أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم فنجان الحمامي - سلاما يا وطن يا ابو الفضائيات














المزيد.....

سلاما يا وطن يا ابو الفضائيات


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7429 - 2022 / 11 / 11 - 00:57
المحور: الادب والفن
    


على الرغم من تعدد الفضائيات عندنا، وتكاثرها بالانشطار، وتمدد ساعات عملها في الليل والنهار، لن تجد الآن فضائية واحدة تبث أغنية وطنية، ولا ترنيمة شعبية واحدة، ولا حتى مقطعاً موسيقياً قصيراً يثير حماس الشباب، ويرفع معنوياتهم، فجهود الفضائيات كلها مكرسة هذه الأيام للتسقيط والضجيج والإثارة والتشويش على الرأي العام. وبث برامج التسفيه ونشر ثقافة التفاهة، حتى صرنا نسمع أغانينا الوطنية من راديو الجيران. . .
فالفضائيات العراقية لا وقت لديها للتغني بالوطن، ولا تهتم بالأناشيد الحماسية. .
اذكر (من نافلة القول) ان الشاعر كاظم الزهيري اهدى عملا متكاملا بعنوان (سلاما)، من كلماته، والحان الفنان كاظم فندي، وغناء الفنان كريم منصور، قدمه بلا مقابل إلى الفضائيات العراقية، لكن إداراتها لم تكن متحمسة لهذا النوع من الأعمال، ولم يتم بث الأنشودة إلا مرة واحدة فقط من إحداها. .
كان الشعراء والملحنون والمنشدون يتنافسون على كتابة الأغاني الوطنية للتعبير عن انتماءهم للعراق، وكانوا يتلهفون للمشاركة فى المهرجانات السنوية، وكانت أناشيدهم قوية ومعبرة، ولكن فى الوقت الحالى لا توجد أغانٍ معبرة، تؤثر فى المواطنين، وتثير فيهم الحماس. .
اشعر بحزن عميق على غياب الأصوات التي من المفترض أن تتغزل بالوطن، فقد اختفت وتلاشت بانحسار الدعم الحقيقي، في حين انتعشت في دول الجوار، وعادت بقوة إلى الواجهة، لتفرض نفسها على الشوارع والميادين والشاشات العامة، بعد أن تراجعت عبر سنوات طويلة، وفقدت الكثير من حضورها، لكنها استعادت بريقها من جديد، واكتسبت شحنات مضافة. .
ويأتي السؤال: لماذا نفتقد الآن نشر الوعي الوطني عبر الموسيقى والأغنية ؟، سيما ان الأهازيج هي الشعب في جوهره، وفي مسيرته، وفي استمراره التاريخي، حيث يصبح الوطن حاضراً في وجدان الشعب بترديدها، وتتحول فيها المشاعر إلى فعل سياسي. فأين هي الأغنية الوطنية الآن في فضائياتنا المئوية ؟. .
أذكر دائما قول أرسطو للاسكندر الأكبر: (يا بني عندما تدخل مدينة اسأل عن مؤلف أغانيها فهو حاكمها الفعلي). فهل العيب الآن في مؤلفي الأغاني أم في المنشدين والموسيقيين ؟. وهل صارت الأناشيد بلا قضية ؟. وهل اختفت مظاهر الاستماع في الوجدان العراقي ؟، وهل السلطة الحاكمة لها دور في تحجيم ومنع الأغاني الوطنية ؟. وهل غابت الأغنية الوطنية لأن نبض معنى الوطن سرقه لصوص تغييب الوعي؟. الجواب: كلا طبعا، فكل القصة وما فيها ان الأغنية الوطنية صارت من أذرع التصدي لبرامج الفضائيات الممتلئة بالإسفاف والتفاهة وقتل المشاعر الجماهيرية الصادقة. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معصوم محروس مدعوم مسنود
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 46 )
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 45 )
- حدود بلا حدود وسواحل منكمشة
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 44 )
- معضلة مرورية تنتظر الحلول
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 43 )
- شريعة المتورطين ورغبات المنتفعين
- متناقضون حتى اللحظة الاخيرة
- حتى لا نصبح دولة بحرية مغلقة / ج 7
- خاوات وإتاوات الطريق الخارجية
- حتى لا نصبح دولة بحرية مغلقة / ج 6
- رحلة الدوران حول كوكب العراق
- حتى لا نصبح دولة بحرية مغلقة / ج 5
- حتى لا نصبح دولة بحرية مغلقة / ج 4
- حتى لا نصبح دولة بحرية مغلقة / ج 3
- حتى لا نصبح دولة بحرية مغلقة / ج 2
- تصحيح المسار بربع درجة فقط
- حتى لا نصبح دولة بحرية مغلقة / ج 1
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 42 )


المزيد.....




- -فهد- السينما السورية.. الموت يغيب الفنان أديب قدورة
- مسيرات جوية أوكرانية تعزف موسيقى -حرب النجوم-  خلال تنفيذ مه ...
- رحيل -فهد- السينما السورية الفنان أديب قدورة
- -مهمة مستحيلة: الحساب الأخير- قد يكون -فيلم الصيف الأكثر كآب ...
- 50 عاما من الأدب الساخر.. جائزة إسبانية مرموقة لإدواردو ميند ...
- -مجلة الدوحة.. من الورق إلى الرقمنة- في جلسة نقاشية بمعرض ال ...
- ملصق الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي يجسد أشهر عناق في ...
- ريانا تُعلن عن أغنية جديدة لها لفيلم -السنافر-
- رحيل روبرت بينتون.. السينمائي الذي أعاد تعريف الطلاق ومعاناة ...
- روبيرت دي نيرو -المناضل- وأسطورة السينما العالمية: -في بلدي ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم فنجان الحمامي - سلاما يا وطن يا ابو الفضائيات