أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أمين أحمد ثابت - 22 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 23- يتبع(ج) الثابت والمتحرك في مسألة التاريخ 3) حركة التاريخ بين أ - ( التغير ، التطور وإعادة انتاج الموروث )















المزيد.....

22 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 23- يتبع(ج) الثابت والمتحرك في مسألة التاريخ 3) حركة التاريخ بين أ - ( التغير ، التطور وإعادة انتاج الموروث )


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7407 - 2022 / 10 / 20 - 14:46
المحور: المجتمع المدني
    


كنا قد اوضحنا سابقا أن الحركة هي الأصل في الأشياء والظواهر المادية وغير المادية الملموسة في ذاتها ، ويظهر أمامنا مصطلحين مفاهيميين جديدين . . هما ( التغير و التطور ) ، وهما كغيرهما من الاصطلاحات التي سبق التعرض لها من حيث فهمها في عقلنا العربي – النخبوي والعام – حيث يري أن كل من الثلاثة الألفاظ له مفهوما يعرف به ، ولكنه حين تضعهم امام بعضهم لكشف الاختلاف عبر المقابلة والمقارنة . . يعجز على تبيان ذلك ، حيث يتوه العقل عند خوض ذلك ، ليتعرى ويقف حائرا ب . . بكون الثلاثة المصطلحات ليسوا إلا مرآة لوجه واحد – أي بمعنى أنهم ثلاثتهم شيئا واحدا ولكن بلفظ مرادف مختلف – وهل ما يخلصون إليه . . صحيح ؟ ! ، و . . كيف وهم يجدون فيهم اختلاف كلي حين تعرض عليهم المصطلحات الثلاثة بشكل منفصل ! ! – لن نعيد تكرار تبيان انفصامية العقل في هذا الامر ، بقدر ما سنذهب مباشرة للبحث الرؤيوي بين المصطلحات الثلاثة .

أولا وقبل الخوض في طبيعة الاتصال والانفصال بين المصطلحات الثلاثة ، نحتاج الى فهمهم المصطلحي بتجاور مع الاشتقاقات اللغوية لكل لفظ من الالفاظ الثلاثة . . وفق الآتي :
الحركة Motion :
فيزيائيا والطبيعية : يقصد بها انتقال الاجسام المادية من موضع الى اخر تحت قوة دفع ، ويتم ذلك الانتقال خلال قطع مسافة في مدى زمنيا محددا . ويعود لنيوتن وضع مفهوما علميا ماديا للحركة ك . . عملية انتقال في المكان لأي جسم مادي ، ولكن من خلال معادلة تحكم تلك العملية ، وعرفت بقوانين نيوتن للحركة – اصبح يطلق عليها متأخرا بالقوانين ال3 التقليدية للحركة - حيث يمكن قياسها عبر عوامل مترابطة تحكم تلك العملية ، ك . . قوة الدفع ( معبر قياس الحركة ) ، كتلة الجسم ، نصف مربع المسافة ، مقاومة الاحتكاك والسرعة .
هذا وقد بين نيوتن قوة حركة اندفاع جسم ثابت محمول على جسم اخر متحرك عند لحظة توقفه الفجائي عن ذات سرعته دون خفض تدرجي لها ، حيث تظهر قوة اندفاع حركي لذلك الجسم الثابت المحمول تعادل سرعة ذلك الحامل المتحرك المتوقف فجأة ، وعرفه بمصطلح ( القصور الذاتي ) للظاهرة .
وجاءت بعده قوانين انتقال الاجسام الصلبة في السوائل بدخول عليها عوامل معدلة مثل فرق الكثافة للسوائل كأوساط تنتقل خلالها الاجسام ، الى جانب مسألة القياس الافتراضي لسرعة الضوء ، والذي الى جانب فرق الكثافة في الاوساط الهوائية – بما فيها الفضائية خارج الغلاف الجوي المحيط بكوكب الارض – وتكمل المعادلة بضرب قسمة العوامل الداخلية بثابت رقمي معبر عن قوة جاذبية مركز الارض للأجسام – او الفوتونات الضوئية – الواصلة من الشمس – وتوالت بعدها معادلات فهم الحركة ك . . حركة انتقال السوائل فيما بينها لتدخل فيها عوامل تعرف ب ( العوامل المساعدة ) ، التي تلعب دورا شرطيا متحكما بعملية حركة السوائل ، وذلك ك . . الحرارة ، الضوء والضغط – حتى وصل مبحث الحركة كعملية حيوية جارية داخل اجسام الكائنات الحية ، وتستبدل الكتلة بمعبر الوزن الذري والجزيئي للمادة – مركبا او عنصرا أيونيا – ويمثل فرق الضغط عاملا اساسيا في العملية . وكان انشتاين قد جاء بنظريته النسبية ( العامة والخاصة ) – في الفيزياء الفضائية النظرية – كتحول نظري مغاير لمبحث الحركة التقليدية ، وترافقت معها لاحقا نظرية الكم او الكوانتا واخيرا متصور تخيلي فضائي لانتقال الاجسام في وجودها بين اكوان فضائية مختلفة متعددة ، والتي تعرف ب ( نظرية الأوتار ) .
اجتماعيا : تمثل الحركة عملية انتقال – للمجتمع او الانسان الفرد او وعي كل منهما – بمدلول زمني تاريخي أو عمري ، بحيث يمثلا الزمن والمكان المحددان الاساسيان لاستقراء ( طبيعة الحركة ) المنتجة او الجارية ، بينما تمثل الخصوصية – للمجتمع او الفرد – فيما تحملها من خصائص وسمات و ظرفيات مرحلية – موضوعية وذاتية - مختلفة ، متعددة بمحمولها من العوامل ( العامة ، الخاصة ، والاستثنائية ) ، التي تلعب كعوامل مساعدة ( محفزة او مثبطة ) لاستقراء حقيقة حركة الانتقال إن كانت سوية او معاقة ، وإن كان الوجود المجتمعي او الفردي والوعي القائم سويا طبيعيا او معاقا .

ويكون للفظ مصطلح الحركة – مثله فيما سنأتي عليه لاحقا في مصطلحي التغير والتطور – اشتقاقات لفظية ( لغوية ) فعليه ، صفة ( لذات الحركة ، او اسما للفاعل الحاضر او الغائب او نائب الفاعل او بصفة دلالة المفعول او كحال . . الخ ، مثلا منها الاهم من المفردات المشتقة عن المصطلح المفهومي الاساسي ، التحرك ، المتحرك ، المحرك – الاخيرتين مرة بضم حرف الميم وكسر الراء تشديدا ، واخرى بضم الميم ونصب اراء تشديدا – حيث اللفظة الأولى بكسر الراء المشددة تشير بعمومية للعملية كطبيعة فعل انتقالي حسي او وعيي – لذات مفردة او مجموعيه او مجتمعية – في ذاتها ، يقرأ من خلالها طبيعة ونوع مسلكها الحركي للذات نفسها المنتجة للحركة ، أما بكسر الراء تشديدا باستقراء طبيعة او حالة حركة الذات ( الفردية او المجموعية ) من خلال قوة تحكم دافع تحريضي من خارجها ، بينما اللفظة الثالثة ، فإنها تشير الى الذات القائمة بفعل الحركة – إما بصفتها الحاضرة كقوة دفع ذاتي منتج الحركة – في الكسرة المشددة لحرف الراء – اما في التشديد الناصب لحرف الراء ، فهي تشير الى ذات مخفية مستترة تمثل قوة الدفع المتحكم لنشوء فعل الحركة لذوات او ذوات غيرها .

وما يهم في التفصيلية المقتضبة اعلاه لمصطلح لفظة الحركة والألفاظ الاشتقاقية عنها لغويا ، أكان بتعبير مجرد ( عام او خاص ) يتعلق بذات مسألة اللفظ ، او بتعبير مستقرئ للذوات المنشئة للحركة او القائمة بفعل الحركة بقسرية قوة دفع خارجة عنها اجبرتها على التحرك – والتي ممكن تكون ايجابية او قد تكون سلبية . . في غالب الاحيان من حيث الدلالة التاريخية – ما يهم بالنسبة لنا هنا . . أن حدوث الانتقال – سلبا او إيجابا – يكشف صيرورة تحول ( شكلي او نوعي ، جزئي او كلي ) جرت أو تجري طبيعيا او جرت او تجري قسريا بتدخل عوامل غريبة أو خارجية انتجت تحولا مغايرا ، بحيث يمكن استقراء طبيعة منتج التحول إذا ما كان طبيعيا او قسريا – هذا المنتج المحمول في حركة التاريخ – للفرد ، المجتمع او الوعي – المنكشف بمفهوم الصيرورة الحتمية إن كان تحولا طبيعيا و الصيرورة المفروضة قسرا لمنتج تحول شاذ نشأ في مرحلة زمنية قديمة محدثا شرخا معدلا لأصل بنية ( المجتمع ، الفرد او العقل ) ، فرض نفسه كمورث – جيني مجازا – على تلك البنية ، وصبغ مسار حركة التاريخ لها بشكل منحرف عن طبيعتها الاصلية ، ويكون هذا محمول الحركة التحولي المشوه المورث يزداد انتاجا لتحول التشوه لبنية الفرد والمجتمع والعقل والنفس من مرحلة تاريخية الى مرحلة اخرى من الانتقال ، كما ويولد هذا التحول المشوه واقعه الخاص ، الذي يصبح اشبه بالقوانين الموضوعية الحاكمة لوجود الانسان والمجتمع والوعي وطبيعة الحياة القائمة .

وعليه ، فإن مقولة الصيرورة تقوم على عاملي الحركة للتاريخ كحامل لمحمول قيمي نعرفه بالتحول – مادي او روحي او كلاهما – قد يكون طبيعيا او غير طبيعي ، وقد يكون ايجابي ندرة وسلبي غالبا في حقيقة خصوصيتنا ، يتعرف محمول التحول بمصطلحين مختلفين ، احدهما التغير والاخر بالتطور – كمدلول لكنه العملية التاريخية بمعبر الصيرورة – وقد يكون المحمول الإرثي التشوهي عبر حركة التاريخ موسوما بمعنى ودلالة الاصطلاح اللفظي المركب الذي سبقنا الاشارة له من قبل والمسمى ب ( إعادة انتاج القديم او التشوه . . إرثا ) . وفي كلتي الحالتين – توارث انتقالي لقديم مستحكم او توارث انتقالي لتشوه بنيوي – تمثل عوامل وظرفيات خصوصية المجتمع العنصر الفاعل لإحكام توريث الحالتين ، فبالنسبة للأولى ، تمثل خصوصية المجتمع في ضعف العوامل والظروف المفعلة لأي من ظاهرتي التطور او التغير الايجابي ، بينما تكون مقوية وجودا لقيم القديم ، ومع حركة الزمن الى الامام فإن عدم تغير او تفسخ مستحكم هذه القيم ، فإنها على الدوام تفرض شروطها كقوانين موضوعية تعيد استمرار استقوائها واضعاف اية عوامل بديلة تنقضها ، أما في حالة حدوث تشوه بنيوي في القيم قديما ، فإنه يفعل اثره – كالمورث الجيني المرضي بيولوجيا – يظل انتقاله عبر المراحل التاريخية المختلفة ك ( داء ذاتي ) ، يفرض نفسه على الذات ( المجتمعية او الفرد او الوعي ) ، بما يجعلها بصورة عفوية لا أراديه او بإرادة طوعية اختيارية منقادة . . تخلق عوامل وشروط الواقع والحياة بما يجعلهما متوافقان مع حقيقة التشوه البنيوي التاريخي لمكونهم الذاتي . . كبيئة ملائمة لمكون المرض الإرثي لمحمول المرض التاريخي المورث .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 21 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 22- يتبع(ج) الثابت والمتحر ...
- 20 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 21- يتبع(ج) الثابت والمتحر ...
- 19 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 20 - يتبع (ب) جدلية الحركة ...
- المنظمة الاستعمارية للإرهاب والفساد الدولي. . إلى أين ؟!؟!؟!
- 18/أ - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 19– (أ) البقاء والاستمرا ...
- تتمة4 = 17 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 18 - ج ، 1] الحب ، ...
- تتمة3 (بعد الحب) 17 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 18 - ج ، ...
- تتمة2 (بعد الحب) 17 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 18 - ج ، ...
- 17 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 18 - ج ، 1] الحب ، الزواج ...
- 16 - مدخل . . إلى العقل المتصنم 17 - ب] المتعة / السعادة بي ...
- أنت وطني
- 15 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 16 - أ ] العشق ، الهيام ، ...
- 14 - مدخل . . إلى العقل المتصنم 15 - قطع تبيان عرضي لمصطرعي ...
- 13 - مدخل . . إلى العقل المتصنم 14 - الحلال والحرام ( الفرد ...
- 12 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 13 - فيما يخصنا – لا حل غ ...
- 12 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 13 - منهاجية ذاتية للتفكير ...
- منظمة الأمم المتحدة و . . سوق نخاسة الشعوب
- 11 – مدخل . . الى العقل المتصنم / 12 - الزواج ، الأسرة – الت ...
- 10 - مدخل الى العقل المتصنم / 11- البلد الملعون بأبنائه
- وجوه مفقودة . . بإحلال قناعي


المزيد.....




- السعودية تأسف لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع عضوية فلسطين ا ...
- فيتو أمريكي يمنع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة وتنديد فلسطين ...
- الرياض -تأسف- لعدم قبول عضوية فلسطينية كاملة في الأمم المتحد ...
- السعودية تعلق على تداعيات الفيتو الأمريكي بشأن عضوية فلسطين ...
- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي ...
- حماس تحذّر من مساع -خبيثة- لاستبدال الأونروا
- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أمين أحمد ثابت - 22 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 23- يتبع(ج) الثابت والمتحرك في مسألة التاريخ 3) حركة التاريخ بين أ - ( التغير ، التطور وإعادة انتاج الموروث )