أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جاكلين سلام - سوريون في تورنتو والسعي من خلال جمعية -الساحة- لتعزيز الاندماج في المجتمع الكندي















المزيد.....

سوريون في تورنتو والسعي من خلال جمعية -الساحة- لتعزيز الاندماج في المجتمع الكندي


جاكلين سلام
كاتبة صحفية، شاعرة، مترجمة سورية-كندية

(Jacqueline Salam)


الحوار المتمدن-العدد: 7426 - 2022 / 11 / 8 - 08:32
المحور: المجتمع المدني
    


الساحة - أرض مشتركة ومساحة اجتماعية لتبادل الخبرات

جاكلين سلام-تورنتو
حيث يهاجر السوري أو العربي أول ما يفعله البحث عن جماعة أو أفراد يتقاسم معهم هموم وأحلام التجربة ويبحث بالضرورة عن حاضنة تجيب على بعض احتياجاته الشخصية العملية والاجتماعية.
وحين ازداد عدد السوريين المهاجرين واللاجئين إلى كندا بعد عام 2015 وبعد الأحدا ث الدامية في البلد الأم سوريا، ظهرت على الساحة الكندية عدد من التجمعات كتعويض عن الحاضنة الأولى، البلد الأم. ومنها جماعة "قهوة وسط" التي أصبحت فيما بعد جمعية غير ربحية باسم "الساحة"
*
خلال اقامتي في كندا لربع قرن حتى الآ،، كانت لي تجربة واسعة في تأسيس وتنشيط تجمعات عربية من دول مختلفة، عراقية، فلسطينة، لبنانية، سودانية...وما إليه. وفي النهاية وجدتني في خانة الكتابة والتفاعل مع المحيط عن بعد وخاصة بعد موجة الوباء " كوفيد 19".
تعرفت على هذه الصفحة السورية بعنوان" قهوة وسط" وصدف أن ذهبت لأول مرة جلسة اجتماع في صيف 2022 وبعد فكّ حصار كورونا، وفي تلك الجلسة أعلن عن تغيير اسم المجموعة من "قهوة وسط" إلى السَّاحَة - Common Ground
ذهبت إلى التجمع وأنا لا أعرف أحداً في هذا التجمع سوى بعض الوجوه التي تعرفت عليها في صفحة فيسبوك. التقيت بسوريين آخرين تجمعهم ذاكرة المكان الأول الذي أتوا منه والرغبة في التحقق في المكان الجديد. كنديون قدامى وجدد تجمعهم اللغة المشتركة والأمل في خلق مساحة اجتماعية تكون بمثابة شبكة لتمتين الروابط بين القادمين الجدد وسوق العمل واكتساب الخبرة وما إليه من تطلعات يحتاجها الفرد المهاجر سواء أكان قادما جديداً أو متجذراً في هذا المكان- كندا، بلد اللجوء أوالهجرة.
*
بعد الجلسة أجريت اتصالاً بالأستاذ جبران الخانجي، الأداري وأحد المؤسسين، المسؤل عن الرؤية الاستراتيجية والتسويق، تكلمنا هاتفيا بقصد التعرف على رسالة هذه التجمع وأهدافه. ووجدتُ أن الصياغة الرسمية التي اعتمدتها المنظمة على موقعها تقدم فكرة وافية ومترابطة عن الأهداف والمسعى والقيم التي تحاول الجمعية الالتزام بها والعمل لتحقيقها، والتي تم تليخصها بالشكل التالي"

" السَّاحَة : هي منظمة مجتمعية غير ربحية نشأت كي تساهم في تشكيل وتطوير الهوية المشتركة للكنديين المنحدرين من بلدانٍ عربية، و تعزيز دورهم الفعّال و الإيجابي في بناء المجتمع الكندي الأوسع وذلك من خلال تفعيل مساهمتهم في الشأن العام، و تمكينهم اقتصادياً و اجتماعياً .
سنستهدف في عملنا المحاور الثلاثة التالية :
1) التضمين المدني : بالتنسيق مع شركائنا المجتمعين , سنعمل على خلق فرص تعزز من مساهمة الكنديين من أصول عربية في الحياة و الشأن العام في كندا، و الانتقال بهم من مرحلة العزلة و التردد إلى مرحلة المشاركة و الانتماء .
2) تعزيز الاستقرار الاجتماعي ( المرونة الاجتماعية ) : ستعمل " السَّاحَة " على تعزيز الاستقرار الاجتماعي للكنديين من أصول عربية و ذلك من خلال :
خلق مساحة آمنة يشعر فيها جميع الأفراد بالقبول و الاحترام و المحبة
مساعدة الأفراد في بناء رأس المال الاجتماعي
الترويج لقيم الانفتاح و التعاون
ادماج الأفراد القادمين من خلفيات اجتماعية مختلفة في دوائر عمل مشتركة .
3) تعزيز الاستقرار الاقتصادي : ستعمل " السَّاحَة " بشكل وثيق مع الكنديين من أصول عربية بهدف تمكينهم من تحقيق الاستقرار الاقتصادي ( المرونة الاقتصادية ) و ذلك من خلال توفير فرص الوصول إلى الأدوات , المعرفة و التدريب في مجالات : الإدارة , القيادة , التشبيك و الابتكار .
السَّاحَة : هي مشروع قام بتأسيسه جبران الخانجي في أوكتوبر , 2018 و تتم ادارته من قبل فريق مؤلف من :
- اياس مخول مسؤول عن الإدارة والتواصل.
- جبران الخانجي مسؤول عن الرؤية الاستراتيجية والتسويق.
- وافي كسيري مسؤول عن اللوجستكس والعمليات.
لجعل هذا المساحة آمنة تحترم آراء الجميع, قام أعضاء من المجتمع بالتوافق على بنود الإتفاقية المجتمعية التالية، التي خضعت للمراجعة الثاني بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإنطلاق المشروع , 27 تشرين الأول ، 2019 :
1) الساحة: هي فضاء خالي من التمييز، سواء كان مبنياً على الإنتماء العرقي، القومي، الديني ، الطائفي، السياسي، الجندر، الميول الجنسي، أو الفئة العمرية.
2) السياسة والدين هما من الأمور المثيرة للخلاف، لذا نتجه في القهوة للإبتعاد عن هذين الموضوعين بشكل كامل.
3) في هذه المساحة: نقوم بكل شيء معاً، ونتأكد من أن الجميع موجود على الطاولة.
4) الالتزام بأن يكون الحوار موجهاً للجميع دون تخصيص، والابتعاد عن المجادلات الثنائية.
5) إعطاء مساحة متساوية لجميع الحضور كي يعَبروا عن آرائهم بدون مقاطعة.
6) أن نركز دوماً على الفكرة المطروحة، لا على الشخص الذي قام بطرحها.
7) جميع الآراء تستحق نفس القدر من الاحترام، طالما أنها لا تشجع على العنف أو الكراهية، ولا تسيء إلى أي فرد أو جماعة.
8) يعطى حق التصويت في صياغة واقتراح مشاريع مستقبلية لجميع أعضاء الساحة الذين التزموا بحضور معظم الاجتماعات، وذلك من خلال اجتماع نصف سنوي تدعو إليه اللجنة المنظمة للمشروع. "
*
انطباع وألحان شرقية
في صفحة الجمعية لاحظت مؤخراً اعلانات عن أنشطة فنية تجري في المدينة ويتم تشجيع الأعضاء للحضور والمشاركة. الصفحة على فيسبوك مخصصة للأعضاء فقط وتوثق بالتواريخ والصور جميع الأنشطة التي حصلت منذ بداية تشكل هذا النشاط الاجتماعي المميز.
يلاحظ المتابع لهذه النشاطات أن فقرات العزف والغناء والروح الودية اللطيفة بين الحضور تعيد الذاكرة إلى ذلك البيت السوري البعيد الذي في الجهة الأخرى من العالم وفي مركز الروح والقلب.
*
تمنياتي "للساحة" أن تحقق الحلم وتبقى حاضنة حيادية وفاعلة على الدوام، تجمع عشاق البيت السوري في المهجر بعيداً عن السياسات المتناحرة التي كانت سبباُ في وتشرد وهجرة الكثيرين حول العالم في العقد الأخير من هذا القرن.
*
كان هذا الاجتماع هو الأول لي مع وجوه سورية وذلك بعد تجربة العمل في المطارات كمترجمة حيث استقبلنا 26 الف لاجئ سوري في أشهر بداية عام 2016.
لا أحد يعرفني ولا أعرف أحداً تقريباً من السوريين الجدد في الصالة. ولم يكن هناك مبادرة للتعريف بي وبالوجوه الجديدة أوالقدامى في هذا التجمع!
بقيت أشعر بتلك الغربة وسط الجماعة إلى أن جاءت الفقرة الموسيقية والنغم الشرقي الجميل الحنون لتحرك الروح وتوقظ ألف عاصفة وحسرة ومتعة.
الموسيقى توحد الغرباء، واللحن يخترق الكيان. الموسيقى والغناء أعادتني إلى سوريتي التي هناك-بعيداً...
*
أخذت حصتي من الحلويات والقهوة وأنا أوزع الابتسامات الحذرة والتحية على القريبين مني. تبادلت مجاملات سريعة وتلقيت المثل.
ويبقى السؤال متى يكف المهاجرعن الشعور بأنه قادم جديد، أو مهاجر؟
بتصوري، سيبقى المهاجر على حافة العالمين، مهاجرا بين بيتين وذاكرة بعيدة وأخرى قريبة، بين حدود لغة أصيلة ولغة مكتسبة تفتح له أبواب الحاضر والمستقبل.

جاكلين سلام، شاعرة، صحفية، مترجمة سورية كندية
#جاكلين_سلام



#جاكلين_سلام (هاشتاغ)       Jacqueline_Salam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة مترجمة عن الانكليزية. يا قبر أين النصر
- جذور القصة الانلكليزية وتأثرها باليلالي العربي كما يراها الن ...
- الأنوثة والفحولة في قصائد الشاعر البحريني قاسم حداد. أفكار و ...
- حكم السجن المؤبدعلى المجرم في تورنتو وعلى كاتبة امريكية
- القصة وكتابة الشخصية التي تتفوق عليك ولا تشبهك. هوامش وأفكار
- -هل أكتب حقا أم أحترق!- إضواء نقدية على التجربة الأدونيسية. ...
- حين يصبح المثقف خادما للديكتاتورية وحين يصبح ديكتاتورا آخر
- حوار جاكلين سلام مع المخرج العراقي صائب غازي حول الإعلام ورس ...
- حين سرقوا تمثال شاعر أوكرانيا تاراس شيفشنكو من منتزه كندي وق ...
- كيف تحتفل كندا بمنجزات العرق الأسود على مدار شهر فبراير(شباط ...
- ممتلكاتي قصيدة
- المرأة وغواية الحكاية حول موقد الحرية
- أضواء على خطوات المترجم العربي في المهجر الكندي. حوار مع الم ...
- الجلجلة والطريق. قصيدة
- أشجار الأبجدية
- من قصائد الهنود الحمر-الكنديين الأوائل، رجل هزيل. ترجمة جاكل ...
- قراءة نقدية للدكتور الناقد زياد العوف حول قصائد -جسد واحد وأ ...
- يوميات مهاجرة وقصص انتحار في نهايات كل عام
- أنا والهنود الحمر
- عقوبة حلاقة الشعر على الصفر للنساء والرجال. الفرق بين شيرين ...


المزيد.....




- اعتقال اثنين من أعضاء المعارضة الفنزويلية
- تل أبيب تدرس احتمال إصدار المحكمة الجنائية مذكرات اعتقال بحق ...
- الآلاف يتظاهرون في جورجيا من أجل -أوروبا- وضد مشروع قانون -ا ...
- مسؤولون إسرائيليون: نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اع ...
- نتنياهو قلق من صدور مذكرة اعتقال بحقه
- إيطاليا .. العشرات يؤدون التحية الفاشية في ذكرى إعدام موسولي ...
- بريطانيا - هل بدأ تفعيل مبادرة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا ...
- أونروا تستهجن حصول الفرد من النازحين الفلسطينيين بغزة على لت ...
- اجتياح رفح أم صفقة الأسرى.. خيارات إسرائيل للميدان والتفاوض ...
- احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل واعتقال مئات الطلاب


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جاكلين سلام - سوريون في تورنتو والسعي من خلال جمعية -الساحة- لتعزيز الاندماج في المجتمع الكندي