متناقضون حتى اللحظة الاخيرة

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7424 - 2022 / 11 / 6 - 09:59
المحور: سيرة ذاتية
    

المؤسف له اننا، وفي خضم دفاعنا عن حقوقنا السيادية في شط العرب وخور عبد الله، يخرج لنا بعض المحسوبين على العاملين في البحر، من الذين جيروا ولاءاتهم للمتكسبين الذين انتجتهم حظائر المحاصصة، ليعترضوا على كتاباتنا، ويشتتوا انتباه القراء بافتعال زوابع نقاشية بعيدة عن صلب الموضوع. .
البارحة وبعد نشري الحلقة الثانية من مقالتي الموسومة (حتى لا نصبح دولة بحرية مغلقة)، كتب احدهم، ويعمل إداريا في قسم الحفر بالموانئ. كتب تعليقا يتهم فيه الوزراء الذين جاءوا بعد عام 2003 بضياع خور عبد الله، ويتهم فيه اللجان التي تشكلت بعد 2003، على الرغم من ان موضوعنا كان يتمحور حول إنهيار اسطولنا البحري وتراجعنا في المحافل الدولية. .
فجاء تعليقه مخالفا لمضمون مقالتنا، لأننا نتكلم في شيء، وهو يتكلم في شيء آخر، ثم اضاف إلى تعليقه تهديدات سافرة بتحريك الدعاوى القضائية ضد الوزراء الذين جاءوا بعد عام 2003، وليس قبل 2003، متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي رقم 833 في عام 1993، الذي صادر حقوق البلد جملة وتفصيلا، ومتجاهلا العقوبات الدولية التي وقعت فوق رؤوسنا، والتي انتهت باجتياح العراق بهجوم بحري وجوي وبري كاسح. .
هكذا يفكر هذا وأمثاله في لحظات الغيبوبة وغياب الوعي، من دون ان يدركوا حجمهم، ومساحات الثرثرة المتاحة لهم، لغايات في نفوسهم المريضة. .
لا شك ان إدارة الموانئ بتركيبتها الحالية المترهلة سوف تصفق له، لأنه عبّر عما يدور بخلدها في هذه المرحلة التي شهدت تغيرات جذرية في الكابينة الوزارية. .
المؤسف له ان هذا وأمثاله يظهرون في العتمة، وفي الاوقات الضائعة، وفي الزوايا المركونة خلف جدران الوهم. وأملنا الوحيد بيقظة رجال البحر، وتفاعلهم مع قضايانا المصيرية، لما فيه خير ومنفعة هذا البلد العظيم، آملين ان ينتبهوا لما ينضح من أواني الولاءات المشبوهة والبؤر السوداء . .
فالموانئ والنقل البحري والهيئة البحرية العليا فيها رجال أكفاء، وخبراء يتمتعون بقدرات واعدة في التصدي لمتطلبات المرحلة القادمة بثقة وطنية عالية. .
ومن الله العون والتوفيق. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل