أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - معصوم محروس مدعوم مسنود














المزيد.....

معصوم محروس مدعوم مسنود


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7429 - 2022 / 11 / 11 - 00:34
المحور: كتابات ساخرة
    


سبق لدائرة البعثات والعلاقات الثقافية أن أقسمت بأغلظ الإيمان: انها لا تذكر شيئاً عن حياته الماضية، وليس لديها أي وثائق عن دراساتها المزعومة، فتسترت عليه الوزارة التي يعمل فيها، وطمطمت الموضوع، وتغاضت عن مخالفاته المتلاحقة، وسمحت له بصرف المخصصات لنفسه كيفما يشاء، (والعب بيها يا بو سميرة). .
ثم عادت وزارة التعليم بعد سنوات لتعلن بصوت عال براءتها من شهاداته أمام رجال ديوان الرقابة المالية، وبعلم سيدة الطيف الشمسي، فقال له الداعمون: ولا يهمك، روح اشتغل والهوى بظهرك. .
وأبدى المحللون وخبراء التقييم الإداري شكوكهم بمؤهلاته الوظيفية، ونعتوه بأبشع النعوت والاوصاف. فتطوع السياسيون للدفاع عنه، وقالوا: انه كامل الاوصاف سحرني، والعيون السود خدوني، آه يا ليلي آه يا عين. .
وقال عنه اللوگية ما لم تقله أرقى الجامعات عن مكتشف النظرية النسبية (البرت آينشتاين)، وعلقوا على صدره كل النياشين المطرزة بخرزة أم سبع عيون لطرد الارواح الشريرة. .
ثم منحته الحكومة صلاحيات وزير، وحصانة نائب، ورتبة ادميرال، واسبغت عليه الصحافة حلة الملوك والامراء. ثم تبدلت الحكومة بحكومة أخرى فأبدت إعجابها بمهاراته الحلمنتيشية، وقدراته الخنفشارية، وعلومه الزنكلونية، فجاء الجواب الشافي والرد الوافي (للمرة الثالثة) من دائرة البعثات ببطلان شهاداته، ثم جاءت التأكيدات تترا من ديوان الرقابة المالية بعدم جواز منحه مخصصات الشهادة غير المعترف بها. فقال له الداعمون: روح بزودك، وقال آخرون: فوت بيها وعالزلم خليها. .
وصدحت أصوات الجماهير بفشلة، وجاب المتظاهرون الشوارع والساحات للتنديد به، وطالبوا بترحيله، فجاءه المدد والعدد من الحكومات المؤيدة له في كل المناخات الديمقراطية المتقلبة. ثم استوردوا له مادة لاصقة (سيكوتين) هندي ابو الهايشة، من أجل تثبيته على الكرسي إلى ما لا نهاية، وقالوا للمعترضين: اشربوا من البحر . .
اللافت للنظر ان ولاءاته السياسية تغيرت بتغير الرياح الموسمية، فارتدى جلباب الانتهازية: (اذا الريح مالت مال حيث تميل). .
وظل المواطنون حتى هذه اللحظة يتساءلون عن مصير شعارات التجديد والتغيير في زمن الوعود الكاذبة. .
واصبح الناس على قناعة تامة بعدم وجود أي مراجعة أو تقييم لاصحاب الدرجات الخاصة، وليس ثمة أمل بتصحيح الأخطاء المرصودة، ولا توجد أية رغبة لتغيير الاوضاع المزرية، فما نراه أمام اعيننا هو استمرار للتخبطات في إسناد المهام الحساسة لبعض الشخصيات الكارتونية، الذين أثبتت التجارب أنهم غير مؤهلين لشغل المواقع العليا نتيجة لاخفاقاتهم المتكررة. راجين من الاحزاب الداعمة لهم ان لا يكرروا شعاراتهم نفسها في الانتخابات القادمة، ولا يبحروا بنا نحو شواطئ السراب، فالشعب لا يُلدغ من جحرٍ أكثر من مليون مرة. .
ختاماً يقولون: إذا أردت أن تهدم البلد: احتقر الموهوب، واستبعد الخبير، واستخف بالكفوء، وادعم التافه. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 46 )
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 45 )
- حدود بلا حدود وسواحل منكمشة
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 44 )
- معضلة مرورية تنتظر الحلول
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 43 )
- شريعة المتورطين ورغبات المنتفعين
- متناقضون حتى اللحظة الاخيرة
- حتى لا نصبح دولة بحرية مغلقة / ج 7
- خاوات وإتاوات الطريق الخارجية
- حتى لا نصبح دولة بحرية مغلقة / ج 6
- رحلة الدوران حول كوكب العراق
- حتى لا نصبح دولة بحرية مغلقة / ج 5
- حتى لا نصبح دولة بحرية مغلقة / ج 4
- حتى لا نصبح دولة بحرية مغلقة / ج 3
- حتى لا نصبح دولة بحرية مغلقة / ج 2
- تصحيح المسار بربع درجة فقط
- حتى لا نصبح دولة بحرية مغلقة / ج 1
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 42 )
- كيف فقدت وزارة النقل توازنها ؟


المزيد.....




- على -أرجوحة بالي-.. تواجه الممثلة تاراجي بيندا هينسون أكبر م ...
- قريبا.. صدور -تاريخ الدولة الروسية في قصائد- للشاعر الروسي إ ...
- فنانون يجسدون شعار -من النقش إلى الكتابة- في معرض الدوحة الد ...
- صدمة لفنان مصري بعد إيقاف معاشه الحكومي اعتقادا بأنه توفي
- حظي بالإشادة.. توم كروز يُضفي إثارة جديدة على مهرجان كان في ...
- مهرجان كان: الكشف عن قائمة الـ101 الأكثر تأثيرا في السينما ا ...
- روبرت دي نيرو ينتقد ترامب بشدة في خطابه بمهرجان كان السينمائ ...
- منع العري في مهرجان كان السينمائي.. يُشعل الجدل
- -فهد- السينما السورية.. الموت يغيب الفنان أديب قدورة
- مسيرات جوية أوكرانية تعزف موسيقى -حرب النجوم-  خلال تنفيذ مه ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - معصوم محروس مدعوم مسنود