كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7428 - 2022 / 11 / 10 - 10:44
المحور:
سيرة ذاتية
كان زميلنا (وليم يوسف) من انشط طلاب الدورة الأولى وأكثرهم حيوية، بما عُرف عنه من أخلاق عالية وخصال نبيلة، وقلب نظيف، وكان على طيبته شخصا محبوباً، خفيف الظل (A fun person)، يحمل الصفات المرحة بكل أبعادها الإنسانية. .
بدأ مشواره التدريبي على الوحدات البحرية في الموانئ العراقية من حفارات وساحبات، ثم أكمل تدريبه على ناقلات النفط، وعلى سفن شركة النقل البحري. .
وعمل بعد تخرجه عام 1974 على سفن شركة ناقلات النفط العراقية بدرجة (رقيب سطحة)، وكان يجد متعة كبيرة في تنفيذ الواجبات الصعبة المنوطة به على الوجه الأكمل. ويحظى باحترام وتقدير جميع أفراد الطاقم الذين كانوا يعملون معه، متأثرين بجاذبيته، وحسن تعامله معهم، واللافت للنظر انه كان يميل إلى تدريب البحارة وتعليمهم مبادئ الفنون البحرية وقواعد السلامة، ويحرص على اعطاءهم الدروس المفيدة، التي تساعدهم على مواجهة المشاكل والعقبات، خصوصا عند اقترابهم من ميناء الوصول. .
فهو حتى في وقت فراغه، وأوقات استراحته، كان يبدي اهتماما كبيرا في التدريب والتعليم والتأهيل،
وكان أفراد الطواقم الأجانب الذي عملوا معه في عرض البحر، ومعظمهم من الروس والأسبان، يرون فيه المواصفات الكاملة للضابط البحري الناجح والملاح المتمكن، فعرضوا عليه القبول في كلياتهم لمواصلة دراساته العليا، واختاروه للقيام بمهام خفارة الضابط الثالث، وكان على أهبة الاستعداد، وبمستوى المسؤولية من حيث الدقة والانضباط والالتزام. .
نذكر أيضاً انه حصل على الموافقات الاصولية لقبوله في الكليات البحرية في الهند، وفي جمهورية مصر العربية، لكن ظروفه الشخصية منعته من تحقيق احلامه. فقرر مغادرة العراق عام 1979 متوجها الى اليونان، ومن ثم الى استراليا. .
يعيش الاستاذ (وليم يوسف) الآن مغتربا مع عائلته خارج العراق، وفي الوقت الذي نتمنى له العيش الرغيد والعمر المديد، نتذكره بالخير كلما اجتمعنا مع زملاءنا، فنستعرض مواقفه الطريفة، وحكاياته اللطيفة، فهو على الرغم من ابتعاده وانقطاع اخباره لا يزال يعيش معنا، ولم يفارقنا. .
وكم كنت اتمنى ان اكمل الكتابة عن مسيرته، لكنني لم انجح في الحصول على المعلومات على الرغم من علمي انه من الرجال الناجحين والمتميزين والمجاهدين. .
وسوف نتناول نجما آخرا من نجوم جبل الخبراء الذين افنوا اعمارهم في الأعمال البحرية الشاقة. . .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟