أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح مهدي عباس المنديل - تغيير انظمة الحكم














المزيد.....

تغيير انظمة الحكم


صالح مهدي عباس المنديل

الحوار المتمدن-العدد: 7416 - 2022 / 10 / 29 - 18:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يوجد نظام حكم مستقر اكثر من الأنظمة الليبرالية في العصر الحديث. اذا نظرنا تلى التاريخ نجده مليء بالحروب و الأنتفاضات و الثورة ان صح التعبير.
فالأنظمة الملكية كان تاريخها مليء بالمؤامرات و الدسائس و الكثير منها انهارت بسبب مؤمرات من داخل القصور. يضاف الى ذللك انها كانت مبنية على خلق مجتمع مبني على التمايز الطبقي، الأمر الذي يؤدي الى ظلم الطبقة العاملة عادة بواسطة المالكين و الأقطاع و تنظير رجال الدين الذين حرصوا ان تبقى الأغلبية في سبات عميق بالتضليل و وطأة الفقر و الامراض، و يصاف الى ذلك انهم يجندون ابناء الطبقة العاملة بأجر زهيد غالباً ما يكون واجب هؤلاء هو ترويع ابناء جلدتهم بتكميم الأفواه و خنق الحريات و التجنيد الألزامي و التجسس الداخلي لمحباسة من يجرأ ان يفكر بالبدائل الأمر الذي يندر حصوله.
جميع الأنظمة الحاكمة على مر التاريخ استخدمت نفس الأساليب التي نعرفها اليوم. و مع كل الحرص لم تصمد هذه الأنظمة ر بما بأستثناء الصين قبل الشيوعية.

من جهة الطبقة فهم عادة يعرفون ان التغيير يحصل من ثلاثة جهات و هي التدخل الخارجي، و التغييرات من داخل البلاط و آخرها و أقلها احتمالاً هو التغيير الأجتماعي الشامل و بالذات التعليم و الأفكار الجديدة و هي عملية بطيئة للغاية و تحتاج الى اجيال لتغيير طبيعة المجتمع و مستوى الأدراك، تحرص الطبقة الحاكمة لكي يبقى العوام نائمين او سهلي الأنقياد يطيعون حتى لو اجبرتهم ان يروا الأسود و يقتنعون انه ابيض لكن يحاول التضليل.
و هؤلاء العوام حتى لو هاجوا او ثاروا فأنهم ليس لديهم الذكاء الكافي من اجل التخطيط و التنفيذ لذلك نكسب الوقت حتى تتشتت جهودهم وربما ينقلبوا على بعضهم.
و على الرغم من ذلك لم تدُم الأنظمة و تساقطت باحدى الطرق و في العصر الحديث تبينت طريقة رابعة للتغيير هو ان بعض الأنظمة الشمولية تهاوت بسبب الشيخوخة، نعم حتى انظمة الحكم تتصلب عظامها و تتهرأ مفاصلها ثم تنهار بجهد قليل من الشعوب. من الأمثلة الحديثة هو نظام تشاوتشيكي في رومانيا، مثل هذا النظام يكون قائم على التعتيم و يخشى التغيرات العلمية و الأجتماعية و لا يستطيع مواكبات التغيير المستمر كما في عصرنا هذا، و بالتأكيد ان نظام كوريا الشمالية يسير في هذا الأتجاه.
من الشواهد التاريخية على هذا هو قيام صدام حسين بتصفية رفاقه في باديء الأمر و استولى على قوة الجيش بنفسه لانه حرص على ان لا يبقى منافس، اما الشعب فيكفيه البطش و التضليل و لكنه لم يكون بالقوة ليقاوم التدخل الخارجي للأمريكان.
ينطبق هذا الأمر ايضا على فشل ثورات الربيع العربي و السبب القاتل كان غياب وعي الأكثرية فلم يكونوا على مستوى كافي من الذكاء لوضع خطة و تنفيذها حيث انتفض الشعب العراقي في ثورة تشرين التي استحقت ان تسمى ثورة و لكن لم يكن هناك اي تخطيط و كان الشعار "سلمية" و عندما يعرف الحاكم بالتأكيد انها سلمية يستريح و يدير الأمر بالقنابل المسيلة للدموع و خراطيم المياه و يخطط للمزيد من النهب في حالة ازالته من السلطة. و هناك ايضا خطأ قاتل ارتكبه الثوار و هو انعدام القيادة و بدون قيادة لا توجد خطة و لا ترتقب نتائج حيث "لا يصلح القوم فوضى لا سراة لهم". و عندما تقدمت بعض القيادات لتبني الموضوع اعتبروهم متسلقين و أزاحوهم علماً بان نابليون تسلق على الثورة الفرنسية و هكذا نجحت.
اما السوريين فوقعوا في خطأ مشابه وهو خطأ العامة الذين ليسوا بمستوى من الذكاء لأدراك عقابيل الأمور، و استغلت ايران و روسيا الموقف لأفشال الثورة حيث راهنوا على عامل الوقت و بمرور الوقت تشظت المقاومة و انقسمت الى فروع مختلفه تقاتلت بينها و انشغلت في صراعات جانبية اضعفتها الى ان فشلت بالجملة.



#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الأنسان
- المفهوم المعاصر للمساواة
- هكذا صودرت الحريات في الدول الليبرالية
- مفهوم الحرية
- الانسان ، غاية ام وسيلة
- لماذا فشلت الشيوعية
- لماذا سيفشل السوداني
- الصداقة في مجتمعنا
- ادارة الدول العربية
- نقد الأعلام العربي
- مآثر العرب
- السقوط
- التجديد في الشعر العربي
- مؤسس المدرسة
- كيفية ايجاد حلول للمشاكل
- التفكير النقدي
- التفكير النقدي لطلبة الجامعات
- التعليم في العالم العربي
- الجامعة
- المدارس


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح مهدي عباس المنديل - تغيير انظمة الحكم