أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاكلين سلام - يوميات ترجمانة صحفية مهاجرة














المزيد.....

يوميات ترجمانة صحفية مهاجرة


جاكلين سلام
كاتبة صحفية، شاعرة، مترجمة سورية-كندية

(Jacqueline Salam)


الحوار المتمدن-العدد: 7090 - 2021 / 11 / 28 - 03:25
المحور: الادب والفن
    


1
كل ما قمت به اليوم من تنظيف وطبيخ واتصالات هاتفية، وقراءات عبر النت، والرد على تعليقات فيسبوك، والاستماع الى الراديو، وما اليه، لم يكن إلا محاولة فاشلة في الجلوس لكتابة مقالة أريد أن أنتهي منها. كنت أقول لنفسي، سأنتهي البارحة لكنني لم أفعل لأسباب مزاجية تماما. بل أيضا هربت أصيص الزريعة الأخضر المتبقي تحت البرد، إلى داخل البيت في محاولة مني لإطالة عمر هذا النبات المتسلق. ( تشتت مطلوب- انقاذ الخط الأخضر)
كأن:
كل مقالة أكتبها لأول مرة، تكون كحالة حب أتهيب الدخول أو الخروج منها ذهنيا
الكتابة حب بديل. الكتابة حب.
كل حب يبعث على القلق إلى أن يموت العشاق جماعة أو فرادى.
2
مسح الغبار عن طاولة الكتابة يساعد في تلميع الأفكار، وليس بالضرورة في تقديم فكرة طازجة. هناك فكرة في الصحافة الغربية بأنه ( يمكنك تدوير الكتابة والمقالات) بمعنى: يمكنك استخدام فكرة معينة لديك عن الشعر أو شواهد عن حالة ثقافية عربية او عالمية لتكون مادة لكتابة أخرى في ظرف آخر.
مرة، عدت إلى مقال قديم يخص الجوائز، وأعدت تدويره بشكل يناسب الإشكال المطروح في الساحة العربية حول الجائزة ( سين) وارسلته للنشر مجانا في موقع الكتروني. نشر المقال وبعد أيام عاد المحرر كي يشتكي بأن بعض ما ورد في المقال منشور سابقا في ( صحيفة كذا منذ 10 سنوات) قلت له نعم، نشر ويحق لي تدوير الفكرة. لكنه شعر بالغضب واعرب عن ذلك. لغاية الان لا اعرف اسم محرر الموقع ولا يهمني أن أعرفه شخصيا. (المراسلات بالايميل عبر شخص او اسم سري لا أعرفه ولم يعرف عن نفسه!)
3
هذا موضوع يمكنني إعادة تدويره والاستشهاد به أكثر من مرة، إذا أردت أن أكتب عن الصحافة عربيا وعالميا، مهنيا، وخلبيا.
الصحفي المميز الامريكي Jimmy Breslin
القصة: حين اغتيل ج ف كندي وكان هناك اكثر من ٣ الاف صحفي لتغطية التحريات ومراسم الدفن والموكب وما اليه.
صحفي مميز "جيمي برسلن" مجنون بتفرده، غادر الحشد وذهب الى المقبرة التي سيدفن فيها الرئيس الذي اغتيل. وهناك أجرى حوارا مع الرجل الاسود الفقير الذي يقوم بحفر قبر الرئيس المغتال، والمحبوب.
تكلم معه عن فطاره وعن أجرة عمله وقدرها ٣ دولارات وبعض القروش...
قال الرجل الأسود، الحفار: انه شرف لي ان احفر القبر بغض النظر عن الاجرة...
أذهلني الفيلم الوثائقي عن الصحافة والمنافسة والمهنية والتفرد.
4
دراما شرقية:
ينجون من الحرب. يصبحون لاجئين. يحصلون على معونة اجتماعية وأساسيات العيش الكريم
بم! تصدمهم سيارة على المفرق. تحطم عظامهم وامالهم
يتألمون طويلا بالعربي، ولا يموتون، بسهولة
هولاء الذين يقطع قلبي، ألمهم
فيما لساني يترجم لسانهم ويحمل كلماتهم من لغة الى اخرى.
ولا أحتاج هنا الى ترجمة الاهات والدموع والانكسار في الهيكل -الجسد الذي ورثوه وعبروا به من قارة الى قارة.
ألم يطعن القلب، تاريخ هذا الشرق
ما بعد المتوسط وما خلف المحيطات والبحار.
( حوادث كثيرة شاهدتها في عملي )
5
ترجمانة في عيادة طبيب العينية
الطبيب للمرأة: سأختبر مقدرتك على قراءة الحروف. انظري الى هذه الأحرف عبر الجهاز.
اللاجئة: انا ا لا اقرأ الانكليزية ولا أعرف الحروف. ذهبت الى المدرسة فقط الى الصف السادس الابتدائي
ثم تزوجت.
وقف الطبيب مرتبكا ومستغربا. ثم سأل: هل تقرأين الأعداد ؟
اللاجئة: ربما أعرف بعض الأرقام ولكن لا أعرف لفظها بالانكليزية
خرح الطبيب من الغرفة وعاد ومعه بعض اللوحات عليها ارقام من 1- 9
...
س: ما هو عنوانك؟
هي: لا أعرف
س: هل لديك ضمان صحي؟
هي: لا اعرف ... اسأل الكفيلة...( كانت الكفيلة في الصالة المجاورة تنتظر المريضة كي تأخذها الى بيتها بعد المعاينة)
س: هل انت حامل الان؟
هي: لا أعرف .... ثم صمتت....ثم قالت بالعامية: (نفسي عم تلعي من يومين= أشعر بالغثيان من يومين ...ويارب ما أكون حامل )
س: امممم يا مدام - لا يمكنني ان ارسلك للتصوير بالاشعة والتصوير الطبقي ...اذا لم يصلني تأكيد منك بخصوص الحمل اولا!

س: كم ولد لديك؟
هي: 6 فقط لا غير، الحمد لله.
...
لم تنته القصة هنا...
*
الطقس بارد، الحرارة ناقص 3، وهدوء شديد يقطعه صوت محرك ( موتورسيكل-دراجة نارية) على الطريق الى مكان ما من هذا العالم.


جاكلين سلام، شاعرة وكاتبة صحفية ومترجمة سورية كندية
مدونتي وعليها كتابات منشورة:
www.jacquelinesalamwritings.blogspot.com



#جاكلين_سلام (هاشتاغ)       Jacqueline_Salam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار سوريان مهاجران إلى اللغة والمخيلة في البحث عن أسرار الك ...
- جائزة سلطان العويس الثقافية. إشكالية التقييم الثقافي بين الم ...
- عن كتابة المرأة والجسد. ليس الجسد غرفة مغلقة...
- أنقاض وعيون. قصيدة
- انطباعات حول مستودعات الكتب المستعملة في كندا ومعارص الكتب ف ...
- خصومات حول جائزة نوبل وجوائز أخرى. واقع المترجم العربي مقارن ...
- العقلية العربية وجائزة نوبل، متعة الفوز أم متعة الرحلة! اليس ...
- حوار جاكلين سلام مع الحقوقية والروائية العراقية الكندية نيرا ...
- حوار جاكلين سلام مع الدكتور وليد الخشاب في أعماق التجربة الإ ...
- الأمل والبهجة في أعمال الفنان التشكيلي هاشم حنون
- يوميات مهاجرة مع السنجاب والكتاب
- يوميات مهاجرة
- يوميات مهاجرة. رسائل الى الله
- مجموعة نصوص خريف يذرف أوراق التوت
- رسالة إلى غادة السمان
- لماذا يقتل الأخ أخته؟
- تاريخ الجسد وكتابته شعرياً
- ما بعد نوال السعداوي وفرجيينا وولف وغرفة المرأة
- كتاب الحياة السرية للملابس الداخلية السورية
- أشجع مقالات 2009، نادين البدير وتعدد الأزواج


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاكلين سلام - يوميات ترجمانة صحفية مهاجرة