أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - صَدَى أَزِيزِ آلْجَنَادِبِ طُوفَان














المزيد.....

صَدَى أَزِيزِ آلْجَنَادِبِ طُوفَان


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7417 - 2022 / 10 / 30 - 16:56
المحور: الادب والفن
    


_صَدَى :

ماذا يَحْدُثُ للجُنْدُبِ صَيفـا..؟؟..
يُصَـوِّتُ يَصْخَبُ في آللّحظاتِ
يَـــ
ــغُــو
صُـــ
مَــــ
غَــــ
ا
وِ
رَ
هَــا
ويُـفَـجَّـرُ مثْلَ فُقَـاعَةِ طِفْـلٍ
يُضـاهي آلْحُلْـمَ وَجـيـبُـهُ
يَضْحَـكُ، يعْبَثُ غَيْرَ مُبَــالٍ
بآلشّهَقَــاتِ تُطَـوَّقُ بِآلْـخُـلَـسِ...
..لا يهمُّ شتاءْ..
..لا يهمُّ خريفْ..
سَيَــذُوبُ رَمَـادا،
يَـقِـرُّ فُ تَ ا ت ا ..
يَـمُوتُ غَـــدا..؟!..
..لنْ يمُــوت..
سَيهُبُّ يُسافرُ في آلنَّسَماتِ،
يُعانـقُ أفوافَها،
لا تسيخُ عُصَـارَتُهُ،
لا يُجْتَثُّ دَابِــرُهُ أبـــدَا،،،
قَـائظا سيكونُ سُنَاتةَ عشق غَــذَا
في صَرير خُـرافةِ تَوق
تَـنُوحُ بها أتْـلامُ آلزَّيتُـونِ
تَــرْوَى أُوَامًا يُغِــلُّ طُيُــوبا
تَسيحُ، تُضيئُ قُــرانا آلعَتيقَـةَ
بينَ آلرّوابي تهيمُ ولا تَسْتَكينْ...
صائتا دائما، سيكونُ
شُرُوقا يَطيرُ بلا أُفُــقِ...
ماذا يحدثُ للجنْدُبِ
بَعْدَ مَصيفٍ على فَنَنٍ كَفَنِــهْ؟؟
ثائِــرًا كحَسيسٍ يَصيفُ بلا لَهَبِ ..
ناثرا ذُررا في سماءِ مَـواجعهِ..
سيكونُ آستوى مَـرَحـا،
وآنتشَى مِسْعَـرا،
في شبابِ شُمُــوسٍ،
ضُحَــاها غَــدَاةٌ
بِـــرَأدٍ تَميدُ آمتدادا
يُصَاعِـدُ في آلشَّامخاتِ
يَــرُوحُ لِيَشْـرُقَ في آلغَلَـسِ..
..لا يهمُّ خريفْ،
..لا يهم صفاء آلعروج..
..لا يهمُّّ رداء رواء آلثلوج..
سَيَكُونُ رَذاذَ غُبارٍ يَموتُ غَــدا،
ويَعيشُ صَـدى في لهيب آلمروج

_أزيز :

وتذكرتُ خَفِّفِ آلوَطْءَ ما أظُنُّ أديم آلأرض...وأنا أَطَأُ أوراقَ سنديان متناثرة في مكان خال مُعَصْفَرِ بوَقيدِ حمى نيران وسط عَرَصَة صفراء شاحب لونها فارغة لا ظِلَّ فيها لا صَدَى لحركة ما غير أجيج جنادب جدلانة لا تنقطع خفقات أجنحتها الفوارة، وكُوكُوريكُو يمام آلبراري غاطس يهينم برأسه بين أفنان زيتون وعرعر، ونقيق ضفادع بمختلف آلأحجام تناوشُ هاماتِ سَلاحفَ قيعان تُخرجُ ظهورها وعيونها من صفحة مياه جارية راكدة، وخرير خيوط لامعة تتدفق باستحياء تحت أشعة شمس آب قوية تنسرب عبر مضايق ضيقة مُظَلَّلَة بأغصان دفلى زاهية، وحَسيس وقَّادٍ ما فتئَ يئزُّ زْزز كمرجل يغلي داخل رأسي..وقفت شهقت زفرت فتحت الباب دخلت ثم ...

_الجنادب :

وظلتِ الأجواء مُجَيَّشَةً يُهددُ صَرْصَرُ ريحهَا بزؤام كنقع القثام.عبثا جعلتُ أغرسُ نظري في حَمْأة مؤججة الجمار تقصلُ بَصَري..ولَمْ أصمتْ.لم أكتفِ.ظللتُ أصدرُها أصواتا يُذَوِّبُهَا قيض لافح فسيح، تسيخُ دون رجاء في رجاء،دون ردة فعل منتظرة من تلك الأعالي التي شرعَتْ بمرور الوقت تهبط تقترب على مهل وبثقة بالغة إلى البَسيطة التي غَمرها بغتة سكون مطبق ماعدا نهيق مترنح لأتان تائهة يخرج من مكان ما شَاحجا بكسل غير مكترث.وآقتربتِ الحشود الطائرة.دنَا الأفق، وفي برهة خاطفة سريعة، آنسلَّ منفردا شبحٌ قاتم يتلفع بالسواد ينحدر كصاعقة مارقة.. دُّووو..شرعتْ تنفثُ السماءَ سماءٌ جائرة تصعق زئيرا يتلو آلزَّئيرَ...ثم...

_طوفان :

سيضعون آلسماء نهاية هذا آلخريف في جحر ضب، يقتات من سحبها صغار آلجنادب، ويندلع آلطوفان ..



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رُحْمَاكَ
- في عُمْقِ آلشَّهْقَةِ بَابٌ
- جَنَازَةُ آلْأَحْدَاقِ
- سَلَامٌ لِلشَّبِيبَةِ وَآلتَّصَابِي،مقاربة لِ:داليةٍ للشاعر ...
- بُويَبْلَانْ
- ضِرْسُ آلفرزدقِ
- الصعاليكُ الثلاثة
- أُورْفيُوس نَايْتْ وَرَايَنْ
- الطِّفْلُ آلْأَهْوَكُ
- حَائِطُ سَارتر
- اِنْدِثار
- مِثْلُ آلصَّخْرِ
- رِسَالَةٌ إِلَى آبْنَتِي
- سَأُسَافِرُ أَمْسِ
- أَلَيْسَ كَذَلِكَ يَا بُوجَنْدَار(مقاربة لهائية الشاعر المغر ...
- لَا أُرِيدُ
- حب الملوك
- لَا، لَمْ يَكُنْ حُلْمًا
- زُكَامُ آلْحُرُوفِ
- شَفيرُ آلْمَنَابعِ


المزيد.....




- فنانة لبنانية ترقص وتغني على المسرح في أشهر متقدمة من الحمل ...
- “فرحة للعيال كلها في العيد!” أقوى أفلام الكرتون على تردد قنا ...
- موسيقيون جزائريون يشاركون في مهرجان الجاز بالأورال الروسية
- الشاعر إبراهيم داوود: أطفال غزة سيكونون إما مقاومين أو أدباء ...
- شاهد بالفيديو.. كيف يقلب غزو للحشرات رحلة سياحية إلى فيلم رع ...
- بالفيديو.. غزو للحشرات يقلب رحلة سياحية إلى فيلم رعب
- توقعات ليلى عبد اللطيف “كارثة طبيعية ستحدث” .. “أنفصال مؤكد ...
- قلب بغداد النابض.. العراق يجدد منطقة تاريخية بالعاصمة تعود ل ...
- أبرزهم أصالة وأنغام والمهندس.. فنانون يستعدون لطرح ألبومات ج ...
- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى


المزيد.....

- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - صَدَى أَزِيزِ آلْجَنَادِبِ طُوفَان