أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أمين أحمد ثابت - 26 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 3) حركة التاريخ - ( د ) بين الثورة وموهمات الثورة ( 2 ) جدل النظري بين المفهوم والحاجة والضرورة















المزيد.....

26 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 3) حركة التاريخ - ( د ) بين الثورة وموهمات الثورة ( 2 ) جدل النظري بين المفهوم والحاجة والضرورة


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7416 - 2022 / 10 / 29 - 14:22
المحور: المجتمع المدني
    


الثورة Revolution :
فيما هو مشترك في ( الطبيعة المجتمع والوعي )
معنى : هي عملية تغير حادثة ومنتجة – جذريا – في جوهر الاساسي للظاهرة المعنية بالبحث او في بعض من الجواهر المضمونية الجزئية ، والتي تحقق ظهورا متغيرا جديدا للظاهرة بشكل نسبي او جزئي مقارنة بذاتها القديمة قبل التحول .
دلالة : تكون المظاهر النوعية المنتجة عن ذلك التغير – والمغايرة عن تلك التي كانت قبلا – ملموسة بشيوعها وتسيدها ، والتي تشير الى لفظية ( التحول الحقيقي ) للظاهرة – أكان كليا او جزئيا – وفي حالة استثنائية حين تكون عوامل التغير ضعيفة الفاعلية لإحداث التحول الانتقالي النوعي للظاهرة – ولكن مع ذلك تظل آثارها قائمة على متغير الظاهرة – الى جانب الخصوصية في شروط الظرفية القائمة ، التي تكون معاكسة لحدوث التغير او مضادة له ، يكون ناتج عملية التغير عندها – ملموسيا – معرفا ب ( التغير الشكلي او السطحي ) ، والذي لا يعد تحولا اصيلا للظاهرة بكونه لم يمس اثره جوهر الظاهرة بما يحقق تعدله او تغيره بما يفرض تحقق التحول النوعي للظاهرة .
وعادة في مستقرأ الظاهرة المتحولة نوعا – إثر ثورة غيرت في الجوهر القديم – تظل ملموسة بعض من المظاهر او الاعراض أو الخصائص أو الصفات من إرث الجوهر القديم للظاهرة ، ولكنها لم تعد سائدة .

وهناك تخريجات لغوية بالموصف التقسيمي النظري لمفهوم اصطلاح لفظ الثورة بين موصف طبيعتها الحركية كعملية . . يطلقون عليها ب ( العملية الثورية ) وبين موصف طبيعتها المنتجة ( متحول الظاهرة ) – ولا يزال الجدل النظري قائما – دون نتيجة تبنى عليها قاعدة الحكم تعريفا – فالعملية الثورية يمكن أن ينتج عنها تحول جذري – وهذا شديد الندرة حدوثه ( في التاريخ الطبيعي او الاجتماعي أو حتى التقني الوظيفي ) – ويمكن أن لا تنتج تلك العملية تحولا نوعيا بمعطى جذري – وهذا غالبا – او ينتج عن تلك العملية تحولا نوعيا جزئيا – قوي او ضعيف الحضور على طبيعة الظاهرة المتحولة – وقد ينتج عن العملية الثورية تحولا شكليا لا أكثر – وهذا السائد غلبة لدينا العرب والبلدان النامية لحكمنا الفهمي ( العاطفي ) للثورة – كما وقد لا تحدث العملية الثورية اثرا تغيريا على الظاهرة – بل ويشتد الإرتباك في الفهم والجدل الفهمي التنظيري حول الثورة كعملية – خاصة في المجتمع والانسان ومسألة الوعي – أنها ليست سوى افتراضات نظرية متوهمة ( الوجود واللاوجود ) بين طرفي الجدل او الصراع ، حيث كل طرف يدلل بمظاهر واسباب وعوامل وظروف وشواهد لتلك العملية وناتجها الحتمي اعتقادا ، بين الطرف الاخر يقيم الحجج تحت ذات المسميات التي اعتمدها الطرف الاول ليثبت لا وجود لمتوهم الثورة والعملية الثورية ، بقدر ما هي سوى ارهاصات وعملية فوضوية – عفوية داخلية مستغلة خارجيا عبر تخطيط مسبق وادارة تنفيذ لها تآمري او بمعنى تدخلي تجريبي – حتى يصل البعض اعتقادا بضبابية الحكم معرفيا حول ما هو قائما بين فريقين – ثورة تحول للبناء ام للهدم – فمن يرى في هؤلاء صناع ثورة التحول الى الافضل . . يرى أولئك الاخرين أن هؤلاء مخربين ومنتفعين وعملاء في غالب الاتهامات .

ولذلك نرى في المتفلسفين وعلماء ومثقفي علوم الانسانيات يمارسون دور الهروب الدائم الى الأمام – مثل ما يلعبه علماء ونخب التعلم العالي في الهروب ذاته – فالمجموعة الأولى حين وضعت قاعدة البناء التحتي لمعرف مفهوم الثورة – والتي يقاس من خلالها أي حدث او حتى استدلال لمظاهر او اعراض ملموسة . . تعتمد كمؤشرات لثورة ( جارية او قادمة ) – هربت نحو فخ التجزيء التفريخي للمفهوم – تحت وهم مبحث الدقة العلمية – أي انها بدلا عن حل اشكالية جدل المفهوم ووضع فهم شبه كامل الجامع للمفهوم ، هربت نحو ( الثورة الكاملة ، الثورة الجذرية التاريخية ، الثورة الناقصة ، الثورة المضادة ، الثورة الجزئية ، الثورة المحدودة ، الثورة الشكلية ، الثورة المتوهمة ، الثورة الزائفة . . . الخ ) – بما يجعل جدل الاثبات والنقض قائما من الوجهتين المتعارضتين – وبالنسبة لعلماء الطبيعيات ومنهييها الاكاديميين ما أن يفتحون مجالا بعينه إذا بهم انفسهم او من هم بعدهم يذهبون نحو تجزئ اشد تخصصا لفتح مسميات مجالات جديدة – تحت متذرع طابع المسار العلمي الموسوم حركة نحو التخصصية الادق و . . هكذا – وهذا كهروب من استكمال كل الاشكاليات العالقة والمتجاهلة والمتناسية لذلك المجال قبل تفكيك مساره الى مسارات ضيقة المجال .

ومن التخريجات الملحقة لموضع المفهوم النظري للثورة . . الوضع الثوري ، الأداة الثورية ، العامل الثوري – المادي او الموضوعي – شروط الظرفية الخاصة الثورية ، مؤشرات الثورة ، الحالة الثورية . . الخ ، وكلها وغيرها قابلة للطرق والسحب في جدل الفهم والتنظير المجرد . . .

وببساطة لحل جدل الايديولوجيات المتصارعة في التأويل والتفسير والتخمين لمفهوم الثورة ، يمكن حصرها برجوع الى جوهر الفكر العلمي الطبيعي ، بأنها ( العملية التحولية المفضية الى تحول نوعي - كلي او جزئي - او شكلي – عام او نسبي او محدود - للظاهرة او الحدث او الواقع او المجتمع او الوعي . . الخ ، مقارنة بما كان عليه قبلا ) – ووفقا للقواعد الحاكمة النوعية لمادة الطبيعة ، أن التغير هو معبر صيرورة الحركة لكل ما هو موجود -–ويرادف التغير لفظ التحول معنى ودلالة -–وحقيقة التغير كطبيعة في الاشياء يعد كآلية قانونية مطلقة موضوعية -–لا نهائية الحدوث -–يلمس حدوثه من خلال ما ينتج عن مساره وناتجه الاخير ، كما ويتحقق بصورة جزئية بصورة مرحلة ( زمنية ومكانية محددة ) على الدوام خلال مسار التاريخ ، ويمثل التغير لمرحلة ما بعينها ( عاما ) ويسمها بخصائصه -–وهنا يكون التغير طبيعيا بمعطى إيجابي ، فكل تغير يأتي بأفضل واكثر تعقيد -–كما ويوجد التغير كعملية وناتج عن اختلال في الشروط والعوامل المتحكمة -–أي تغيرات طارئة شاذة عن ما هو طبيعي سوي -–ويكون ناتج تلك العملية تحولات مدمرة من مختلف الابعاد ، ويوسم التغير هنا بالسلبي ، ووفقا لقوة او ضعف الشروط الشاذة المتحكمة ، يتحدد من خلالها درجة السلبية الناتجة او الدمار او التشوه . . الخ – وصيرورة التغير الطبيعية مستمرة موضوعيا ( بأصل طبيعة المادة والوجود ) ، يكتمل التحول للمادة – الحية وغير الحية – بتكامل الشروط لتحقق التحول النوعي عبر التدرج ، أو يحدث التحول النوعي للمادة فجأة او في لحظة مفاجئة من التاريخ بتوافر الشروط المغيرة لجوهر المادة نفسها – أي تغير جيني للنوع في المادة الحية ليحيلها الى نوع جديد اخر – وقد يكون لخلل في الشروط الحاكمة أن تكون في حكم الايجابية تخلق انواعا ومحيطا جديدا بدلا عن ما تلاشى من القديم ، بينما هناك شذوذ القوة الحاكمة ما ينتج تغيرا مشوها – عاما او خاصا او محدودا – في الموجودات تحت تلك القوة المتحكمة ، وقد يكون التغير المنتج اباديا للحياة او للكوكب او لأنواع بعينها من المادة الحية وغير الحية في الكوكب .

وبمقابلة بين الطبيعة بنوعي مادتها وبين المجتمعية للإنسان والوعي ، في كون الاولى غير عاقلة وتخضع للقوانين الموضوعية طبيعية التغير وايضا لمتغيرات الشروط والعوامل الشاذة موضوعيا الصانعة لمنتج تحول تدميري او مشوه للعالم الطبيعي ، بينما الاخر فبخاصية قوة الانسان العقلية المتدخلة في مسالة البقاء والتغير وايضا الفناء ، فإنه تدريجيا يحل قدرته كمنحكم في صيرورة الوجود – بدلا عن القانوني الموضوعي فقط في التحولات النوعية للتغير الجزئي – الإيجابية مع الصيرورة العامة الموضوعية لتاريخ الحياة ، وايضا السلبية ( الشاذة ) المدمرة للحياة والعيش والقيم للنوع البشري او لمكونات الطبيعة غير نوعه – لكنه من الخيال التصور أن يمتلك قوة تخليق صيرورة مطلقة الحركة ذاتية بديلة للموضوعية أو يصبح مسمى الاله المطلق في تحكمه بصيرورة الوجود والكون والحياة الموضوعية – ولكنه قد يمتلك قوة التغيير الابادي المحدود للحياة والكوكب او ابعد من ذلك قليلا بعد مئات او مئات الاف من السنين مستقبلا .

ومما سبق ، فرغم دقة مفهوم التغير في العلم الطبيعي – كون أن الشروط الموضوعية هي المشغلة لآلية التغير والحاكمة فيه ، بينما المادة – الحية وغير الحية – في بقائها واستمرار وجود نوعها مرهونة كتابع متحول ملائم للشرط الموضوعية الحاكمة ، وفي الكائنات الحية يكون التحول التلاؤمي الذاتي للكائن يعرف ب ( التحور او التكيف ) ، فإن لم يكن التغير التوافقي متلائما مع متغير الشروط او لم تكن قدرة الكائن الحي على احداث تغيرا ذاتيا مكافئا توافقيا بتلاؤم مع متغير الطبيعة فإن ينقرض وتتلاشي مثل صور تلك المادة ، أما إن كانت الشروط البيئية المتغيرة ناتجة عن قوة دخيلة تدميرية ، فإنها تحل محل القانونية الموضوعية لذات الكوكب وتصبغ التغير بشروطها – مثلا ارتطام كوكب او جسم فضائي بحجم كافي لتدمير كامل الكوكب ، او اختلال كوني تجد الارض نفسها مع غير من كواكب واقمار تحت قوة جذب لثقب اسود . . يتم ابتلاعها وفق قانون قوة الجذب والطرد المركزي بين الاقطاب – رغم بساطة وبدهية استقراء عمومية مفهوم التغير الطبيعي للمادة غير الحية والحية الى العضوية ومنها الانسان بيولوجيا ، إلا أن تفصيليات خصوصيات المفهوم – طبيعيا – استعارها عقل الانسان ليفرز ذهنيا مقابلات بديلة لتلك الطبيعية – ك . . مفهوم الثورة بمعنى التغير وفعل الثورة هو فعل التغيير – ولذا احل استبدالا قوة التحكم الموضوعي بقوة التحكم الذاتي ، فصار التغير وصفا للناتج موضوعيا كتابع للأصل وهو التغيير حيث تكون الذات او الانسان هو خالق التغير بذاته – هذا التعديل وتلك الاستعارة التي تحدثنا عنها سابقا هي التي انتجت مفرخات المسميات المصطلحية المتعددة لموصف مفهوم الثورة – كما قلنا الثورة الناقصة والثورة المضادة والثورة الاجتماعية التاريخية الجذرية . . الخ ، غير الثورة الشعبية غير الثورة العمالية غير الفلاحية غير الثورة الطلابية – كما ويذهب الخلط بعيدا بسبب المظاهر المشتركة بين الثورة والاحتجاج والعصيان والتمرد . . الخ ، ومن وجه اخر بين الثورة والانقلاب كعملية تغيير لسلطة وقيم الحكم – لكنها جميعها كالثورة بقدر ما يمكن لها ان تكون حقيقية بقدر ما يمكن أن تكون وهما مخادعا لحقيقة لفظ المفهوم ملموسيا – وهذا الذي نعرفه عربيا اكثر من غيرنا واقعا وحياة وقيما ووجودا – من هنا تكون الثورة مفهوما يتم امتطائه بخلق مسار ثوري توهيمي لتخليق واقعا وحياة اكثر سوء من قبل ، ويكون تعميم مفهوم الثورة الممتطى لخلق وعي زائف يقبل تمرير كل سيء كمنتج ثوري والدفاع عنه توهما كوجود لقيم بديلة للقديم .

وخلاصة يمكن ان نقول بأنا انسان المجتمع العربي نحتاج الى تحرر عقولنا من الملبوسات الثورية التي خدعنا ونظل نخدع بها . . مثل حاجتنا لتحرر عقولنا وانفسنا من ارث التحريم والتسلط والخنوع لهما – فما يحكم حقيقتنا البشرية يقترب من معارفنا تلك عن حاكميات فعل التغير الطبيعي الموضوعي ولكن بمتخيل لقدرة فعل الانسان على إحداث التغيير ، حيث يكون التغيير الممكن تحققه هو مبنى الهدف الرئيسي للتخطيط ، وتكون الاهداف الثانوية حاكمة التخطيط الاجرائي التسلسلي لتحقق التغير النسبي التدرجي – ولنبتعد عن موهمات الغايات البعيدة عن مقدرتنا الحقيقية – كالثورة – وتحكم الإرادة والقدرة ووضوح ادراك الواقع وانسان المجتمع والظروف المحيطة بالوضع القائم – حقيقتهم وليس مرآتهم الزائفة – الى جانب الادراك الواضح بين حقيقة قدرتنا والهدف المرسوم المراد تحقيقه والوصول إليه ، يكون قيمة تلك الحاكميات السابقة ليست ذات قيمة إن لم تكن متحولة بشكل ملموس يعرف بالفعل – تكون طبيعة الفعل ونوعه ودرجة قوة نفوذه وسرعته او بطئه محققا واقع التحول الفعلي المطلوب الوصول إليه – بهذا لن تكون هناك ضبابية لدينا ولن تحكمنا احجية اعادة انتاج القديم والعبودية الطوعية واقعا . . في ظل شعارات مفهومية بسقوفها العالية ترفع وتقود حاجاتنا ونوازعنا وهي لا تزال بعيدة عن حقيقة طبيعتنا المورثة الى اليوم ،وهو ما يجعلها مزيفة للوعي وغير صادقة مع حقيقة فعلنا نوعيا وطبيعته المتقطعة عندنا وليست المستمرة – وهذا ما يجعل ممارساتنا الثورية لا تفضي الى التغيير النوعي واقعا ، وهو ذاته وراء موصف حقيقة الانسان العربي بمجانبة افعاله اقواله النظرية القولية او المكتوبة التي يطلقها بصورة الشعارات تارة واخرى بصورة المبادئ واخرى بصورة المخرجات المثالية التصور – لن نكون بفهمنا ذلك معاقين بالصدمة العاطفية المتكررة دوما فينا في التاريخ ، حيث كل محاولة ( عاطفية ) لخروج انسان المجتمع لتغيير حياته وواقعه . . تنتج واقعا وحياة اشد تدميرا وتشظيا وتشوها بنيويا وقيميا للمجتمع مقارنة بما كان عليه قبل واقع الخروج الجماهيري ذلك المطالب بالتغيير .

ما نحتاجه هو بين ايدينا اولا قبل الهرولة في الحلم ، كالحقوق ، المواطنة ، كرامة الانسان ، حريته غير المنقوصة القيمية ، العمل ، العلم ، الاختيار الحر المعقلن للممثلين ومحاسبتهم ، وبصورة سياسية اعلى دولة مؤسسية ضامنة في حكم مدني لكل المواطنين دون تمييز ، نظام حكم لا مركزي غير متنازع السلطات ، وشغل المناصب مشروط بالكفاءة العلمية والقدرة ونظافة السجل الفردي ، وأن يكون المنصب لا يشغل اكثر من دورتين بين 6 الى ثمان سنوات وفق الضرورة والحاجة وتكون السلطات ومسئوليها خاضعين للمساءلة والعقاب دون استثناء ، ويكون عمل الدولة بقوة القانون الحامي للمواطن كخادمة مكلفة بالعمل من اجله – وليس ضده او لصالح المتنفذين – واكثر عمومية الحاجة لجيش نظامي وطني موحد بعقيدة عسكرية نظامية محكوم بدستور ثابت نسبيا لا يعدل وفق الاهواء وتسلط الجبروت – من هنا لن نعود نراوح في مكاننا من الشكاء والبكاء والتحسر ، لن يظل الموروث المتحجر او ارث التشوه الحديث المعاصر منذ عقود ثمانية ماضية الى الان وغدا ، ولن نظل في انقياديتنا الاختيارية التي نتوهم بها حرية شخصية – إن سر الضياع والدمار الذي نحن فيه ووصلنا إليه جميعه منتجا لعقولنا المخدوعة بشعارات المفاهيم التي هي ابعد عنا ولذا تستخدم وسيلة خداع عاطفي لنا ، قضية وجودنا وحاجاتنا مطلبية متدرجة – غير مساومة او قابلة للالتفاف عليها – ولا قبول لكذبة التوافق في تقاسم البلد وخيراته بين الفاسدين والمتسلطين والانتهازيات التابعة . . باسم الشعب او من اجل تخفيف المعاناة على انسان المجتمع – هذا الطريق لتطهر الواقع والانسان والحياة والعقل ، والذي بمساره سيعد مرحلة نقاهة وتشافي تدريجي ، بعدها يمكن الوقوف على المفاهيم كلها دون الخوف لفهمها وكيلها بفهوم ومكاييل عديدة قابلة للتأويل الوظيفي – كما هو الحال بالتعامل مع الدين .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى التافهين . . سادة هذا الزمن الوضيع
- 25 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 3) حركة التاريخ - ( د ) بي ...
- 24 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 24- يتبع(ج) الثابت والمتحر ...
- 23 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 24- يتبع(ج) الثابت والمتحر ...
- 22 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 23- يتبع(ج) الثابت والمتحر ...
- 21 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 22- يتبع(ج) الثابت والمتحر ...
- 20 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 21- يتبع(ج) الثابت والمتحر ...
- 19 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 20 - يتبع (ب) جدلية الحركة ...
- المنظمة الاستعمارية للإرهاب والفساد الدولي. . إلى أين ؟!؟!؟!
- 18/أ - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 19– (أ) البقاء والاستمرا ...
- تتمة4 = 17 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 18 - ج ، 1] الحب ، ...
- تتمة3 (بعد الحب) 17 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 18 - ج ، ...
- تتمة2 (بعد الحب) 17 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 18 - ج ، ...
- 17 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 18 - ج ، 1] الحب ، الزواج ...
- 16 - مدخل . . إلى العقل المتصنم 17 - ب] المتعة / السعادة بي ...
- أنت وطني
- 15 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 16 - أ ] العشق ، الهيام ، ...
- 14 - مدخل . . إلى العقل المتصنم 15 - قطع تبيان عرضي لمصطرعي ...
- 13 - مدخل . . إلى العقل المتصنم 14 - الحلال والحرام ( الفرد ...
- 12 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 13 - فيما يخصنا – لا حل غ ...


المزيد.....




- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أمين أحمد ثابت - 26 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 3) حركة التاريخ - ( د ) بين الثورة وموهمات الثورة ( 2 ) جدل النظري بين المفهوم والحاجة والضرورة