أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أمين أحمد ثابت - تتمة3 (بعد الحب) 17 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 18 - ج ، 1] الحب ، الزواج ، البغاء بين ( الفرد ، المجتمع ، الدين ، المنفعة )














المزيد.....

تتمة3 (بعد الحب) 17 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 18 - ج ، 1] الحب ، الزواج ، البغاء بين ( الفرد ، المجتمع ، الدين ، المنفعة )


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7389 - 2022 / 10 / 2 - 02:45
المحور: المجتمع المدني
    


قبل خوض مبحث بعد الزواج ، نحتاج الى استكمال ما تبقى من القليل من موضوعة الحلقتين السابقتين – بعد الحب – بما يجعل عقل القارئ أن لا يجد ثغرة لأمر او اكثر غفلناه . . .

فكما افضنا سابقا حول موضوعة ( الحب ) – معنى ودلالة من بعده المجرد النظري – في السيطرة الكاملة للجزء العاطفي على البنية الكلية العقل وآليات عمل انتاجه الدماغي ، حيث تختفي عندها الطبيعة الاستقلالية للتفكير المنطقي للعقل ، ليكون تابعا بالموجه العاطفي لا أكثر ، وهو ما يطبع سمة المرء العاشق بمعرف لفظ ( الرومانسية Romance ) – انسان رومانسي Romantic person ) – وهنا لا يعنينا وجه هذه الصفة فيما تحدثه على المرء من ليونة ورهافة في تعامله مع الاخرين او الاشياء ، بقدر ما يعنينا متجلى مواقفه بسيطرة العاطفة على عقله وذاته في جانبه الفكري والسلوكي والمسلكي ، والتي تكون متعارضه مع المنطق العقلي فكريا او مع الاشياء او الاحداث او اصل العلاقات الجارية ، ويوصف المرء ب ( المثالية الذاتية Idealism Subjectivity ) ، والتي تعد مقابل للفظ ( الواقعية الموضوعية Realism Objectivity ) ، فالفهم للأمور نظريا او سلوكيا أو تقديرها يكون قاصرا او هروبي توهما او مغامر مخالف لمنطق العقل او الاشياء وفي تقييم الآخرين – وعند الصدمة العاطفية Emotional shock في الحب ، فإنها تنتج آثار تطبع سلبي حاد أكان فكريا وتصورا وتقديرا فهميا ذهنيا او اعتقادا ، أو كان على الصعيد السلوكي ، والذي مع مرور الوقت تتحول الى طبيعة شبه مرضية او مرضية يكون المرء محتاجا لعون طبي نفسي او نفس-عصبي علاجي – لهذا نجد في الشائع العربي من القول الشعبي او الاعتيادي : ( الحب عذاب ، الحب آثاره مدمرة ، الحب غير مكتوب له الاستمرار . . إلخ ) ، أما من وجهه المثالي الآخر : ( الحب جميل ، هو الجمال الاسمى عند الانسان ، هو التحرر والانطلاق من القيود ، هو ما يجعل نظرة المحب لا ترى في امر او شيء إلا جانبه الجميل . . الغائب عند الاخرين ، الحب هو السحر للعقل والنفس . . إلخ ) ، أما عن اثاره ( المنظورة إيجابا ) . . من حيث كونه يغير كالسحر إنسانه ، يلين طباعه ، يغذي فيه الامل والتفاؤل ودافعيته الايجابية – كالطموح – أما من عيوبه تجعل المرء منقادا لعواطفه او ما تصوره له توهما ، والمفرزة طبعا عليه معلما ب ( المغامرة ، التعجل ، ضيق الأفق ، الانغلاق الذهني الاعتقادي ، وعفوية الانقياد العاطفي ) – أما اخطر آثاره ( الناتجة عن صدمة ) ما يعرف بمنتج مظهرها ( الانتقامي ) - كردة فعل غاضبة عكسية حادة لفشل الحب او إفشاله ، والتي يكون المرء فيها بحالة من التمحور على ذاته المحتقنة بشعور الفشل والظلم وحتى التآمر عليه وتعدي على المشاعر التي تخصه لوحده والاخر المرتبط معه برابط الحب .

وأخيرا ، يربط بإسقاط تعريفي خاص بصورة اللفظ المركب للاصطلاح المفاهيمي للحب – معنى ودلالة نظرية مجردة او ممارسيه بمحمول دلالة لفظة العلاقة – صور اخرى من المعبرات عن المتحكم العاطفي على كل العقل والنفس ، والتي علقت في الذات كقيم عليا ، يحب تعريفها المثقفون العرب ب ( الثوابت القيمية ) ك : حب الوطن ، حب الأم ، حب الله ( جوهر المعتقد عند المؤمنين ) ، حب الارض – وتساوقت تخريجات الإنسان للفظ المركب بمعناه ودلالته الخاصة القيمية المتصلة بذات المرء . . في كل شيء يراه حقا له أن يملكه او يناله او يكون مبررا ذاتيا لسلوك غير مقبول او رخيص مقتنع به ويلمس فيه كطبع معلم على شخصيته، ك . . حب الذات ، حب المال ، حب النجاح ، حب الامتلاك والاقتناء ، حب النجاح ، حب الخمر ، حب القمار والمراهنة ، حب المخدرات ، حب الجنس والملذات ، حب النميمة ، حب الإيقاع بين الآخرين ، حب التهويل للأمور ، حب التأمر – ويكون اشد سوء وقبحا من معبرات تلك الصور المسقطة على مركب خصوصية الحب – ومتعارضة جوهريا معنى الحب – ك . . حب الانتقام ، حب الجريمة ، حب سفك الدماء ، حب التسلط والاستقواء – أما اكثر دونية لصفة طبع الانسان – وهو غير مدرك لحقيقة ذاته – وتحديدا الانسان العربي ( حب طوعية الانقياد ) .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تتمة2 (بعد الحب) 17 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 18 - ج ، ...
- 17 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 18 - ج ، 1] الحب ، الزواج ...
- 16 - مدخل . . إلى العقل المتصنم 17 - ب] المتعة / السعادة بي ...
- أنت وطني
- 15 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 16 - أ ] العشق ، الهيام ، ...
- 14 - مدخل . . إلى العقل المتصنم 15 - قطع تبيان عرضي لمصطرعي ...
- 13 - مدخل . . إلى العقل المتصنم 14 - الحلال والحرام ( الفرد ...
- 12 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 13 - فيما يخصنا – لا حل غ ...
- 12 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 13 - منهاجية ذاتية للتفكير ...
- منظمة الأمم المتحدة و . . سوق نخاسة الشعوب
- 11 – مدخل . . الى العقل المتصنم / 12 - الزواج ، الأسرة – الت ...
- 10 - مدخل الى العقل المتصنم / 11- البلد الملعون بأبنائه
- وجوه مفقودة . . بإحلال قناعي
- المخلوق . . المعادي للخلق
- 9 - مدخل . . فتح العقل المتصنم
- في السر . . صدى 7اغسطس2022م/صباح يوم غائم
- مدينتي وأنا . . على ضفاف النائمين
- فك اشتباكات معاصرة جدلية التحرر الفكري عند الشباب
- 8 - مدخل . . فتح العقل المتصنم
- طريق الطهارة . . ماطر


المزيد.....




- فيديو.. سمير فرج يُشكك في عدد الأسرى الإسرائيليين: حماس تخفي ...
- برنامج الأغذية العالمي: أجزاء من غزة تعيش -مجاعة شاملة-
- مديرة برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة يواجه بالفعل مجاعة كا ...
- -جيروزاليم بوست-: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته ...
- فعلها بحادثة مشابهة.. اعتقال مشتبه به دهس طفلة وهرب من مكان ...
- المياه ارتفعت لأسطح المنازل.. قتلى ومفقودون وآلاف النازحين ج ...
- طلاب نيويورك يواصلون تحدي السلطات ويتظاهرون رفضا لحرب غزة
- خبير عسكري: المواصي لن تستوعب النازحين من رفح والاحتلال فشل ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بصفقة تبادل للأسرى
- الآلاف يتظاهرون في تل أبيب مطالبين بالإفراج عن الأسرى ورحيل ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أمين أحمد ثابت - تتمة3 (بعد الحب) 17 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 18 - ج ، 1] الحب ، الزواج ، البغاء بين ( الفرد ، المجتمع ، الدين ، المنفعة )