أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جاكلين سلام - كيف تحتفل كندا بمنجزات العرق الأسود على مدار شهر فبراير(شباط) كل عام















المزيد.....

كيف تحتفل كندا بمنجزات العرق الأسود على مدار شهر فبراير(شباط) كل عام


جاكلين سلام
كاتبة صحفية، شاعرة، مترجمة سورية-كندية

(Jacqueline Salam)


الحوار المتمدن-العدد: 7152 - 2022 / 2 / 2 - 08:36
المحور: حقوق الانسان
    


تاريخ بالأبيض والأسود... شهر الاحتفال بما أنجزه العرق الأسود في كندا
على مدار شهر شباط تقام الاحتفالات والأمسيات الأدبية للاحتفاء بالكتّاب السود
هنا بعض ملامح تجربة الكتاب السود في كندا وامريكا، وأفكار حول إشكالية النقد الأسود، والقارئ الأبيض. من كتاب بعنوان: ماذا على النقد الأسود أن يفعل؟
هذا الفصل من الكتاب تأخذنا إلى بيوت الكتّاب السود، على مائدة المطبخ أو في المكتب تفتح أوراق الذاكرة والكتابة والثقافة والتجربة. في حوار مع الروائية توني موريسون الحائزة على نوبل، تتحدث تحديداً عن نظرتها إلى ذكورية المجتمع والرجل الأسود بشكل خاص، وما تحمله بعض شخصيات روايتها "المحبوب" وتبدي موريسون انزعاجها من النظرة التي يأخذها القراء عنها، في أنها "تكره الرجال السود" فتقول: حين كنت أقرأ مرة، قال لي أستاذ جامعي "أنا أقول لجميع طلابي، بأنك تحبين الرجال السود"
فتجيب موريسون: طبعا أحبهم... بل إنهم أجمل المخلوقات على وجه الأرض والجميع يحبهم"

وفي موقع آخر تشير الكاتبة الى: أنه غريب ومزعج، النظرة الشائعة عن السود بأنهم الأكثر عنفًا. فتجيب موريسون: "نعم، لقد تم تصنيفنا بالأشرار والمجرمين، في الوقت الذي كنا نحن الذين نهرب ونحاول أن نحمي أنفسنا من التعرض للعنف. عندما كنت صغيرة، كنا نهرب من وجه أي طفل أبيض. كان هذا هو الحال الإعتيادي"
وتضيف الكاتبة: أغلب النساء كن يرغبن في إرسال أولادهن الشباب إلى الحرب، التي تعتبر
أكثر أماناً من البقاء عرضة للحرب الأهلية..."


أما الروائي الكندي أوستن كلارك فيأخذنا إلى إشكالية التصنيف الجغرافي والإبداع، هل يصح أن تكون الكتابة مصنفة تبعاً إلى البلد الأم، أم إلى البلد الذي يقيم فيه الكاتب وتجري فيه أحداث الرواية ومنعطفاتها؟ يشدد أوستن على أن روايته "المجرفة المصقولة " يعتبرها رواية كندية وليست تابعة لمكان ولادته "جزر البربادوس".. والكاتب، بحسب رأيه يصبح ابن المكان الذي يعيش فيه ويمارس تقاليده وثقافته"
حورارت عديدة تتغلغل في تفاصيل الحياة وتفتح أمام القارئ أبواب جديدة ممتعة ومؤلمة وغنية بالتفاصيل...نعود إليها لاحقا.
Austin Clarke:
أوستن كلارك، روائي كندي حاز على جوائز كندية مهمة ومنها جائز غيلر لعام 2013، وتوفي عام 2016 وله من العمر 81. مواليد جزر البربيدوس.

.
أما وقبل أن تصبح هذه الاحتفالات مناسبة تكريم سنوية في كندا، كان هناك من دفعوا الثمن لتحرير الإنسان من العبودية ونذكر السيدة التي اشتهرت بلقب أم حركات التحرر المدني في شمال امريكا.
نتوقف أمام تلك الشخصية التي قلبت معادلة التفرقة والعنصرية إلى حالة أكثر رفقاً، في القانون وفي الشارع العام والمواصلات العامة.


من هي روزا باركس؟

روزا باركس، السيدة السوداء، الخياطة العاملة التي أصبحت أيقونة كبيرة في ميدان الحقوق المدنية، توفيت عن عمر 92 سنة في مدينة ديترويت الأمريكية يوم الاثنين المصادف 24 أكتوبر 2005.
خلفت السيدة باركس مقعدا رمزياً هائلاً شاغراً لابنائها الكثر في الأرض وهي الملقبة بـ "أم حركات الحقوق المدنية". رحلت روزا باركس التي ألهمت ودفعت الشاعرة الأمريكية اللامعة" ريتا دوف" للبحث في أرشيفها وكتابة حكايتها في مجموعة شعرية بعنوان "في الباص مع روزا باركس".

روزا باركس، القضية التي تبناها القس مارتن لوثر كينغ كانت سببا مباشرا للتسريع في العمل على عريضة الحقوق المدنية التي حققت انتصاراً على الظلم والعسف والاضطهاد ورفعت عالياً صوت الحرية والكرامة للجميع.


كيف تحولت حياة هذه المرأة الخجولة إلى أسطورة ورمزاً للكرامة والمساواة والعدالة؟
- كان ذلك في في الاول من اكتوبر 1955، كانت روزا الخياطة جالسة في مقعدها في الباص. وكان هناك رجل أبيض واقف بدون مقعد، فطلب السائق منها أن تنتقل إلى آخر الباص، كي يجلس الرجل الأبيض. طفح ألمها ورفضت أن تترك مقعدها. وحين هددها السائق بالبوليس والعقوبة، بقيت مصرة على رأيها. وأصبحت قضية كبيرة قاطع السود على أثرها جميع وسائل النقل لاكثر من ( 381 ) يوم. تعرضت روزا باركس للسجن والمعاملة السيئة ودفعت غرامة قدرها ( 10 دولار) في ذلك الحين. لكنها كانت شرارة التغيير والقضاء على مظاهر الفصل العنصري.
اشتغلت مع زوجها في مناصرة حقوق السود وكان لحضورها أثره الكبير في بعث القوة في روح الشباب والرجال والنساء السود. يقول مارتن لوثر كينغ في قضيتها: لا أحد يستطيع أن يفهم حركة روزا باركس هذه ، إلا إذا أدرك أن الكأس كان قد طفح والشخصية الانسانية راحت تصرخ للتعبير عن نفسها "لم أستطع أن أتحمل أكثر" . كان رفضها تصرفاً فردياً شخصياً ورغبة لانهائية في الكرامة والحرية ...
كانت ناشطة معروفة في جميع أوساط الصغار والشباب والكبار. و في حوار صحفي معها قالت: لم تكن قد خططت لذلك الحدث... وإن وسوء المعاملة لم يكن محصوراً في تلك الواقعة التي حصلت في الباص، في مدينة مونتغمري...
وكانت تبتسم روزا حين يفاجأها الأطفال بالسؤال: هل عشتِ زمن العبودية؟ هل تعرفين هرّيـت توبمان...؟!

نعرف الكثير عن مارتن لوثر كينغ وخطابه المشهور"عندي حلم" لكننا قلما نعرف عمن كان وراء ذلك الحلم من نسوة وصلت جرأتهن حد الأسطورة.
كما ونعرف أن ذلك حصل منذ نصف قرن تقريباً وفي بلد اعترف واعتذر عن عنصريته السالفة، ولا يفوتنا أن نلحظ بأن التفرقة الجنسية وحتى يومنا هذا ما تزال قائمة في بعض الدول العربية الإسلامية الشرق أوسطية كـ- ايران /باكستان/افغانستان...، حيث يفرض على المرأة/الفتاة الجلوس في القسم الخلفي من الباص، أو الجلوس في قسم "الحريم" المفصول عن قسم الرجال، وقد يكون من الأفضل عدم مغادرتها البيت على الإطلاق. كما حصل مع الشابة التي حازت على جائزة نوبل للسلام، الافغانية ملالا يوسافي التي حاول تنظيم طالبان حرق وجهها بماء النار حين أصرت على التحدي والذهاب إلى المدرسة بالضد من تويجهات الجماعة المتشددة.

الحركات النضالية الثورية لا تحدث بالشعارات والبيانات والخطابات الرنانة، بل بالافعال التي تقلب الخريطة والوعي الفردي والمجتمعي.


جاكلين سلام، شاعرة وكاتبة ومترجمة سورية كندية



#جاكلين_سلام (هاشتاغ)       Jacqueline_Salam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ممتلكاتي قصيدة
- المرأة وغواية الحكاية حول موقد الحرية
- أضواء على خطوات المترجم العربي في المهجر الكندي. حوار مع الم ...
- الجلجلة والطريق. قصيدة
- أشجار الأبجدية
- من قصائد الهنود الحمر-الكنديين الأوائل، رجل هزيل. ترجمة جاكل ...
- قراءة نقدية للدكتور الناقد زياد العوف حول قصائد -جسد واحد وأ ...
- يوميات مهاجرة وقصص انتحار في نهايات كل عام
- أنا والهنود الحمر
- عقوبة حلاقة الشعر على الصفر للنساء والرجال. الفرق بين شيرين ...
- مشاركات مهجرية في المهرجان الشعري الذي تقيمه مؤسسة العويس ال ...
- دليل الهجرة. نص شعري
- يوميات ترجمانة صحفية مهاجرة
- حوار سوريان مهاجران إلى اللغة والمخيلة في البحث عن أسرار الك ...
- جائزة سلطان العويس الثقافية. إشكالية التقييم الثقافي بين الم ...
- عن كتابة المرأة والجسد. ليس الجسد غرفة مغلقة...
- أنقاض وعيون. قصيدة
- انطباعات حول مستودعات الكتب المستعملة في كندا ومعارص الكتب ف ...
- خصومات حول جائزة نوبل وجوائز أخرى. واقع المترجم العربي مقارن ...
- العقلية العربية وجائزة نوبل، متعة الفوز أم متعة الرحلة! اليس ...


المزيد.....




- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جاكلين سلام - كيف تحتفل كندا بمنجزات العرق الأسود على مدار شهر فبراير(شباط) كل عام