إن عملية الإصلاح لا يقوم بها إلاّ الإصلاحيون

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7411 - 2022 / 10 / 24 - 13:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إن المصلح الذي يحمل الإصلاح والتغيير هو الإنسان الذي يسعى إلى تغيير مجتمعه من البؤس والقهر والفقر والجوع والبطالة إلى المجتمع الذي تسوده السعادة والرفاهية والازدهار هو الذي يخلق التغيير في مجتمعه فيحمل صفة الإنسان الرائع باعتباره يملك العقل المدرك والواعي الذي أصبح الإنسان به يمتاز عن جميع الكائنات الحية في الوجود لأنه ينطق ويعمل بما يرضي ويفرح أبناء شعبه ويرفض كل تصرف يشوه إنسانية الإنسان .. وهذا يعني أن يقيم ويعمل من أجل شعبه ويعتبر التقييم الإنساني ترجمة حب وإخلاص وتفاني لأخيه الإنسان الذي هو الإبداع في العمل والتصرف والسلوك الذي من خلاله تأتي المصداقية والنزاهة والاحترام والوفاء ويشكل جوهر ماهية الإنسان الذي يمثل العطاء للذات التي لها قيمة وقاعدة واسعة بين جماهير الشعب .. بعكس تاريخ الإنسان المزدحم بالسلبيات والأنانية والتضحية من أجل السلطة والجاه ومكاسب الحياة الزائلة.
إن الإصلاح تضحية ونكران ذات وإخلاص وليس المصالح الشخصية الأنانية.
إن الشعب العراقي خيمت على صدره كابوس المحاصصة والمحسوبية والمنسوبية والفساد الإداري وانفلات السلاح وتفشي المخدرات والفقر والجوع والبطالة والانتحار والعنف الأسري لمدة عشرين عاماً جحاف من قبل حكومات لا تعرف الرحمة ولا تدرك إلا مصالحها الأنانية ونهب الدولة وكراسي الحكم. إن مثل هؤلاء البشر لا يمكن الاعتماد عليهم ولا تسمح به نفوسهم المريضة التخلي وتجاوز المصالح الأنانية والتضحية بالمكاسب والمناصب الماضية والتطوع والقيام بعملية الإصلاح والتغيير الجذري. الأفضل إليهم التنحي عن مناصبهم المزيفة لأن الشعب ما عاد يتحملهم ولا يتحمل أعمالهم وتصرفاتهم المنافية للعرف والتقاليد الإنسانية.
إذا الشعب يوماً أراد الحياة --- فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي ---- ولابد للقيد أن ينكسر
ومن لم يزاول صعود الجبال ---- يعش أبد الدهر بين الحفر

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل