أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح مهدي عباس المنديل - الشوفينية عند الولي الفقيه














المزيد.....

الشوفينية عند الولي الفقيه


صالح مهدي عباس المنديل

الحوار المتمدن-العدد: 7419 - 2022 / 11 / 1 - 11:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الحوادث التي غيرت مجرى التاريخ للأبد هي سقوط الأمبراطورية الفارسية على يد العرب بعد معركتي القادسيه و نهاوند التي انهت مملكة الساسانيين التي دامت كأمبراطورية كبري لعدة قرون تنافس الأمبراطورية الرومانية.
الميول العنصرية هي خطيأة الأنسان التي اورثته الكثير من المتاعب و الأمثلة هي العنصرية القبلية و الدينية و العرقية و النازية و الصهيونية و الشوفينية و تعالي الأنسان الأبيض على الأسود.
عنصرية العرق الفارسي و تعاليهم على العرب جعلتهم لم و لن ينسوا الثأر بان عرب الجزيرة كدولة ناشئة ظهرت فجأة على مسرح التاريخ و أطاحة بمملكتهم التي تنظر الى الأنسان العربي انه صاحب البعير يقتل بناته الأناث و لا يحتكم الا للسيف و هو بربري وضيع من وجهة نظرهم.
ادت هذه الفكرة الشوفينية الى ظهور الكثير من الحركات التي كان وقودها المشاعر القومية و الشعوبية و ان دخل الكثير منهم الى الأسلام . و هذا ما عقّد المشهد السياسي بسبب صعوبة الارتداد عن الدين لذا وجدت مثل هذه التيارات دافع آخر لشق الصفوف وهو المذهبية حيث اسبغت قداسة مقبولة على اهدافها القومية الشوفينية و حشدت الجهود للثأر من العرب. و أمثال هذه الحركات اتخذت من الفكرة المزدكية ايديولوجية لخلق دين جديد حيث ظهر ابو مسلم الخراساني و بابك الخرمي و القرامطة و البوهييون و اخيرا الصفوييون ثم الثورة الأسلامية عام 1979. جميع هذه الحركات لها قاسمين مشتركين و هما الارتكاز على الشوفينية للعنصر الفارسي متخذين " مذهب آل البيت" كغطاء يضفي القداسة على النوايا الشوفينية الفارسية. اذ انه ليس من السهل على دعاة هذه الحركات تسويق فكرتهم الشوفينية بدون ايديولوجية تعتمد على العواطف الدينية بأسم ال البيت اذ تم تحوير الدين لما يتماشى مع افكارهم الشوفينية. اما الخميني و ثورته فقد اتخذت منحى جديد و هو ليس تحرير الفرس من الأسلام بل استرداد مملكة الساسانيين بالأدعاء ان العراق و البحرين جزء لا يتجزأ من ايران و نجح الصفويين و الخميني نجاح كبير في شق الصف الأسلامي و تأصيل الشوفينية الفارسية. يقول الدكتور نبيل العتوم الذي درس عن هذا الموضوع ان الثورة الأسلامية عمقت فكرة الكراهية للعرب و جعلتها منهج يدرس لطلاب المدارس حيث يفتخر الفارسي انه من الجنس الآري و العرب ساميون في الأصل، و هنا يتضح تناقض الفكر و هو على الرغم من ان سكان الأحواز هم شيعة فهم مواطنين من الدرجة الثانية و هذا دليل دامغ على التناقض الشوفيني، الخميني كفر كل مسلم لا يؤمن بمذهبه و امامته و دعى الى نشر الثورة و احتلال كربلاء. يقول الدكتور نبيل العتوم ان طلاب المدارس يدرسون ان عدوهم الأول هم العرب ثم الأتراك ثم الروس و تغسل ادمغة الطلاب بحجة ان هؤلاء جميعا هم اعداء لأهل البيت و هذا ادعاء مبطن بالكراهية العنصرية.
و على مدى التاريخ عبر الفرس في ادبهم و امثالهم الشعبية و كذلك في السينما و المسرح عن كراهية العرب و الشهنامة دليل على ذلك.
مؤخرا استخدمت ايران هذه الشعارات الدينية حجة لقتل العرب و تدمير الدول العربية، يجدر بالذكر هنا ان علي شريعتي يقول ان عقدة الفرس هي كراهية العرب بسبب احتلالهم لأيران و تدمير حضارتهم في القرنين الأولين بعد القادسية.
يذكر الدكتور نبيل الحيدري انه احد المعممين المنظرين لولاية الفقيه يقول انه يجب قتل مليون سوري لتعجيل ظهور المهدي، و ما هي الى وسيلة لقتل العرب و اخضاعهم الى الهيمنة الفارسة تحت ذريعة باطلة اسمها الدين. كذلك ايران هي من فجرت المرقدين العسكريين تحت نفس الذريعة مما ادى الى اندلاع الحرب الأهلية في العراق و القتل على الهوية التي قتلت الآلاف و هجرت الملايين
من الجدير بالذكر ايضاً ان ايران لا تدرج اسرائيل كعدو للفرس لان الخميني يقول انه عند ظهور المهدي سوف يخرج عصى موسى و يتحالف معه الصهاينة لقتل الأعراب. المؤسف هو انقياد الكثير من العرب وراء ايران باسم حب ال البيت دون ان يدركوا الهدف الأساسي للفرس، الذين يحلمون باعادة عرش كسرى انتقاماً من العرب.
يبقى الفكر الشوفيني من اخطر الدوافع التي تؤدي الى الحروب التي وقودها الابرياء لذا وجب شجب و محاربة هذه الأفكار و التوعية في خطورتها على المنطقة العربية.



#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغيير انظمة الحكم
- حقوق الأنسان
- المفهوم المعاصر للمساواة
- هكذا صودرت الحريات في الدول الليبرالية
- مفهوم الحرية
- الانسان ، غاية ام وسيلة
- لماذا فشلت الشيوعية
- لماذا سيفشل السوداني
- الصداقة في مجتمعنا
- ادارة الدول العربية
- نقد الأعلام العربي
- مآثر العرب
- السقوط
- التجديد في الشعر العربي
- مؤسس المدرسة
- كيفية ايجاد حلول للمشاكل
- التفكير النقدي
- التفكير النقدي لطلبة الجامعات
- التعليم في العالم العربي
- الجامعة


المزيد.....




- بروفيسور يقول إن ترامب يفتقد إحدى أدوات القوة الرئيسية.. ما ...
- متجر شاي وقهوة عمره 400 عام يواجه الإغلاق في أمستردام مع ارت ...
- الكرملين يستضيف مهرجان الطريق إلى يالطا
- الدفاع الروسية في حصاد الأسبوع: إصابة أنظمة استخبارات إلكترو ...
- المخابرات المركزية الأمريكية تدعو الصينيين في مقطعي فيديو لل ...
- حادثة طعن بمحطة القطارات المركزية في أمستردام
- الحصبة تتفشى في خُمس الولايات الأمريكية وعدد الحالات يقترب م ...
- -الشاباك- يعزز وسائل حماية نتنياهو
- الصليب الأحمر الدولي: الاستجابة الإنسانية في غزة على وشك الا ...
- حكومة أوكرانيا تحيل إلى البرلمان اتفاقية المعادن للمصادقة عل ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح مهدي عباس المنديل - الشوفينية عند الولي الفقيه