أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاكلين سلام - حوار جاكلين سلام مع الحقوقية والروائية العراقية الكندية نيران العبيدي















المزيد.....

حوار جاكلين سلام مع الحقوقية والروائية العراقية الكندية نيران العبيدي


جاكلين سلام
كاتبة صحفية، شاعرة، مترجمة سورية-كندية

(Jacqueline Salam)


الحوار المتمدن-العدد: 7003 - 2021 / 8 / 29 - 10:17
المحور: الادب والفن
    


ضمن سلسلة حوارات مهجرية- عربية من ( ركن جاكي للابداع) نتابع الحوار الثاني مع المبدعة نيران العبيدي ونتعرف على:
وجهات نظر حول أحوال المرأة والقانون العراقي. موقع أحزاب اليسار والتطرف الديني في المنطقة.
نوافذ على نشاط الجالية العربية في كندا. وتجربة الكاتبة في الأدب -الرواية والقصة والعلاقة بالمكان والتاريخ داخل العراق وخارجها.

نبذة مختصرة عن الكاتبة العراقية المعتربة نيران عبدالرزاق صالح العبيدي

الكاتبة نيران العبيدي من مواليد بغداد 1959 محلة السور
خريجة جامعة بغداد كلية القانون والسياسة قسم القانون
خريجة الدورة الثانية عشر للمحققين العدليين المعهد القضائي العالي
عملت في المحاكم العراقية بدهوك وتدرجت من معاون قصائي الى محقق عدلي ويظهر اثر التحقيق واضحاُ في كتاباتها.
للكاتبة مقالات وبحوث في القانون والأدب والسياسية منشورة في موقع الناقد العراقي وكتابات وموقع المثقف العربي. تكتب القصة والمقال والرواية.

صدر لها
رواية "منعطف الصابونجية" عن دار "ضفاف" بغداد الشارقة 2014
رواية " أوراق الدفلى" عن دار ضفاف، 2015
2019 حديث تين الوزيرية، كتاب الكتروني عبارة عن اضاءات نقدية في الرواية والقصة العراقية والعالمية، اماوزن عام

رواية "عند باب الأزج" عام 2021 عن دار" ضفاف" وهي جزء مكمل لرواية منعطف الصابونجية تتناول احداث مهمة من تاريخ العراق السياسي في محلة باب الشيخ التي كانت تسمى باب الأزج في المرحلة المتأخرة من العصر العباسي



وتين الوزيرية من اجود انواع التين في بغداد عندما كانت محلة الكاتبة الوزيرية بساتين تحيط بمدينة بغداد القديمة


مجموع ما كتب من ابحاث ومقالات في الرواية القصيرة منعطف الصابونجية يعادل اكثر مما كتبته الروائية في الرواية ذاتها من ضمن ما كتب .



2021 رواية عند باب الأزج عن دار ضفاف وهي جزء مكمل لرواية منعطف الصابونجية تتناول احداث مهمة من تاريخ العراق السياسي في محلة باب الشيخ التي كانت تسمى باب الأزج في المرحلة المتأخرة من العصر العباسي .
كتب في رواية عند باب الأزج اربع مقالات بعد شهر من اصدارها


جاكلين سلام: باعتبارك قادمة من حقل الدراسة الحقوقية، وتكتبين في الأدب والثقافة الاجتماعية العراقية والمهجرية-الكندية، أين تضع نيران عبيدي حلمها الآن وبعد هذه الجائحة-الوباء؟

نيران العبيدي: الجائحة ليست لها علاقة بالمنتوج الفكري , المشكلة التي يواجهها الكاتب بهذا العالم وانا بالخصوص هي عدم الجدوى ، عندما تكتب من أجل التغيير ولا يحدث أي تغيير على الواقع , وتكافح من أجل قوانيين وغد أفضل, ومن دون تحول في المنظور القريب والمتوسط , بالمقابل ثمة تراجع فكري في حالة نزول مستمر للسلم الحضاري هذا الوضع يصيب الكاتب التنويري بالإحباط , احب أن استعمل كلمة الكاتب التنويري ولا شرط لهذا الكاتب أن يخوض في مضمار الأدب أم السياسة المهم يتبنى هموم مجتمعه ويحاول جاهدا دفعها إلى الأمام .
حلمي الذي يراودني الآن كتابة ( رواية الرحيل ) لعائلتي من أصولها الكردية في كرمنشاه إيران , والتحولات التي طرأت عن طريق هجرتها لأكثر من 200 سنة ولتصبح عربية في بغداد , عندما تختمر الفكرة وأحصل على المعلومات الكافية سأكتب .




جاكلين سلام: باعتبارك متطلعة على قضايا المرأة العراقية في القانون الشخصي للبلاد وفي الدستور ، هل تعتقدين التطور الفعلي في الشرق العربي يأتي من تغيير القوانين، أم من خلق عقلية مدنية متطورة؟ أيهما يسبق؟ كما نقرأ ما يزال قتل النساء مباحا، والمجتمع برمته يعود الى الوراء من حيث اللباس والتقاليد الاجتماعية؟

نيران العبيدي:العقلية المدنية تأتي بعد تجارب ناجحة لمسيرة عجلة التاريخ , الوطن العربي وخاصة العراق اوقفت هذه المسيرة عجلتها لأسباب ذاتية وموضوعية لذا هي تسير بشكل مشوه ساهمت السياسة المشوهة بإيقاف تطورها الطبيعي بالتاريخ .
باعتقادي تعجيل دفع المجتمع نحو الأمام يأتي من قوانيين مدنية صارمة تعيد مسار المجتمع إلى المسار الصحيح , قتل المرأة غسلا للعار لايزال مباحاً في العراق بعذر مخفف , وتحت وطأة هذه القوانيين المتخلفة يتم اباحة قتل النساء لأسباب تافهة تعتبر قرينة على انحراف سلوكها , إحداهن قتلت لأنها تدخن السكائرإذ يعتد تدخينها قرينة على سوء أخلاقها ولكِ أن تتصوري مدى الظلم الذي يقع على عاتق المرأة العربية بصورة عامة والعراقية بصورة خاصة .
حقيقة كانت هناك تجارب عربية رائدة بدفع المجتمع من خلال قوانيين تقدمية ساهمت بالنهضة العربية , لكن المجتمع العربي تعرض لانتكاسات حدت من فعالية القوانيين التقدمية ساهم التسلط الديني بشكل كبير والتدخل الأجنبي الإقليمي بالحد منها وارجاعها إلى الوراء .




جاكلين سلام: هل يستطيع الأدب والرواية أن يشكل وثيقة أقرب الى التأريخ لكل مرحلة أم تبقى الآداب بأشكالها قاصرة على خلق وعي بديل يدفع المجتمع نحو التغيير والتقدم؟

نيران العبيدي: الرواية ليست وثيقة تاريخية محايدة ابداً لأن العمل الإبداعي هدم للواقع وإعادة خلقه من جديد , هو يقترب من الواقع لكنه يحلق بالخيال لكن أحيانا ًهناك تفاصيل اجتماعية وموروث شعبي لكل بلد لايعني بها المؤرخ , هنا ممكن للرواية أن تطرحها وتوثقها للأجيال , لذا لا أحد يصل العالمية بدون التركيز على المحلية وإخراجها من عنق الزجاجة للعالم بأجمل صورها فهذه مهمة الكاتب وليس المؤرخ .
على أن الأدب له أشكال وأجناس مختلفة , نستطيع القول :إن المقال السياسي أيضا فن أدبي يؤرخ اللحظة ,والفكرة المرجو إيصالها تبين لنا ارشفتها حركة المجتمع ومدى وعيه بتلك المرحلة , ابتدءً من الصحافة إلى الخطابة الى الشعر المنشور لكن مع الآسف نحن نفتقر للأرشفة الكاملة للمنتوجات الأدبية التي تدفع المجتمع نحو التغيير, إذ إن اغلبيتها تتعرض للإقصاء والتغييب فيبقى ما يصل إلينا لا يمثل حركة المجتمع الذي ساهم الوعي الأدبي بمفهومه العام بالتغيير .

جاكلين سلام: في المهجر الكندي، يحتاج الأفراد الى تجمعات ثقافية اجتماعية انسانية تجمعهم للمشاركة والمتعة والتبادل المعرفي، ملاحظتي أن الأغلبية تفشل في تحقيق انجاز حقيقي، غير شكلي، كيف تقيمين التجربة من وجهة نظرك الشخصية؟

نيران العبيدي : أنا لا اؤمن بجميع التجمعات التي تدعي أنها ثقافية أو اجتماعية عربية بالمهجر الكندي , فغالبيتها ا ذات طابع سياسياً أو توجه سياسي معين , مع الآسف هذه التجمعات تمارس الإقصاء لكثير من النتاجات بسبب توجهها السياسي والمشكلة حتى التوجه السياسي لهذه التجمعات تستغل الفكرة السياسية من أجل الربح كما تتاجر بمعاناة شعبنا العربي بالداخل من أجل الكسب الغير مشروع , علما هي تستلم مساعدات حكومية من باب التنوع الثقافي للمجتمع الديمقراطي الكندي, لكن المسيطر على هذه التجمعات حرف توجهها وأصبحت سياسية بعنوان أدبي, وبعضها تمارس الرقابة على حركة وفكر الأفراد لصالح هذه الجهة أو تلك وبالتالي هي تستغل إضافة لتقديمها أسوء الخدمات للمواطن الكندي من أصول عربية .


جاكلين سلام: في روايتك "باب الازج" تكتبين عن العراق، من كندا؟ هل تكتبين كندا أيضا بصورة أو بأخرى؟

نيران العبيدي: كندا هي المكان الآمن الذي فجر الطاقات المكنونة لدي لما توفره من مساحة حرية وسلام واستقرار، طبيعي أن
كندا في القلب وبالصميم دائماً , كتبت قصة ( أشياء صغيرة ) وقصة ( كل شيء على ما يرام ) عن المهجر الكندي فضلا عن رواية ( اوراق الدفلى ) كانت فيها شخصيات كندية تظهر وتختفي تمارس أدوارها بالتعامل مع المهاجر العربي .

جاكلين سلام : يقال ان الاحزاب اليسارية تقاعست عن خلق قاعدة اجتماعية مادية متمدنة تفرض نفسها، بالضد من تغول القطب (الاسلامي الاصولي المتزمت) . كيف تقيمين الامر؟ وهل من أمل في غد أفضل حقا؟
هناك مد يميني رجعي ديني عالمي بشكل عام , والعالم يمر بمخاض عسير تتكالب فيه القوى العالمية على سحق وسرقة الشعوب الضعيفة لذا هي لا تتوانى عن استعمال القطب الإسلامي الأصولي المتزمت الذي يحقق مصالحها .
فأغلب الدول العربية التي خاضت تجربة التغيير نحو غدِ أفضل تعرضت لانتكاسة سواء في العراق أو في سوريا أو في لبنان كذلك مصر والمغرب العربي , هذا لا يعني أني أؤمن بنظرية المؤامرة بل هناك أجواء وحاضنة لتقبل الفكر المتطرف .
الفكر اليساري العربي بشكل عام ليس يسارياً ابداً بل يتبنى شعارات اليسار العالمي وهنا تكمن المشكلة , واي حزب سياسي يساري عربي هو أكثر محافظة من أي حزب محافظ غربي , بمعنى آخر الأحزاب المحافظة الغربية هي أكثر تقدمية من أي حزب يساري عربي .
المد المتطرف الإسلامي سيستمر الى 30 سنة مقبلة وبعدها باعتقادي يتم تعري الأحزاب الدينية السياسية و يفهم المجتمع العربي اللعبة , حالياً أنا اشك أن هناك أملاً بالتغيير , فالمسار العام واضح نحو الأسوأ والفارق بين الغرب والشرق سيتفاقم لدرجة يصعب فيها لغة التفاهم مستقبلاً .

جاكلين سلام: كل الشكر والتقدير للكاتبة نيران العبيدي على تفضلها بطرح وجهات نظرها حول تجربتها الغنية المميزة في الجانب الحقوقي والمعرفي الابداعي بشكل عام.
ويبقى الحوار نافذتنا للتعرف على الآراء على اختلافها وتنوعها كي نصل معا الى صورة لها أكثر من بعد فيما يخص القضايا الانسانية والاجتماعية، سواء في كندا أو في البلد الأم.



تم الحوار الكترونيا في نهاية اوغست، 2021

جاكلين سلام، كاتبة، شاعرة وصحفية سورية كندية.



#جاكلين_سلام (هاشتاغ)       Jacqueline_Salam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار جاكلين سلام مع الدكتور وليد الخشاب في أعماق التجربة الإ ...
- الأمل والبهجة في أعمال الفنان التشكيلي هاشم حنون
- يوميات مهاجرة مع السنجاب والكتاب
- يوميات مهاجرة
- يوميات مهاجرة. رسائل الى الله
- مجموعة نصوص خريف يذرف أوراق التوت
- رسالة إلى غادة السمان
- لماذا يقتل الأخ أخته؟
- تاريخ الجسد وكتابته شعرياً
- ما بعد نوال السعداوي وفرجيينا وولف وغرفة المرأة
- كتاب الحياة السرية للملابس الداخلية السورية
- أشجع مقالات 2009، نادين البدير وتعدد الأزواج
- حوار مع جاكلين سلام حول الكتابة ومجموعتها -المحبرة أنثى-
- البرقع في الشارع الكندي
- نساء سجينات في الجسد
- حليمة امرأة لها ثديان وتلبس السوتيان
- صدر حديثا -رياض الترك، مانديلا سورية-
- جذور، للادب العربي المهجري المعاصر
- حريات بنصف كعب
- هل يحمل الخطاب القصصي النسوي دلالة تفضيلية عن ادب الرجال؟


المزيد.....




- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاكلين سلام - حوار جاكلين سلام مع الحقوقية والروائية العراقية الكندية نيران العبيدي