أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هيبت بافي حلبجة - نقض سورة الفاتحة في النص الإلهي















المزيد.....

نقض سورة الفاتحة في النص الإلهي


هيبت بافي حلبجة

الحوار المتمدن-العدد: 7422 - 2022 / 11 / 4 - 09:52
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في البدء لامندوحة من الملاحظات التالية ، الملاحظات التي تخص النص الإلهي ، النص القرآني ، من سورة الفاتحة إلى سورة الناس :
الملاحظة الأولى : إن كافة السور القرآنية التي تبدأ بمفردة ، قل ، هي مأخوذة من الزرادشتية ومترجمة عنها ، مثل سورة الكافرون ، قل يا أيها الكافرون ، وسورة الإخلاص ، قل هو الله أحد ، وسورة الفلق ، قل أعوذ برب الفلق ، وسورة الناس ، قل أعوذ برب الناس .
إن هذه السور ، ومفردة السورة هي كوردية ، هي موجودة بالمعنى وبالمبنى في التراتيل الزرادشتية ، ولقد تحدثنا سابقاٌ عن سورة الإخلاص ، ونستطرد في هذه الحلقة بالحديث عن سورة الكافرون :
سورة الكافرون ، قل ياأيها الكافرون ، لا أعبد ماتعبدون ، ولا إنتم عابدون ما أعبد ، ولا أنا عابد ماعبدتم ، ولا أنتم عابدون ما أعبد ، لكم دينكم ولي دين .
في هذه السورة ثمة تناقضات بشعة لايمكن حلها إلا بالرجوع إلى الأصل الزرادشتي .
ففي البناء الإسلامي : إن مفردة ، قل ، تقال في التراتيل والطقوس الزرادشتية ولايمكن أن يأتي في سياق النص الإلهي . ثم إن مفردة الكافرون ، وهي كوردية ، وتدل خطأٌ حسب المفهوم الإسلامي على من لايؤمن بالإله ولاتستقيم مع بقية السورة ، لا أعبد ماتعبدون ، ولا أنتم عابدون ما أعبد ، أي إنهم يعبدون ، حسب النص نفسه ، إلهاٌ آخراٌ غير إله الإسلام ، فهم إذاٌ ليسوا كفرة . ثم لو كان النص أصيلاٌ في الإسلام ، أي ليس مأخوذاٌ من مصدر آخر سابق ، لما تكرر المعنى بهذا الشكل الركيك ، ولا أنا عابد ماعبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد . ثم لو كان النص أصيلاٌ في الإسلام ، فهل كان من الممكن أن يعتقد إله الإسلام إن يعبد الكافر مايعبده المسلم ، أو أن يعبد المسلم مايعبده الكافر . ثم لو كان النص خالياٌ من التناقض ومتصالحاٌ مع الآيات الأولى لكان من المفروض القول ، إذا تخطينا مفهوم الكافرون : لكم إلهكم ولي إلهي ، وليس لكم دينكم ولي دين . ثم لو كان النص أصيلاٌ في الإسلام لما أتت مفردة ، دين ، نكرة وكان من المفروض أن تأتي معرفة ، ولي ديني .
وفي البناء الزرادشتي : النص التراتيلي الطقسي هو الآتي : قل ، أيها الجاور ، لا أصلي لإلهكم وأنتم لاتصلون لإلهي ، وماصليت لإلهكم وماصليتم لإلهي ، لكم دينكم ولي ديني .
ولإنه ترتيل طقسي بدأ بمفردة ، قل ، وهو خطاب موجه إلى كل زرادشتي ، ثم إن مفردة ، جاور ، والجيم هي مثل جيم المصرية ومثل الحرف الخامس من الأبجدية اللاتينية ، تدل على الذين يؤمنون بوجود إله للكون لكن يختلفون في الديانة ، فالكوردي حينما يقول ، إنه جاور ، أي إنه ليس من ديني إنما من ديانة أخرى ، أضرب مثالاٌ هكذا ، مثل اليهودية والمسيحية ، فهم مؤمنون لكنهم ليسوا زرادشتيين . ومن هنا ينسجم ذلك تمام الإنسجام مع بقية الترتيل ، لا أصلي لإلهكم كما إنكم لا تصلون لإلهي ، فالمفارقة هي لمن نصلي ليس إلا ، والموضوع لايتعلق بالمفارقة مابين المؤمن والكافر، كما إنه لايخاطب الكافرين أصلاٌ ، إذا أخذنا مفردة ، الكافرون ، بالمفهوم الإسلامي . ولذلك ينتهي الترتيل ب : لكم دينكم ولي ديني ، أي هذا هو ديني وذاك هو دينكم ، أي إنما نحن مختلفون في ممارسة الطقوس ولمن نصلي وكيف نؤمن .
الملاحظة الثانية : أما بخصوص المعوذتين ، سورة الناس وسورة الفلق ، فلإنهما من التراتيل الزرادشتية ، ولإن أبن مسعود كان ، على الأرجح ، يعرف ذلك ، فقد أكد إنهما ليستا من القرآن :
فسورة الناس في البناء الإسلامي : قل أعوذ برب الناس ، ملك الناس ، إله الناس ، من شر الوسواس الخناس ، الذي يوسوس في صدور الناس ، من الجنة والناس .
وفي البناء الزرادشتي : قل : إني أحتمي بك ربي ، أنت رب الناس ، شاه الناس ، إله الناس ، أحتمي بك من الوسواس الخناس ، ومن شر الجان ، ومن شر الناس .
والمفارقات كبيرة :
فمن ناحية ، إن صيغة رب الناس شاه الناس إله الناس ، لاتنتمي إلى المعتقد الإسلامي وغريبة عنه ، بينما هي مكررة في التراث الزرادشتي ، فإلى جانب ما ذكرنا آنفاٌ ، وفي المساء عند غروب الشمس يقول الزرادشتي : إني أؤمن بك ، أنت ربي ، رب الناس ( الخلق ) ، شاه ( ملك ) المخلوقات ، إله الوجود ، ومالك يوم الدين . وكذلك يقول في الصباح : سبحانك ، أنت ربي ، رب الخلق ( الناس ) ، إله الشمس والحياة ، شاه الكون ومالك الأقدار .
ومن ناحية ثانية ، لإن النص مقتبس من مصدر سابق فقد أتى المبنى في الإسلام ركيكاٌ ، ضعيفاٌ في المعنى ، إذ كيف يمكن القول : قل أعوذ .... من شر الوسواس الخناس ، فهل للشيطان خير حتى يقال أعوذ بالله من شره ، بينما أتت الصيغة في النص الزرادشتي محكمة بكليته ، ولإن الوسواس الخناس هو الشيطان نفسه ، فأكد النص الزرادشتي : إني أحتمي بك من الوسواس الخناس ، أي من الشيطان نفسه .
ومن ناحية ثالثة ، لإن النص أصيل في الطقوس الزرادشتية فلم يشرح المرتل الزرادشتي وظيفة الوسواس الخناس بعبارة ، الذي يوسوس فس صدور الناس ، بينما ولإنه في الإسلام مقتبس من مصدر سابق ، أضطر مؤلف القرأن أن يشرح منطوق الوسواس الخناس ، الذي يوسوس في صدور الناس ، وهي جملة مقتبسة من ترتيل زرادشتي آخر ، أللهم أمنحني القوة أن أنتصر على الذين يوسوس في صدري وفي صدور الناس .
ومن ناحية أخيرة ، ثم ، ثم تناقض منطقي لايمكن القبول به ، إذ كيف يمكن القول : أعوذ بالله ... من الجنة والناس ، وكإن كل الجان أشرار لا أخيار بينهم ، وكإن الناس جميعهم أشرار لا أخيار بينهم ، بينما في النص الأصلي ، النص الزرادشتي : إني أحتمي بك ... من شر الجان ومن شر الناس ، لإن بين هؤلاء وهؤلاء أخيار وأخيار .
وأما سورة الفلق في البناء الإسلامي ، قل أعوذ برب الفلق ، من شر ما خلق ، من شر غاسق إذا وقب ، من شر النفاثات في العقد ، من شر حاسد إذا حسد .
وفي البناء الزرادشتي ، قل ، ربي رب الفلق ، إله الفلق ، أحمني من الكواسر إذا وقبت وجاعت ، ومن الزواحف إذا هاجت ونفثت سمومها ، ومن العواصف إذا ماجت وأرغدت ...
والمفارقات كبيرة :
فمن ناحية ، إن مفردة الفلق هي كوردية أصيلة ، وتعني في المعتقد الزرادشتي ، إن الإله ، أهورمزدا ، قد فلق الوجود ، الوجود العام ، الوجود بمفهومه الإنطولوجي ، أي أفتحه ومن ثم أخرج منه الكون . فالإله قد أخرج كوننا هذا من الوجود كما تخرج ، بضم التاء ، البذرة من نواتها ، من مكمنها . فالنواة عندما تفلق تخرج ، بضم التائين ، منها البذرة ، هكذا أخرج الإله الكون من الوجود .
ومن ناحية ثانية ، إن مفردة وقب هي كوردية أصيلة ، وتعني توحش وأستشرس ، فالزرادشتي يخاطب ربه : إلهي بعد أن أخرجت الكون من الوجود ، فأحمني من الكواسر إذا أستشرست ، ومن الزواحف إذا نفثت سمومها ، ومن العواصف حين ترغد وتزبد .
ومكن ناحية ثالثة ، بينما في النص الإسلامي ، ولإنه مقتبس ، ثمت أمور خارج السياق ، فهل من المعقول أن يخاطب الإنسان ربه ، رب الفلق ، بعبارة من شر ماخلقت ، كإنه يقول له ، أعوذ بك من شر أفعالك . وثم هل من المعقول أن يخاطب ربه ، أعوذ بك ربي ، رب الفلق من شر حاسد إذا حسد وكإن الحسد خطورة جسيمة تلتهم المحسود، أو إن الحسد فعل يناسب المستوى الإنطولوجي لعملية الخلق والفلق . وثم ، لقد أغضضنا الطرف عن المستوى المرتبك لشرح آيات السورة ، ففسر بعضهم الفلق بإن الإله هو فالق النوى ، لتصبح الآية عديمة المعنى وسطحية المبنى : ياربي ، رب فالق النوى !! .
الملاحظة الثالثة : إن صيغة ، وما أدراك ما ، المذكورة في النص الإلهي مقتبسة من الأصل الزرادشتي ، مع مفارقة إن هذه الصيغة ، في الزرادشتية ، تأتي بصدد موضوعات صريحة واضحة جلية بسيطة ، مثل ، الخير وما الخير وهل تعلم ماهو الخير ، ومثل الفعل الصالح ، والقول الطيب ، والإرادة السليمة ، بينما أتت في المعتقد الإسلامي لخلق حالة من الغموض ، لجهل مؤلف القرآن بحقيقة النص المقتبس منه ، نورد أمثلة ، في سورة الحطمة : ... كلا لينبذن في الحطمة ، وما أدراك ما الحطمة . وفي سورة القارعة : القارعة وما القارعة وما أدراك ما القارعة . وفي سورة الحاقة : الحاقة وما الحاقة وما أدراك ما الحاقة . فالحطمة والقارعة والحاقة هي مجرد مفردات لامبنى لها وأخذت معناها من سياق غاية النص ، وهذا لايناسب الذات الإلهية .
ونضرب مثال ، سورة القدر ، على ماتقدم :
إنا إنزلناه في ليلة القدر ، وما أدراك ما ليلة القدر ، ليلة القدر خير من ألف شهر . تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر . سلام هي حتى مطلع الفجر .
من الواضح إنه نص مقتبس إقتباساٌ مشوهاٌ من مصدر آخر ، إنا أنزلناه في ليلة القدر ، فماهو هذا الشيء الذي يدل عليه الضمير المتصل ، هاء ، لانعرفه وتنتهي السورة ولانعرفه ، ثم أليس من المفروض أن تأتي الجملة الثانية موضحة ماهو هذا الشيء ، عوضاٌ عن ذلك يتجاهل مؤلف القرآن موضوع ، الهاء ، ويركز على ليلة القدر التي ، حسبه ، خير من ألف شهر وليس من ألف ليلة ، ثم سلام هي حتى مطلع الفجر وكإن السلام ينتهي بعد مطلع الفجر .
بينما في الترتيل الزرادشتي : والفرقان إنا أنزلناه في ليلة القدر ، وما ليلة القدر ( شفا قه دري ) ، ليلة القدر خير من كل ليلة ، تنزل الملائكة من السماء إلى الأرض ، لتبشر بالأمن والسكينة وبقدوم الفرقان .
والمعنى ، إن مفردة الفرقان كوردية قديمة وتعني الخلاص والنجاة ، كما إن مفردة القدر كوردية قديمة وتعني ليلة المقدسة والليلة المباركة ، فتنزل الملائكة من السماء الإلهية إلى الأرض إبتهاجاٌ بإنزال أهورمزدا للفرقان في هذه الليلة المقدسة .
والآن إلى هذه المقدمة الوحيدة ، سورة الفاتحة ، موضوع الحلقة :
النص الإلهي : سورة الفاتحة ، بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، ملك يوم الدين ، إياك نعبد وإياك نستعين ، إهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين إنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين . هي سبعة أيات ومن العادة قول آمين في النهاية .
فماهي حقيقة هذا النص الإلهي ، حقيقة هذه السورة ، سورة الفاتحة :
أولاٌ : لو أدركنا موضوع هذه السورة ، وأدركنا حقيقة صياغتها ، لأدركنا على الفور إنها ترتيل ديني ، زرادشتي بالمنطوق والمعنى ، ولاعلاقة لهذه السورة بالمعتقد الإسلامي ناهيكم عن النص الديني الإسلامي ، إذ هل يعقل أن يقول الإله ، بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، أو ، إهدنا الصراط المستقيم ، أو أن يقول في النهاية ، آمين . لذلك فإن إبن مسعود يؤكد إن سورة الفاتحة والمعوذتين ليست من القرآن ، فسورة الفاتحة ليست في جوهرها ومعانيها وألفاظها وصياغتها إلا ترتيل إنساني ، إبتهال بشري ، مناجاة إيمانية ، لرب الكون ، لإله الناس ، لمالك يوم الدين .
ثانياٌ : إن هذه السورة منقسمة إلى قسمين ، القسم الأول ، بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين ، والقسم الثاني ، كل ماتبقى أي ، إياك نعبد وإياك نستعين ... ولقد أتى القسم الأول بصيغة الغائب ، وأتى القسم الثاني بصيغة المخاطب ، ولقد أتى القسم الأول بصيغة الغائب لإنها تمهيدية ، أولية ، يقولها كل زرادشتي في مجمل المناسبات الطقسية ، ولاعلاقة لها ، من حيث النص ومن الزاوية البنيوية ، بالقسم الثاني . فالزرادشتي يكرر هذه الصيغة ، عند الفجر وعند الغروب ، وفي ترتيل سورة الإخلاص ، وسورة الناس ، وغيرها .
ثم إن هذا القسم ، أي القسم الأول ، زرادشتي بحت ، فجملة بسم الإله الرحمن الرحيم كلها كوردية من حيث المعنى ومن حيث المفردات ، ولقد بينا ذلك في حلقة سابقة ، كما إن مفردة العالمين مرتبكة في الإسلام في حين إنها في المعتقد الزرادشتي تعني صيغة العدد أثنين ، أي أثنين من العالم ، العالم الحالي ، والعالم الآخر ، والعالم الآخر هو العالم الموازي لعالمنا هذا ، وهذه الفكرة مقصورة على الديانة الزرادشتية . ثم تأتي جملة ، مالك يوم الدين ، ولقد بينا سابقاٌ إن مفردة ، الدين ، لايمكن إلا أن تكون كوردية ، لخصوصيتها في الصراع مابين الإلهين ، إله الخير أهورامزدا ، وإله الشر إهريمن .
ثالثاٌ : ثم ، ثمت عدة مؤشرات أخرى تؤكد إن هذا النص زرادشتي كوردي قديم ، ولاعلاقة له بالأصل السرياني الآرامي كما يعتقد بعض الباحثين السريان ، وإن وجد وجه مقارن مابين هذا النص ونص سرياني آرامي ، فعلى الباحث أن يتأكد من شرطين ، شرط إشتقاقي ، وشرط زمني حيث من سبق الآخر بالنسبة للغتين ، الكوردية الزرادشتية القديمة ، والسريانية الآرامية . ومن المحقق إن اللغة الكوردية القديمة هي الأصل وهي الأسبق ، بل إن اللغة الكوردية القديمة تمتاز بشرطها المفرداتي على اللغة السرانية الآرامية ، أما بخصوص ما تسمى إجحافاٌ باللغة العربية فهي أكذوبة تاريخية ، إنما كانت لهجة بدوية بدائية ، وسيكون لنا حلقة خاصة بهذا الموضوع :
من ناحية : إن مفردة الصيراط ، السيرات ، ليست إلا زرادشتية في خاصية المعتقد نفسه ، من خلال الذهاب إلى الفردوس في السماء العليا ، أو الوقوع في جهنم في العالم السفلي . ومن الواضح إن سلمان الفارسي ، وهو زرادشتي قديم ، كان يترجم لمؤلف القرآن بلغته الركيكة هذه المواضيع ، ولإن مؤلف القرآن كان يجهل حقيقة المعتقد الزرادشتي ، فدون مفردة السيرات ، بالصيراط المستقيم ، فهل ثمة صيراط أعوج !! . ثم إن مؤلف القرآن ماكان يدرك حقيقة الفرق مابين ثلاثة تعابير زرادشتية ، الصيراط ، والفرقان ، والطريم المستقيم ( ريا راست ) .
ومن ناحية أخرى : ثم إن الصيراط والفرقان والطريق المستقيم هي ثلاثة مقولات زرادشتية تخص أو تمنع عن ثلاثة مجموعات خاصة بتراتيبية المعتقد الزرادشتي ، وهي ، الذين أنعمت عليهم ، والذين أغضبت عليهم ، والضالين ، فإما المجموعة الأولى فهي التي تستحق الولاء من أهورامزدا بمنحهم الصيراط والفرقان والطريق المستقيم ، في حين إن المجموع الثانية يحرمهم أهورامزدا منها ، وأما المجموعة الثالثة فهم الضالون بطبيعتهم ، وهذه خاصية زرادشتية بحتة ، وثمت خاصية أخرى وهي إن الزرادشتية لاتنعت المجموعة الثانية والثالثة لا بالكفر ولا بالإلحاد ، ولاتستخدم هذه النعوت والنعوت المركبة عليها ، مثل كافر أو ملحد أو مشرك .
ومن ناحية أخيرة : إن مفردة ، آمين ، كما قلنا في حلقة سابقة ، هي كوردية إيزيدية وزرادشتية صرفة ، ومؤتلفة من ، آ ، التي تعني ، ل ، ومن ، من ، مين ، التي تعني خاصيتي ، أي تكون المفردة هي : آ من ، آمين ، أي من حيث المبنى ، ياربي ، رب الناس ، رب العالمين : هذا هو دعائي ، هذا هو إيماني ، فتحورت فيما بعد إلى مفردة ، آمين ، في اللغات الأخرى . ومن الواضح إن مفردة ، آمن ، آمين ، لاتقال إلا في الطقوس الإبتهالية ، أو عند المناجاة الإلهية . وإلى اللقاء في الحلقة السابعة والثلاثين بعد المائة .



#هيبت_بافي_حلبجة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقض مفهوم السلوك البشري لدى روبرت سابولسكي
- نقض علم الآلهة بالأشياء لدى الغزالي
- نقض حجج الحدوث لدى الغزالي
- نقض المسألة الأساسية في الفلسفة
- نقض سماوية النص الإلهي
- نقض مفهوم الوجدان المتأله لدى العرفاء
- نقض المنطق الأرسطوي والمنطق الهيجلي
- نقض برهان الحركة والزمن لدى أرسطو
- نقض إرادة ومشيئة إله الكون
- نقض قصة الإسراء والمعراج في النص الإلهي
- النص الإلهي يبيح الزنا
- نقض مفهوم الإله لدى إسبينوزا
- نقض قصة آدم في النص الإلهي
- نقض ماهية الشر في الإسلام
- نقض مفهوم الشر لدى غوتفريد لايبنتز
- نقض إشكالية الشر لدى ماري بيكر إيدي
- نقض المرحلة الدينية لدى كيركجارد
- نقض النسق الفكري لدى شوبنهاور
- نقض الأحكام القبلية لدى كانط
- نقض الروح الكلية لدى هيجل


المزيد.....




- إليسا ونانسي عجرم اختارتا الفستان الأسود.. أي إطلالة كسبت ال ...
- الجيش اللبناني يعلن تسلمه فلسطينيين من حماس يشتبه بإطلاقهما ...
- إسرائيل تصادق على خطة احتلال غزة وسموتريتش يؤكد: لا انسحاب ح ...
- حزب البديل يقاضي استخبارات ألمانيا بعد تصنيفه كحزب متطرف
- وزارة الصحة في غزة: 37 قتيلا في غارات إسرائيلية منذ منتصف ال ...
- الجيش اللبناني يتسلم فلسطينيا ثانيا لتورطه في إطلاق صواريخ ن ...
- مشهد الرشق بالحذاء يتكرر.. في كينيا! (فيديو)
- الخارجية الألمانية ترد على تصريحات ماركو روبيو بشأن -الاستبد ...
- ماكرون: فرنسا ستخصص 100 مليون يورو لاستضافة علماء من الولايا ...
- مصر.. تفاصيل حبس المتهمين بابتزاز رجل الأعمال أبو هشيمة


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هيبت بافي حلبجة - نقض سورة الفاتحة في النص الإلهي