و للمخادع الحمراء جنودها وصولجانها

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7432 - 2022 / 11 / 14 - 00:10
المحور: الفساد الإداري والمالي
    

لولا تدخل وزير الداخلية بصلاحياته الواسعة لنجحت (نجلاء) في نقل المفوض (احمد) من مديرية شرطة الديوانية إلى قيادة قوات الحدود في سنجار. .
وما أكثر النجلاوات اللواتي يرتبطن بعلافات مشبوهة بجنود الملاهي الليلية، الذين تسللوا خلسة إلى بعض الدرجات الخاصة، ثم وضعوا صلاحياتهم تحت أرداف العاهرات . .
قبل عام 2003 كانت الغانية (أم نمر) تتمتع بصلاحيات تنفيذية تفوق التصور، فهي تأمر وتنهي، وتحكم وتعذب وتسجن وتنتقم من خصومها بحركة واحدة من رموشها المستعارة، لكنها اختفت من المشهد، فحلت محلها نماذج متعددة من أمهات النمور والفجور، ودخلن تاريخ التسلط الانثوي، الذي أسسته أمرأة عراقية اسمها (كوبابا)، كانت تسقي الخمور لرجال الدولة السومرية، فتوسع نفوذها لتصبح ملكة لمدينة كيش، ثم غيرت أسمها إلى (كوغ باو)، وقيل انها حكمت العراق 100 سنة من سنوات القرون الغابرات، وهي أول ملكة لسلالة كيش الثالثة، وتقول مصادر أخرى بأنها رابع ملكة لهذه السلالة، وأشتهرت في الماضي بهزيمتها لملك مدينة (ماري شارومتر). .
واضح جدا ان (الشغلة مو جديدة)، وما أكثر الجوارى والوصيفات اللواتي وصلن إلى كرسى السلطان، نذكر منهن: الجارية (شغب) في زمن الدولة العباسية، و(شجرة الدر) في زمن الدولة الأيوبية، و(هُورَّم) في زمن الدولة العثمانية.
وربما سارت ولاّدة بنت المستكفي، على السياق نفسه، بعد انفصالها، في الأندلس، من الشاعر الوزير (ابن زيدون). .
ما ان سمعت بالمكيدة التي دبرتها (نجلاء) للشاب احمد حتى تذكرت فيلم الراقصة والسياسي، الذي لعبته (نبيلة عبيد)، اعتماداً على رواية كتبها (احسان عبد القدوس)، لم يكن الكاتب مبالغاً فى رصده لعلاقة الراقصات برجال السياسة والحكومات العربية. فقد طفت الراقصات والداعرات فوق سطح المجتمع، وأثرن الكثير من المفارقات والجدل حولهن، خصوصا لارتباط أخبارهن بالسياسة، وربما تكون آخر هذه المفارقات ترشح الراقصة (فيفي عبدة) لنيل لقب الأم الفاضلة، فأثار حصولها على اللقب موجة شديدة من الغضب في مصر، واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات الساخرة. .
ختاماً: نرجو من معالي وزير الداخلية مواصلة حملته ضد جنود العلاقات المشبوهة. . .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل