أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الإنسان والحقيقة














المزيد.....

الإنسان والحقيقة


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7404 - 2022 / 10 / 17 - 13:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول علماء النفس : إن الإنسان لا يطلب الحق من أجل الحقيقة ذاتها .. فالحق سلاح يستخدمه الإنسان في تعزيز مواقفه ومصالحه الأنانية أكثر مما هو هدف مطلق يقصده لذاته .. وحين يتنازع الناس حول حق من الحقوق إنما هم ينشدون به مصالحهم الخاصة فإذا تناقض الحق مع المصلحة الخاصة كانت المصلحة الخاصة أولى بالاتباع .. وإن الإنسان حين يسعى وراء مصلحته الخاصة يغطي سعيه ببرقع من الحجج المثالية ليدعم به موقفه .. كما أن الإنسان من أجل أن يثبت وجهة نظره يأتي بالأدلة العقلية والنقلية التي تنسجم مع مصلحته.
إن هذه الظاهرة ليست مشاعة ومطلقة بين جميع البشر وإنما هي تظهر لدى العناصر المتجذرة في أعماقها الأنانية والمصالح الشخصية وضعف الوعي الفكري نحو الحق والحقيقة الإنسانية .. كما أن هذه العناصر تمتاز بصفات أنانية ومصلحية وعصبية ومتطرفة في سلوكها السياسي من أجل اثبات اخلاصها وولائها للقضية أو الحزب الذي تنتمي إليه وفي نفس الوقت تكون عقليتها ووعيها فارغة من النضوج السياسي ولكنها تريد الوصول للحقيقة وتحقيق مصالحها الخاصة كما أن الحقيقة تمتاز بالحقيقة المطلقة والحقيقة النسبية وهذا التميز يأتي ويعتمد من خلال ثقافة الإنسان والوعي الفكري ويترفع عن الأنانية والمصلحة الذاتية ومثل هكذا إنسان يعتمد النسبية في مقياس الحقيقة أما الإنسان الآخر يعتبر الحقيقة حقيقته لأنه يؤمن بالحقيقة المطلقة في أقواله وأفعاله ويصبح حسب القاعدة (من ليس معي فهو ضدي) ويتوقع أن يستعمل العنف ضده من خلال (كاتم الصوت) ويموت من أجل مبادئه وعقائده .. وفي هذه الحالة فإن الإنسان إما أن يكون مع الحقيقة أو ضدها .. فإذا كان ضد الحقيقة فيعني ذلك أنه منبوذ وهالك أما إذا كان مع الحقيقة المزيفة التي يؤمن بها أصحاب الحقيقة المزيفة المطلقة فيصبح ذات منزلة ومكانة محترمة لأنه عدم وجود شخص يحاسبه أو يقاضيه أو يستعمل (كاتم الصوت) ضده ويقتله.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوى التغيير الديمقراطية ولادة مباركة في سماء العراق
- الجذور الأساسية للإنسان هي التي تحرك سلوكه وتصرفاته في الحيا ...
- الجبهة الوطنية الموحدة بين الأحزاب والكتل الوطنية الطريق الص ...
- يجب التعامل بموضوع محافظة كركوك بعيداً عن المساومات
- لا توجد خطوط حمراء أمام مصالح الشعب
- الحوار أم سياسة فرض الأمر الواقع
- الجبهة الوطنية الموحدة تنقذ العراق من أزماته
- رد إلى الأستاذ فريد عبد الله المحترم
- الحوار بين التيار الصدري والإطار التنسيقي
- من وراء الكواليس
- فاقد الشيء لا يعطيه 3
- التاريخ يعيد نفسه الآن في روسيا
- الأصل والجذور هي التي تتحكم بتصرف وسلوك الإنسان
- رد إلى السيد صادق كحلاوي والسيد منير كريم
- بمناسبة الذكرى المائة وخمسة أعوام على ثورة اكتوبر العظمى
- عبقرية لينين خططت ونفذت ثورة اكتوبر العظمى عام/ 1917
- التجربة العراقية وواقع الوعي الفكري بين الجديد والقديم
- على ضوء تحذير الكاظمي من النار التي لا يسلم منها أحد
- إلى الأخوة المشككين بالجذوة النضالية للتيار الصدري
- ماوتسي تونغ واسترشاده بالفكر الماركسي في تنفيذ ثورته الكبرى


المزيد.....




- ترامب يعلن إزالة ضمادة الأذن -الشهيرة- بعد ساعات من حسم الجد ...
- مجموعة العشرين تتعهد -التعاون- لفرض ضرائب على أثرى الأثرياء ...
- العلاقات الأميركية الإسرائيلية على مفترق طرق
- -للحد من الحصانة القضائية للرؤساء ومسؤولين-.. بوليتيكو: بايد ...
- انطلاق الألعاب الأولمبية وسط خروقات أمنية
- نتنياهو يدرس تعيين جدعون ساعر وزيرا للدفاع مكان غالانت
- فيديو: الشرطة الإماراتية تشارك في تأمين أولمبياد باريس
- ترامب: الإدارة الحالية أسوأ من حكم الولايات المتحدة
- فريق كامالا هاريس يرد على انتقادات إسرائيلية لتصريحاتها عن غ ...
- العراق.. قصف على قاعدة عين الأسد


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الإنسان والحقيقة