التهريب والهروب على بساط الريح

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7417 - 2022 / 10 / 30 - 02:28
المحور: الفساد الإداري والمالي
    

بدأ مشوار التهريب والهروب على بساط الريح بحكاية من الخيال تعود لعام 2019 مع الخبير اللبناني (كارلوس غصن)، الذي نشأ برعماً طرياً في حدائق اليابان، ثم صار غصناً متفرعاً من أشجار ميتسوبيشي، لكنه هرب بعد افتضاح أمره على متن طائرة خاصة تابعة لشركة Black Eagle (النسر الأسود)، وكان آخرها طائرة خاصة من نوع GLEX هبطت قبل بضعة أيام في مطار بغداد لتأمين هروب احد المتهمين بسرقة المليارات. .
اما التهريب الجوي فله حكايات متشعبة في صحاري العراق وبراريه، فقد تحوّلت البادية الجنوبية والوسطى إلى مساحات مفتوحة لهبوط وإقلاع الطائرات المسيّرة التابعة للمنشآت الوطنية والخيرية المتبرعة بتهريب الممنوعات في شرق الأرض وغربها، وتحولت أهوارنا إلى مسطحات مائية متاحة لاستقبال طائرات الدرون المكلفة بنقل الحشيشة وحبوب الهلوسة من البلدان الصديقة والشقيقة من أجل (تسلية) الشباب العاطلين عن العمل (والترفيه) عنهم. .
وترددت الانباء عام 2019 حول طائرات مسيرة كانت تحلق ليلاً بارتفاعات منخفضة حول مقتربات ميناء خور الزبير، فكان لابد من التحري عنها، وعن القاعدة التي انطلقت منها، فجاءت الاجوبة متناقضة ومتقاطعة. . قالوا: انها تابعة لشركة خطوط الأنابيب النفطية، ومكلفة بفحص الحقول والصهاريج، وقالوا: انها تابعة لقوات التحالف، في حين أنكرت وزارة النفط هذه الأقوال، وانكرت وزارة الدفاع تبعية تلك الطائرات لقوات التحالف، بينما ادلى مدير الميناء (أبو العيس) بتصريح نفى فيه تحليق الطائرات فوق ارصفة خور الزبير. . .
وهنالك مناطق أخرى محتكرة تماماً للمهربين في ظل غياب المراقبة الجادة للخروقات الجوية التي يصعب رصدها برادارات مطار البصرة أو مطار بغداد بسبب تحليقها بارتفاعات منخفضة جداً. .
وربما يؤسس المهربون جمعيات تعاونية أو اتحادات مهنية تساعدهم على تأمين مسارات جوية خاصة للطيران، لتنظيم الرحلات من والى أوكارهم ومحمياتهم النائية. .
ختاماً نذكر ان طائرات الدووم دخلت عالم التهريب في جميع بقاع العالم ولم يعد الأمر مقتصرا على بلدان الشرق الاوسط،

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل