لابد من تشرين

صالح مهدي عباس المنديل

الحوار المتمدن-العدد: 7420 - 2022 / 11 / 2 - 11:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ضجت وسائل الأعلام تحرض محمد شياع السوداني ضد الفساد و تناشده لمحاسبة الفاسدين و المفسدين. و نشرت له تناقضات فكرية في التواصل الأجتماعي لمحاولة تعريته و تبيان الحقيقة التي تتنبأ بمستقبل لا يبشر بخير. اذ تتوفر سيولة مالية في البنك المركزي لم تتوفر للحكومات السابقة و فائض مالي يقدر ب85 مليار دولار. و هذا الأمر كان احد دواعي تأخير الحكومة. مبالغ طائلة و حكومة عملية لدولة جارة في حالة ازمات مستمرة و بحاجة الى دعم، و كون من شكل الحكومة لا يعترف بالحدود الوطنية لمصلحة المذهب، فالنتيجة الحتمية ستكون استمرار تهريب العملة و ربما تكون الآن ايران هي المنفذ الوحيد لتهريب اموال الفاسدين بعد العقوبات الدولية و انهيار الأقتصاد في لبنان الذي كان وجهة رئيسية لتهريب المال.
ارى جميع الناشطين السياسيين يعلقون على نزاهة رئيس الوزراء و البعض يتوسم فيه خيرا لاصلاح حال العراق و هذا خطأ واضح و هو خطأ قاتل لان المسألة هي النظام المشوه الذي جلبته امريكا و ترعاه ايران، النظام هذا مولود بعيوب خلقية لن يشفيها مبضع الجراح، انه نظام فاسد لابد من رفضه جملة و تفصيلا من الدستور الى الأنتخابات و المحاصصة لابد من الغاء و رفض هذا النظام جملة و تفصيلا، فقد اثبتت التجارب ان تغيير الأفراد لن يجدي نعاً لان العلة في النظام الذي يتيح للأشخاص امكانية نهب المال العام لعدم وجود نظام يشرف على انجاز المشاريع و الصرف عليها. لابد من البدء بحكومة اليكترونية من اجل سهولة الوصول الى الفاسدين و اجهزة رقابة صارمة .
كذلك اشراك خبراء من ألدول المتقدمة.
من الواضح ان الأحزاب التي سيطرت على نظام المحاصصة هي المستفيد الوحيد من النظام الحالي فان التغيير لن يأتي من الأحزاب بتغيير الأشخاص، مهما كان الشخص نزيه او قوي لن يتمكن من اصلاح الوضع الحالي.
لابد من تشرين و لابد من تغيير النظام جملة و تفصيلا و ضع حكومة مهمتها بناء الانسان ثم مرحلة بناء الدولة ثم تأسيس النظام الديموقراطي ليكون المرحلة الأخيرة، هنى النظام الحالي قدم السرج على الحصان، نحن نريد الحصان اولا و لم نجده بعد. لذا لابد من تشرين اليوم و ليس غداً، تشرين ذو قيادة و خطة واضحة مدعومة بالحقائق و مؤيدة من الشعب.

#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل