أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أمين أحمد ثابت - 20 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 21- يتبع(ج) الثابت والمتحرك بين ( التغير والتغيير ، التطور والتطوير ، الجمود وإعادة إنتاج الجمود ) / 1) التحرك والجمود في مسار التاريخ














المزيد.....

20 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 21- يتبع(ج) الثابت والمتحرك بين ( التغير والتغيير ، التطور والتطوير ، الجمود وإعادة إنتاج الجمود ) / 1) التحرك والجمود في مسار التاريخ


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7402 - 2022 / 10 / 15 - 23:44
المحور: المجتمع المدني
    


كما أسلفنا في الحلقتين الأخيرتين السابقتين بأن الوجود – بكل ما يحتويه من أشياء وظواهر وآليات وعلاقات مادية – وأيضا ما ينتج عنه من مكوناته تلك من ظواهر وأمور ومسائل غير ملموسة في ذاتها بالنسبة لنا ماديا – ولكن نلمس آثار فعلها . . كالوعي والنفس . . الخ – مبني على الحركة ، فما يظهر آلاف من السنين – فهو تجسد – وفي غيره الروحي تجليا – لطبيعة الحركة النوعية الداخلية للجزيئات المكونة لذلك التجسد و . . المعطية له ذلك الشكل الثابت الذي نراه ، وعليه وفق منهجنا العلمي والتفلسفي ، بلا وجود جوهري لمسمى الثبات أو الثابت في ذاته – وهو عكس ما توهمنا حواسنا الإدراكية وتخدع عقولنا – كونهما لا يعدان من الجوهر المضموني الرئيسي الذي يبنى عليه الوجود ، ومثل ذلك بتوضيح تقريبي للفهم ، أن أية ظاهرة أصيلة بجوهرها تقف تجسداتها أو تجلياتها بأبعادها الأربعة ( العام ، الخاص ، الفردي والمطلق ) ، والثابت أو الثبات لا وجود لسمة المطلق فيهما – كالحركة – والذي عليه نجزم ( في محدودية المعرفة العقلية التي وصلنا إليها ) . . نقول بوجود اصطلاح مفهومي لمسمى ( الثابت النسبي ، والثبات النسبي ) ، كونهما ملتقطان لإدراكاتنا الحسية والاستقرائية المنطقية للأمور غير المادية في ذاتها .

ومثل ما ينطبق ما تقدم على كل ما هو مادي وغير مادي ، فإنه ينطبق على الإنسان ، المجتمع والوعي ، فالثبات يقصد فيهم بألفاظ لغوية ومنها اصطلاحية مفاهيمية أخرى ، كلفظة التوقف ، البقاء والجمود و . . وذلك بمحمول تاريخي الدلالة لحركة المسار المعلم من خلال بعدي ( الزمن والمكان ) ، حيث تبنى تلك الألفاظ المرادفة للثابت أو الثبات في المجتمع والإنسان والوعي ، بأن ما يتجلى أو ينكشف عن أي منهم أو عنهم جميعا بشكل محسوس أو ملموس مدرك بالنسبة لنا ، بأن مسار الانتقال التاريخي الزمني والمكاني لهذا الإنسان او مجتمعه او وعي كل منهما لم يكن سوى حركة انتقال فيزيائية مفرغة المضمون ، حيث نجد جيلهم البشري بعد مرور آلاف من السنين مسجونا جوهرا بمنظومة القيم والاعتقادات والعلاقات القديمة ، تلك التي كانت تحكم أجدادهم قبل مئات من القرون الماضية . . رغم الوجود الحديث والمعاصر لهذا الجيل – لهذا تطلق التوصيفات ( متخلف ، رجعي ، جامد ، جمود . . الخ ) على أي منهم ، باستدلال استقرائي على ثبات تلك القيم كحاكمة رغم مرور الزمن ووجود الإنسان نفسه وسط مجتمع عالمي محكوم بقيم أخرى تعرف بالعصرية .

سؤال بالتأكيد يطرح نفسه : ألم يتغير هذا المجتمع أو إنسانه أو وعيهما . . بعد مرور ذلك الزمن الطويل من العمر ؟ ، كما وهناك تساؤل استهجاني – من نخبة هذا البلد العاطفيين – محملا بالعدائية : ألسنا نعيش اليوم بإيقاع العصر الذي نحن فيه . . من كافة الجوانب ؟ - للإنسان الاعتيادي العاقل ومثله النخبوي . . يجيب مباشرة ب ( نعم ) – ونحن يستحيل أن نجيب بعكس إجابتهم ، ولكن لفظة نعم غير كافية لأصل حقيقتهم – فنعم تأكيدا على وجود جيل بشري آخر تماما عن أجداده القدماء ، ونعم بأن حياتهم بعيشهم ومعارفهم وعلاقاتهم مختلفة تماما عن تلك القديمة جدا – أيكفي هذا لنقف مع هؤلاء العاطفيين بأن ما نطلقه من أحكام على إنساننا ومجتمعاتنا وعقولنا بالتخلف والجمود ليست سوى إحكاما تعسفية ظالمة تضمر الكره المرضي في دواتنا . . كما يحبون محاكمتنا به – بالطبع لا ، فنعم ليس أكثر من ذلك الانتقال الحركي الفيزيائي والعضوي الحيوي لفئة الجنس البشري – الزمني والمكاني - تاريخيا ، وللخاصية الطبيعية العامة – للإنسان والكائنات الحية – المجتمعية ، الوجود التفاعلي الحي مع ما هو عام مشترك بين المجتمعات البشرية – رغم الخصوصية البيئية الموطنية لكل منها على حدة – هذه القاعدة للمخلوق الحي ، تجعل من خاصية ذلك التفاعل الوجودي شيوع الاكتساب ما هو عام بدلالة الوجود العصري الواحد – ولكنه يكون هناك فرقا يقينيا بين ما هو مكتسب عصري عام ( أصيلا أم لا بالنسبة لنا ) – بالطبع عصريتنا غير أصيلة ، كونها غير مخلقة من ذواتنا ولكن نتطبع بها ( تقليدا وإتباعا وانقيادا ) لا أكثر ، ولذا فمظهرنا العصري ( الزائف ) خال من القيم الفعلية التي يقف عليها العصر الحديث ويحكم من خلالها ، حيث تكون مكتسباتنا العصرية ليست ابعد من الاستهلاك والحقيقة الوضعية بانقياديتنا الطوعية كملحقين بحضارة بشرية ينتجها الغير ولا نشارك فيها ، ومن هنا فحقيقتنا الوجودية محنطة أو متصنمة في القديم ، فمنذ مئات وآلاف السنين نعاني من انعدام الاستقرار المجتمعي والعيش في حروب اقتتالية داخلية في كل بلد من بلداننا أو خارجية بين بلداننا او مع بلدان أخرى غيرنا ، وأصل جوهر فقدان الاستقرار والعيش الآمن يرجع إلى جوهر القيم القديمة القابضة علينا وحياتنا ، والتي هي مطبوعة بسمتها الواقعية آنذاك – في الزمن الغارب – الحروب هي قاعدة وجوب الحياة والعيش – وليس السلام ، التعايش ، وإنتاج العمل وليس الاستهلاك .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 19 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 20 - يتبع (ب) جدلية الحركة ...
- المنظمة الاستعمارية للإرهاب والفساد الدولي. . إلى أين ؟!؟!؟!
- 18/أ - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 19– (أ) البقاء والاستمرا ...
- تتمة4 = 17 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 18 - ج ، 1] الحب ، ...
- تتمة3 (بعد الحب) 17 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 18 - ج ، ...
- تتمة2 (بعد الحب) 17 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 18 - ج ، ...
- 17 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 18 - ج ، 1] الحب ، الزواج ...
- 16 - مدخل . . إلى العقل المتصنم 17 - ب] المتعة / السعادة بي ...
- أنت وطني
- 15 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 16 - أ ] العشق ، الهيام ، ...
- 14 - مدخل . . إلى العقل المتصنم 15 - قطع تبيان عرضي لمصطرعي ...
- 13 - مدخل . . إلى العقل المتصنم 14 - الحلال والحرام ( الفرد ...
- 12 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 13 - فيما يخصنا – لا حل غ ...
- 12 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 13 - منهاجية ذاتية للتفكير ...
- منظمة الأمم المتحدة و . . سوق نخاسة الشعوب
- 11 – مدخل . . الى العقل المتصنم / 12 - الزواج ، الأسرة – الت ...
- 10 - مدخل الى العقل المتصنم / 11- البلد الملعون بأبنائه
- وجوه مفقودة . . بإحلال قناعي
- المخلوق . . المعادي للخلق
- 9 - مدخل . . فتح العقل المتصنم


المزيد.....




- المشهداني يدعو الأمم المتحدة لوضع حد لـ-تجاوزات الكيان-
- الأمم المتحدة تحذر من تداعيات التصعيد الإسرائيلي-الإيراني ع ...
- مندوب إيران لدى الأمم المتحدة يحذر من -عواقب كارثية- جراء ال ...
- ألمانيا تفقد جاذبيتها؟ ربع المهاجرين لا يرغبون في البقاء
- آلية توزيع المساعدات صنعت لقتل المجوعين وإذلالهم ومطلوب وقفه ...
- مندوب إيران بالأمم المتحدة: واشنطن الوحيدة القادرة على إيقاف ...
- ما وراء تشتيت المعتقلين السياسيين بتونس في سجون بعيدة؟
- وكالة تسنيم: اعتقال عميل للموساد كان يصنع متفجرات داخل إيران ...
- الاحتلال يواصل اقتحام جيوس وينفذ اعتقالات ومداهمات
- لاحتفائهم بالقصف الإيراني.. اعتداءات إسرائيلية وحشية على الأ ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أمين أحمد ثابت - 20 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 21- يتبع(ج) الثابت والمتحرك بين ( التغير والتغيير ، التطور والتطوير ، الجمود وإعادة إنتاج الجمود ) / 1) التحرك والجمود في مسار التاريخ