أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - تعطيل المُعَطل وتغريم الشعب اللبناني أعباء خارجة عن المألوف















المزيد.....

تعطيل المُعَطل وتغريم الشعب اللبناني أعباء خارجة عن المألوف


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7410 - 2022 / 10 / 23 - 19:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اذا ما سارعنا لقراءة موجزة لتكاثر وتعدد الأزمات التي دارت على وجه الدقة في ساعات اخيرة من كل عقدة إنتخاب او فراغ او تعطيل فسوف نرتطم بفزاعة التهويل المستدامة عندما يتجرعها شعب لبنان العظيم منذ البداية الأولى اشاعت ولادة لبنان الكبير .
رأينا على مدى الزمن المرادف لكل مراحل اعادة رسم وقائع أنية تمكنه الخروج معافى من عدم ايقائعة في ذائقات عقيمة تتزاوج وتحصد كل الخطوات التي يتم من خلالها استعادة عافية لبنان وشعبه المنزلق والغارق في أتون الطائفية والمذهبية والمحاصصة والإستغلال المناطقي ، بعد تأجيج التخلص من الحروب وعدم اشتعالها اذا ما سمينا هذا ألأسم وإعتبارهِ مُخلصاً للبنان ولشعبهِ من الغرق ، او من الجوع والفقر وما الى ارفع من تلك الصفات المتعددة واللئيمة !؟. فراغ رئاسي يُغرق البلاد في دوامة الضياع ربما المحبب للكثير من خبراء لبنان وجيرانهِ في محيطه الأقليمي وصولاً الى مراحل التدويل !؟.
لبنان الكبير لم ينجح الى حد ما في ايصال البلاد الى عيشٍ مشترك لأسباب متعددة وفي مقدمتها تشكيل المؤسسات تميل الى رجاحة كفة الميزان بِلا عدل لصالح الأقطاب المسيحية ومنها"" المارونية السياسية "" ، التي شاعت بعد اتفاق وقعه الجنرال غورو والبطريرك الماروني حينها تحت صبغة وصيغة لبنان الكبير . وتم التوافق الضئيل في إستدراج وإلحاق زعماء باقي الطوائف حينها من المسلمين السنة الى مشاركة واضحة المعاني . وهنا يجب التنبه الى غياب المكون "" المسلم الشيعي "" ، الذي كان غارقاً حينها في البحث عن الإندماج مع سوريا في الجغرافيا وفي التاريخ معاً إبان التحضير مباشرة بعد توافق ضمني انكليزي فرنسي "" سايكس - بيكو "" وإستشفاف بعضاً من ""وعد بلفور "" الخبيث الذي مهد الى إحتلال فلسطين وضياع جنوب لبنان . وغرقه في مسألة الفراغ قبل ضمه الى حضن الجمهورية اللبنانية الآيلة الى مراحل النزاع الداخلي والمذهبي والطائفي السائغ والشائع ، الذي اوصلنا الى ما نحنُ عليه اليوم من تفكك وعجرفة وإستقواء طائفة بإسم الحرمان والتخلص من براثن الجمهورية اللبنانية العفنة في سباقها وسياقها القاتل من اجل التحقق في تغيير معالم الجمهورية تحت ظل تسميات مخيفة ومرعبة ارستها مسئولية لبنان الكبير فرنسا . ومن ثم غداة قفزة الإستقلال عام 1943 الذي لم يصن الدستور حرية العيش المشترك الا في الإستقواء المدعوم حينها من جيران لبنان ومن المواقف الدولية . بحيث نستنتج على مدى المراحل وجود اوراق ورسائل بريدية تأتي الى مكاتب الساسة سعياً للإستنهاض عبر لزوم انتخاب رئيس للبلاد قبل الفراغ والفوضى والتعطيل الرهيب الذي يجلب المذلة والإهانة لبلاد العز والكرامة، وبلاد الارز ،والبحر والفن والثقافة ، المنتشرة اصداؤها في شتى اصقاع المعمورة ، بحيث من الضرورة النظر الى اعداد اهل لبنان الذين هاجروا تِباعاً من اثار ضغوطات فوضوية منذ غدر وترحيل المارونية السياسية اوائل القرن الماضي بعدما غضبت الإمبراطورية العثمانية على القائم مقامية في جبل لبنان ، حيث تم ترويع الناس وكان الفرار والتيهان حينها لأهل الجبال وركوبهم البحر الى الضياع . وكان بعدها ترحيل منظم الى كل اهل البلاد الذين يرفضون التعسف القسري للمنظومات السياسية التي تريد ان تحكم بإسم الراعي للغنم !؟. دون حراسة كلاب عِواؤها قد يجلب الخوف والترهيب المنظم سواءً تقبلنا صيغة لبنان الكبير ، ام ما بعد الاستقلال اما صيغة العصر الحديث فلها عواقب خطيرة في فراغها المحتمل خصوصاً بعد عوارض نهاية الحرب الاهلية اللبنانية التي ترافقت مع حوادث من الصعب نسيانها ، ومنها الوجود المسلح الفلسطيني ، والتدخل العسكري لزمرة الوصاية السورية التي فرضها نظام حافظ الاسد ، ومن ثم الاجتياحات الاسرائيلية للأراضي اللبنانية التي تمت تِباعاً وصولاً الى نهاية وجود سلاح فلسطيني على ارض لبنان غداة 1982 ، وصاعداً مما مهد الى انتخاب رئيس لبناني اراد وحدة البلاد لكنهُ لم يصل بإرادة الشعب اللبناني بكافة مكوناته هنا كان " الشيخ بشير الجميل " قد تم إزاحته لأسباب يعرفها القاصى والداني من يبحث في إيصال الرئيس المناسب للوقت وللزمن المناسب .
الان ماذا يفعل اهل السلطة قبل نهاية عهد ""الجنرال ميشال عون "" الذي تم تنصيبه عام 2016 بعد تعطيل دام في فراغهِ سبعة وعشرين شهراً ! احدث نزعة هزيلة في طرح اسماء لإملاء سدة الفراغ الشهير والمأمول .
اننا اليوم نصل الى نفس المسارات المتعددة في حتمية الفراغ والتعطيل المذل برغم مسرحيات ودعوات المجلس النيابي البرلمان الى نزهة الانتخاب مجدداً ولكن لا مجال لتحقيق مراد الشعب بسبب غلوَّ و فوضوية زعماء الطوائف والمذاهب والميليشيات السياسية ، وان غابت بعيداً اسلحتها المتعددة الاهداف . مع وجود سلاح حزب الله تحت حجج المقاومة ضد الكيان الصهيوني المحتل والمنسحب من لبنان عام "" 2000 - 24- ايار "" حيث غدا لبنان في غمرة وفظاعة وبشاعة وبهرجة التحرير حينها تم تسويق مسارات تعويم إتفاقية الطائف التي ادت الى نهاية الحرب الاهلية التي دامت منذ "" 13-نيسان -1975- 1989-1990-" . من هناك من جمهوريات ما بعد الطائف يجدد التمديد والتعطيل وتغريم الشعب اللبناني آفات التفقير والتجويع وسرقة اموال الناس من قِبل المنظومة الحاقدة دون تفرقة ما بين طائفة وأخرى او ما بين ميليشيا وتجمع اخر تحت اسماء الديموقراطية الساقطة .
ان الترسيم الواقع قبل ايام قليلة من مغادرة الرئيس ميشال عون قد يؤسس الى فراغ حكومي عقيم، ليس بمقدوره تقديم الخدمات للشعب اللبناني بعد إتفاق هندسة الحدود البحرية والبرية مع دولة الصهاينة ، ونسيان وِبال مردود فئة كبرى من الشعب الذي يرفض معاهدات الترسم بلا تقديم وإستشارة الشعب بكامل مكوناته للحفاظ على مكاسب الثروة النفطية والغازية المثيرة للجدل خصوصاً إرتفاع وحماوة الترسيم قبل نهاية عهد الفساد المشؤوم الذي أغرق البلاد في مستنقعات من الصعب تجفيفها واعادة بريق ولمعان صيغة الشعب العظيم .
الإغتيال الحقيقي للبنان وشعبه يتم عبر زعمائه الذين لهم اطماع وطموح ازدراء نغمة "" الأنا - والنحنُ ""،
او إغراق ما تبقى من بقايا لبنان و إيصال ضخامة وعجز وخلخلة وحلحلة الامور الى ما بعد المعاهدات والتطبيع الأثم رغم أنف الشعب التائه.



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السِحر الرصين يَغضب للمبالات
- ماذا بعد الترسيم الهزيل بين جيران البحر
- ملاحقة الحقيبة المُسافِرة
- نشوة نصر أكتوبر تُعَوَّم كأهزوجة وطنية
- البُعد الماسى للنرجسية المُتفرِسة
- مبالغة وإنحياز جمعية الكبار في الأمم المتحدة
- وليمتُكَ الأخيرة ليست مُغتفِرَّة
- جمال عبد الناصر كان صادقاً ومناصراً لقضايا الفقراء في بلادهِ ...
- حينذاك لا يجلو ضجيج
- صفر شفافية في الإعلام العالمى المنحاز
- حين ما يأتي المساء
- الإرهاب وعقدة الإسلاموفوبيا بعد غزوة نيويورك
- سياج يلفحني من غبطُكِ سيدتي
- هل المشكلة شخصية ألرئيس في لبنان
- تبقى الطيور منحادة
- عندما تحضر فلسطين الجميع يتنصل
- سوارى عاشق لا يموت
- تكتيك تركي مفضوح وعهر اسرائيلي وحشي
- برقية عزاء مشتركة فلسطينية لبنانية -- الشهيد مازن عبود -- تج ...
- مواقف وليد جنبلاط الجريئة


المزيد.....




- فيديو يُظهر ما فعلته الشرطة الأمريكية لفض اعتصام مؤيد للفلسط ...
- طائرة ترصد غرق مدينة بأكملها في البرازيل بسبب فيضانات -كارثي ...
- ترامب يقارن إدارة بايدن بالغستابو
- الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تضغط على بايدن في اتجاه وقف ا ...
- المغرب: حمار زاكورة المعنف يجد في جمعية جرجير الأمان بعد الا ...
- جيك سوليفان يذكر شرطا واحدا لتوقيع اتفاقية دفاع مشترك مع الس ...
- كوريا الشمالية تحذر الولايات المتحدة من -هزيمة استراتيجية-
- زاخاروفا: روسيا لن تبادر إلى قطع العلاقات مع دول البلطيق
- -في ظاهرة غريبة-.. سعودي يرصد صخرة باردة بالصيف (فيديو)
- الصين تجري مناورات عسكرية في بحر الصين الشرقي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - تعطيل المُعَطل وتغريم الشعب اللبناني أعباء خارجة عن المألوف