أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاكلين سلام - تاريخ الجسد وكتابته شعرياً














المزيد.....

تاريخ الجسد وكتابته شعرياً


جاكلين سلام
كاتبة صحفية، شاعرة، مترجمة سورية-كندية

(Jacqueline Salam)


الحوار المتمدن-العدد: 6853 - 2021 / 3 / 29 - 09:51
المحور: الادب والفن
    


شعر: ليندا نيميك فوستر
ترجمتها عن الانكليزية: جاكلين سلام

ما يميز هذه القصيدة شعريا وإنسانيا هو تلك الطاقة الصادقة والمؤثرة من الأمومة المتدفقة من قلب الأم الشاعرة إلى ابنتها التي ستكمل حياتها جسدا وتاريخا مستقلا عن جسد الوالدة. إنه ميراث الأم والإبنة المتشابك والمنفصل.
ثيمة الأمومة والولادة الجسدية وأبعادها نادرا ما تطرقت اليها شاعرات عربيات بهذا البعد الوجداني والنفسي والجسدي. ربما لأن الشاعرات في الغالب يقلدن الثيمات التي يكتب عنها الرجال تاريخيا، وربما لأن المقاربات الجسدية مرقونة بكثير من التابوهات التي نعرفها ونتعثر في خلعها والتحرر منها، أو ربما الموضوع مطروق على استحياء!
لو قلنا ان الشعر العربي في كثير منه ينطلق من التجربة المعاشة، وتجربة الإنجاب واحدة من أغزر وأعمق تجارب التاريخ والإنسانية بمجملها. هذه الولادات التي لولاها لانقرض الجنس البشري. فلماذا هي ثيمة نادرة شعريا؟!
هل يترتب على الشعر الغوص في هذه الثيمات؟
إنها لاشك خيارات شخصية ومهمة ولن يكتبها إلا المرأة.
هذه القصيدة أضعها بين يدي القارئ كوثيقة على شعرية وأفكار شاعرة امريكية. الشاعرة ليندا نيميك فوستر، التي حازت على جوائز شعرية مرموقة، واشتغلت في تدريس الكتابة الابداعية وتنظيم ملتقيات شعرية حيث تقيم مع زوجها في ( ميشغن- امريكا) .
هذه القصيدة مهداة من الشاعرة الى ابنتها.


القصيدة بعنوان: تاريح الجسد
مهداة الى ابنتي



جسد بجسدي، كونته من لاشيء تقريباً،
أعطيتكِ دثاراً أساسياً يحيط روحكِ.
أعتبرتكِ أنثى- عيناك زرقاوان كوبالتية، أصابعكِ طويلة
وشفافة- دون أن تلحظي أنت حتى ذلك.

وبعد أن ينتقل قسط من خلية أحادية إلى تشيكلة معقدة،
الكثير من حياة جسدكِ تصبح أبعد من وعي أفكاري:
استيقاظكِ، نومكِ، الأشياء الصغيرة من
رغباتك الكاملة. كاملة كأجنحة مثالية
ل"أبو زريق" المثالية فوق رأسكِ أو كالنجوم الواهية،
التي تدل على ميلادكِ بلا شيء عدا النور النقي.
ابنتي، لا أستطيع أن أعطيك أي شي منتهى الكمال والمثالية والنقاء.
لكن بإمكاني أن أعيطكِ شيئاً أفضل.
جسدكِ، الذي هو حياتكِ. والعشق الشديد له، الذي لن يستطيع أي كان
سلبه منكِ. وهذه الكلمات التي ستذكّركِ
بذاك الحب. ويد والدكِ الرحبة التي
فتحت له الباب. ولكِ الفراغ المتبقي من هذه الصفحة،
لكلماتكِ أنتِ، لتاريخكِ الشخصي.

عن انطولوجيا بعنوان: لقد اصبحتُ المرأة التي رغبتُ أن أكونها، اصدار عام 1994



#جاكلين_سلام (هاشتاغ)       Jacqueline_Salam#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد نوال السعداوي وفرجيينا وولف وغرفة المرأة
- كتاب الحياة السرية للملابس الداخلية السورية
- أشجع مقالات 2009، نادين البدير وتعدد الأزواج
- حوار مع جاكلين سلام حول الكتابة ومجموعتها -المحبرة أنثى-
- البرقع في الشارع الكندي
- نساء سجينات في الجسد
- حليمة امرأة لها ثديان وتلبس السوتيان
- صدر حديثا -رياض الترك، مانديلا سورية-
- جذور، للادب العربي المهجري المعاصر
- حريات بنصف كعب
- هل يحمل الخطاب القصصي النسوي دلالة تفضيلية عن ادب الرجال؟
- ضعي يدكِ على فمكِ عندما تتكلمين!
- المحبرة أنثى والكلام ناقص
- سفر ايوب – خربشات على حافة الحياة
- ايا ايوب , صديقي


المزيد.....




- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاكلين سلام - تاريخ الجسد وكتابته شعرياً