهندسين على الباخرة (البكر)، وكان عضوا في لجنة استلام تلك الباخرة، ثم انتقل للعمل في معمل الصيانة لتصليح الوحدات البحرية في ميناء (ام قصر). .
لكن سوء أحوال العراق في التسعينيات أرغمته على الهجرة إلى سويسرا، فعمل هناك على بواخر المسافرين، وأكمل دراسته العليا في اختصاصه حتى حصل على شهادة الدبلوم في هندسة وصيانة وبناء منظومات التدفئة المركزية. .
يحظى رئيس المهندسين (عصام) حتى الآن باحترام ومحبة وتقدير جميع زملاءه، لأنه ليس من الاشخاص العاديين الذين يسهل نسيانهم، فقد ترك أثراً طيباً في نفوس محبيه وفي قلوب اصدقاءه. .
والحقيقة من الصعب نسيان هذه الرجل الطيب الخلوق الصادق النزيه، المواظب على عمله. الخبير باختصاصه. .
وسوف نتحدث في الصفحات القادمة عن نجم آخر من نجوم جبل الخبرات. . .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات