أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - كاظم فنجان الحمامي - حتى لا نصبح دولة بحرية مغلقة / ج 5














المزيد.....

حتى لا نصبح دولة بحرية مغلقة / ج 5


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7422 - 2022 / 11 / 4 - 07:52
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


من المفيد ان نذكر أن مرحلة انهيار القطاع البحري التجاري بدأت منذ عام 1979، وهو العام الذي صدر فيه القرار التشريعي المرقم (1655)، الذي ألغي بموجبه المجلس الأعلى للشؤون البحرية، ثم جاءت الحرب العراقية الايرانية عام 1980 لتقضي على الاسطول العراقي برمته، وتقضي على الموانئ العراقية، التي توقفت نشاطاتها كلياً، ثم جاءت حرب الخليج الثانية، وتبعتها ظروف الحصار، وحرب الخليج الثالثة لتحرق الأخضر واليابس، فالظروف القاهرة التي مر بها العراق لم تمر بها البلدان التي شاركت في الحربين العالميتين. فعلى مدى ربع قرن تقريباً خسر العراق قوافل من رصيده الوطني الذي كان يتألف من خيرة خبراءه في الملاحة والعمل البحري والمينائي، وتبعثر اسطوله التجاري العملاق في شرق الأرض وغربها، بينما فقدت الأكاديمية البحرية قدراتها التعليمية التي سبقت عام 1980، واصبحت سفننا الجديدة تحمل العلم الأردني، وتحولت موانئنا في التسعينيات إلى منافذ للتهريب والمهربين، وذلك بعلم ومشاركة كل اللصوص والقراصنة، واصبحنا عام 2001 خارج القائمة البحرية البيضاء، وصارت الأكاديمية الأردنية هي المخولة بالمصادقة على شهادات العراقيين العاملين في البحر، ناهيك عن دفع النفقات والرسوم بالعملة الصعبة، بمعنى آخر ان السلطة البحرية الأردنية صارت هي المشرقة الفعلية على سفننا وطواقمنا، فكان لابد من التحرك عبر مجلس الوزراء لإقرار مسودة السلطة البحرية العراقية، التي أقرها المجلس بالاجماع في نهاية عام 2017، وذلك بعد عرضها على مجلس شورى الدولة، ثم قمت برفع المسودة عام 2018 إلى اللجنة القانونية ولجنة الخدمات في مجلس النواب بدورته الثالثة، لكن مجلس النواب اعلن الحرب ضدي وقتذاك لأسباب سياسية تسقيطية، فتعطلت إجراءات التصويت والمصادقة، فقررت خوض انتخابات الدورة النيابية الرابعة التي فزت فيها بنحو 18000 صوت جاءتني من ضواحي البصرة، (وليس من تشكيلات وزارة النقل كما يتصور البعض)، فاصبحت نائبا في البرلمان، وكان لابد من طرح مسودة السلطة البحرية للقراءة الأولى والثانية، تمهيدا للتصويت عليها، لكن وزير النقل الذي جاء بعدي (عبدالله لعيبي) وبالتنسيق مع رئيس لجنة الخدمات (د. وليد السهلاني)، ودعم ثلاثة من كبار ضباط الأكاديمية، ومساندة نواب البصرة، اصروا جميعهم على تحويل أسمها من (سلطة) إلى(هيئة)، واصروا على ربطها بوزارة النقل بدلاً من ربطها بمجلس الوزراء لكي تفقد هيبتها، وهكذا ولدت سلطتنا البحرية ميتة، ومع ذلك أصر الوزير (لعيبي) على تعطيلها طيلة مدة استيزاره، من دون ان يحتج عليه مجلس الوزراء، ثم جاء من بعده الوزير (ناصر البندر) ليواصل مسلسل التعطيل والتسويف، لكن مطالباتي النيابية، واحتجاجاتي الرسمية القوية، دفعته للالتفاف على قانون الهيئة البحرية، وتحويلها إلى كيان ضعيف، يأتمر بأمر مدير الموانئ، ومن دون ان تكون له أي ميزانية تساعده على التواصل مع المنظمات البحرية الدولية والإقليمية. .
وسوف نواصل حديثنا المؤلم عن هذه التداعيات في الحلقات القادمة، فالحديث عنها ذو شجون. . . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى لا نصبح دولة بحرية مغلقة / ج 4
- حتى لا نصبح دولة بحرية مغلقة / ج 3
- حتى لا نصبح دولة بحرية مغلقة / ج 2
- تصحيح المسار بربع درجة فقط
- حتى لا نصبح دولة بحرية مغلقة / ج 1
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 42 )
- كيف فقدت وزارة النقل توازنها ؟
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 41 )
- تداعيات التداعي في مسيرة الفشل
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 40 )
- التهريب والهروب على بساط الريح
- العراق وأكبر سرقات التأريخ
- درب الصد ما رد
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 39 )
- سماسرة بلا وجوه وبلا انتماء
- مدراء يتلونون من أجل البقاء
- علامات استفهام حول المليارات المفقودة
- سرقة القرن والمحاسب الأبكم الأصم
- الناهب والمنهوب: والخاسر الوحيد
- العالم يتلاحم ونحن نتخاصم


المزيد.....




- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي ...
- حماس تحذّر من مساع -خبيثة- لاستبدال الأونروا
- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - كاظم فنجان الحمامي - حتى لا نصبح دولة بحرية مغلقة / ج 5