أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أمين أحمد ثابت - 19 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 20 - يتبع (ب) جدلية الحركة والثابت او الثبات















المزيد.....

19 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 20 - يتبع (ب) جدلية الحركة والثابت او الثبات


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7400 - 2022 / 10 / 13 - 02:02
المحور: المجتمع المدني
    


كما أسلفنا في الحلقة السابقة – بين مفهومي الحركة والثبات – بأن السمة الأساسية لكل ما هو موجود في كوكبنا والكون ايضا في مدى المعرفة العلمية التي بين ايدينا فيما وصل إليها الانسان – أكان بالنسبة لكل ما هو مادي محسوس وملموس – بنوعيه الطبيعي غير الحي الجامد او الميت والمادة الحية في مختلف انواعها ( الجرثومية ، النباتية ، الحيوانية والانسان ) – أو كان لكل ما هو غير مادي محسوس وملموس في ذاته ك . . ( الوعي ، التفكير ، الإرادة ، العقل . . إلخ ، وحتى تلك الظواهر الروحانية او فوق الطبيعية أو الشاذة في وجودها او ظهورها على كوكبنا او تلك الكونية الغريبة علينا ولا تخضع لمختلف القواعد والمبادئ والقوانين التي تقوم عليها المعرفة البشرية ، والتي تكون أعلى من قدراتنا الإدراكية الحسية على معرفتها وتعليلها او تفسيرها – لكنها تكون منتجة عبر مكون مادي خلال آليات عمله . . ك ( العقل ، التفكير . . إلخ ، ينتج عبر مكونات المادة الحية الدماغية ) ، ولكن تحس وتلمس آثار كل منهما عبر الفعل السلوكي الكاشف لهما ، أما تلك الشاذة وفوق الطبيعية والكونية الغريبة بالنسبة لنا – التي إما ندركها حسيا ولكن نعجز عن تفسيرها ، او الاخرى التي نحدس بها – كحدس صحيح سليم وليس تهيؤي توهمي – نحدس بوجودها ولكن لا تصل إليها او تعجز قدرة حواسنا على التقاطها ، ولكن نلمس متغيرات ملموسة ( من ظواهر او عوامل ) في محيطها المكاني . . غير منطقية ولا يقبل بها العقل ، حيث يتعارض ظهور مثل تلك المتغيرات في ذات المكان القائم بشروط طبيعية مستقرة غير مضطربة او متغيرة و . . لهذا يعجز عقلنا عن فهمها وتعليل ظهورها وكيف تظهر بمخالفتها للشروط الطبيعية القائمة في ذلك المكان – أما تلك الظواهر الروحية( غير المثبتة ) كقاعدة من قواعد المعرفة العلمية ، وينقسم حولها العقل البشري بين مؤمن معتقدي بوجودها ، وتجد اتباعا يشيعون بوجودها عبر تدويل لحكايا حالات فردية قد لا مسها او عايشها ( مرة بالصدفة خلال حياته او بعد موته وعودته الى الحياة مرة ثانية . . يقوم على قصها ) ، بينما النوع الاخر من العقل البشري يكذب بحقيقة وجود لها ، وإنها إما أن تكون إفرازا تخيلي التفكير للعقل ( ظني ) او إفراز تخيلي لمكون العقل العاطفي . . المحصور في بنية الخوف او الشك السلبي او التضخيم الظني في امر افتراضي مجرد مستحكم على العقل في بنيته الاعتقادية الإيمانية المتحكمة على المرء في تفكيره وسلوكه – هذه الظواهر او الامور المادية وغير المادية في ذاتها . . تخضع لمتحكم سمة ( الحركة ) المتجلية كصيرورة آلية – تقوم عليها داخل مكونها الذاتي الصرف او سلوكها او فعلها الخارجي – او بمعنى آخر تكون الاشياء او الامور غير المادية محكومة بقانونية الحركة وطبيعتها . . داخل بنيتها الذاتية وخارجها خلال مسلكيتها – وهو ما يجعل كل شيء مادي وغير مادي في ذاته موسوما بالتغير وعدم بقائه الثابت مطلقا – مثلا الوعي يتغير عند المرء عبر مراحل عمره ، وتتغير معرفته عبر مراحل عمره الدراسية التعلمية والخبراتية الممارسية ، ويتغير نوعية ومستوى العقل المجتمعي والفردي بين جيل انسان قبل مائتين عاما او اكثر وجيل انسان اليوم مثلا . . وهكذا – وهذا حديثا عن العقل وليس مبحثا في العلاقة الجدلية بين الذاتي والموضوعي او الفكرة والوجود . . إلخ حول من هو اسبق – بينما مسألة الثابت لا وجود له إلا افتراضا ذهنيا مجردا في عقولنا ، أكان بتجسد مادي ظاهري محسوس او ملموس او كليهما تدركه حواسنا ( مثل مبنى هندسيا او جسرا او جنس نوع كائن حي او نبات او شخص بعينه ) ، فهو بالنسبة لنا مكون وجود ثابت حتى فنائه . . لا يمكن أن يكون غير ذاته ، وبثبات ذاته يمكن المقارنة بينها وغيرها من ذوات الظواهر القريبة منها او بعيدة – او إذا ما كان متجليا كفكرة مجردة – مثلا الفكرة هذه غير تلك او تلك ، ونوعية التفكير وتخليق الفكر عند هذا غير عند ذاك او ذاك . . إلخ – والقاعدة الطبيعية للاختلاف المفرق بين عقول الافراد والمجتمعات او بين الفكر – بكسر حرف الفاء – تبنى كمؤكد على صفة الثبات حتى فيما هو غير مادي – ولكن في نهج تفكيرنا الشخصي وقناعتنا العقلية بلا وجود مقارن فعلي بين مفهومي الحركة والثبات ، بل نجد مفهوم الثبات او الثابت لا وجود مجرد له ، ولكن يكون وجوده المادي في الاشياء او غير المادي في الفكر او العقل . . ندركه بصفته النسبية في اصل مكونه المطبوع على الحركة – مثلا ورقة نبات او شجرة تفاح او بكتريا عصوية او فأرا او فيلا او شخص بعينه ، مثل ما يظهر حسيا وبشكل ملموس ( بطبيعة ثابتة مميزة وفارقة ) أن الورقة لا يمكن لها ان تكون جذع النبات ، وورقة شجرة المريمرة ليست كورقة شجرة البرتقال ، وشجرة التفاح ثابتة في مظهرها وخواصها وصفاتها بالنسبة لشجرة نوع فاكهة اخرى او أية شجرة اخرى غير نوعها وجنسها ، والبكتريا العصوية ليست كالمستديرة او العصوية ، وعلي شخص ثابت في ذاته ولن يكون محمد او سيتبدل الى محمود وهكذا ، إلا أن كلها بمتجسدها المادي الثابت بالنسبة لحواسنا المدركة – الكتلي الهيكلي والشكلي المظهر والمحتوى الداخلي لكل ذات بعينها ونوعها – مبني على الحركة الحيوية داخل كل واحدة منها ، وتحكم الحركة الداخلية تركيبية وآليات نشاط المنظومة الداخلية للأشياء والظواهر وهو ما يظهر لحواسنا المدركة ذلك الاختلاف الواضح لنا بين الانواع والاجناس وبين الافراد من ذات النوع او الجنس – حتى في عنصر كالحديد ( الثابت ) طبيعة عن أي عنصر اخر . . يقوم على الحركة الدورانية الداخلية للإلكترونات في مستويات طاقية حول النواة المحتوية على البروتونات الموجبة في حالة من التوازن ما يمنح ذرة عنصر الحديد حالة الاستقرار . . الذي يسمى مجازا بالثبات ، والذي يقوم على بصفاته المختلفة عن غيره بوزنيه الذري والجزيئي ، وتحكم طبيعة الحركة الداخلية المدارية للإلكترونات الصفات النوعية لذرة الحديد في قابليتها التفاعلية مع عنصر اخر بعينه او مركب كيميائي بعينه ، كما وتحكم تخلق صفة مادته ذاتها او في تفاعلاتها مع غيرها – من هنا فذرة الحديد الثابتة او المستقرة في ذاتها يرجع الى الثبات النسبي لحركة الالكترونات حول النواة كحالة من التوازن ، ولذا فالحقيقة المادية هنا لذرة عنصر الحديد هو استقرار او ثبات نسبي وليس مطلق ، حيث تتغير الخصائص والصفات لعنصر الحديد في الناتج التركيبي له خلال حركة التفاعل الكيميائي مع غيره من العناصر او المركبات – وبتمثيل اخر قطعة خشب او مبنى اسمنتي او طريق مسفلت . . إلخ بقدر ما يظهر كل واحد في حالة ثبات جامد مطلق ، بينما هذا الثبات الظاهر يقوم على حركة دائمة بين جزيئاته الداخلية ، وتنطلق ايضا اشكال من الطاقة كما وتجري تحركات ازاحية بين جزيئات مكون المبنى او الجسر او الطريق او قطعة الخشب – وبملخص القول أن كل


ما هو ثابت مطلق في ظاهره لنا هو متحرك في ذاته لمكوناته الداخلية ، وهو ما يوصلنا الى فهم المصطلح النظري المجرد لمفهوم الثابت :
الثابت : هو التجسد لشيء محسوس او التجلي لفكرة او رؤية كبنية هي في حقيقتها نسبية الوجود . وهو ما يجعل حقيقة الثابت ليس إلا تموضعا او تجليا لأصل الحركة الكامنة في ذاته .
ولذا يكون مفهوم الثبات : ليس إلا شكلا نسبيا لأصل وطبيعة الحركة لذلك الشيء او الظاهرة مادية او غير مادية .
ويتلخص الامر في أن الثبات والثابت ليس إلا مظهرا منتجا للحركة وليس كونه ( طبيعة ومظهرا تجسديا او تجليا ) مقابلا ضديا لمفهوم الحركة – كما ساقته لنا المعرفة الفلسفية القديمة والعلمية الحديثة في تقديمهما كمفهومين ضديين او متقابلين لبعض .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنظمة الاستعمارية للإرهاب والفساد الدولي. . إلى أين ؟!؟!؟!
- 18/أ - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 19– (أ) البقاء والاستمرا ...
- تتمة4 = 17 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 18 - ج ، 1] الحب ، ...
- تتمة3 (بعد الحب) 17 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 18 - ج ، ...
- تتمة2 (بعد الحب) 17 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 18 - ج ، ...
- 17 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 18 - ج ، 1] الحب ، الزواج ...
- 16 - مدخل . . إلى العقل المتصنم 17 - ب] المتعة / السعادة بي ...
- أنت وطني
- 15 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 16 - أ ] العشق ، الهيام ، ...
- 14 - مدخل . . إلى العقل المتصنم 15 - قطع تبيان عرضي لمصطرعي ...
- 13 - مدخل . . إلى العقل المتصنم 14 - الحلال والحرام ( الفرد ...
- 12 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 13 - فيما يخصنا – لا حل غ ...
- 12 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 13 - منهاجية ذاتية للتفكير ...
- منظمة الأمم المتحدة و . . سوق نخاسة الشعوب
- 11 – مدخل . . الى العقل المتصنم / 12 - الزواج ، الأسرة – الت ...
- 10 - مدخل الى العقل المتصنم / 11- البلد الملعون بأبنائه
- وجوه مفقودة . . بإحلال قناعي
- المخلوق . . المعادي للخلق
- 9 - مدخل . . فتح العقل المتصنم
- في السر . . صدى 7اغسطس2022م/صباح يوم غائم


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أمين أحمد ثابت - 19 - مدخل . . إلى العقل المتصنم / 20 - يتبع (ب) جدلية الحركة والثابت او الثبات